خاص.. المرشحة السابقة للرئاسة التونسية تُقيم تكليف نجلاء بودن بتشكيل الحكومة

عربي ودولي

الدكتورة ليلى الهمامي
الدكتورة ليلى الهمامي


علقت الدكتورة ليلى الهمامي، المرشحة السابقة للرئاسة التونسية، على قرار الرئيس التونسي قيس سعيد الخاص بتعيين السيدة نجلاء بودن رئيسة للحكومة، مؤكدة أن القرار يعتبر حدثًا تاريخيًا باعتبار أنها أول امرأة في العالم العربي تتولى منصب رئيس حكومة.

رسالة قوية للرأي العام
وأضافت، في تصريحات خاصة إلى الفجر، أنه من الناحية الرمزية فهنالك رسالة قوية للرأي العام في الداخل والخارج، موضحة أن هذه الرسالة تؤكد أن تونس لا تزال في سياق الحداثة، وفي سياق المساواة بين الرجل والمرأة، وهذا أمرٌ مطمئنٌ للنساء في تونس وفي العالم العربي لأن الأمل لا يزال قائمًا. 

وتابعت المرشحة السابقة للرئاسة التونسية: "وسياسيًا الموضوع قابل للنقاش، حيث إن العبرة ليست في أن نكون في مستوى الرمز وفي علاقة بما تمثله المرأة من شخوص في صلة بالخصوبة، العطاء، لكن أيضًا الجدية والعزم والإرادة، كذلك سياسيًا الموضوع يقبل النقاش من حيث إن السيدة رئيسة الحكومة الجديدة لم تكن معروفة على مستوى الساحة السياسية، فالملف السياسي اليوم يحتكره الرئيس قيس سعيّد منذ 25 يوليو، وهذا الاحتكار يعني بطبيعة الحال أن رئيسة الحكومة لن تكون شخصية فاعلة في المسار السياسي في علاقة بالأحزاب أو في علاقة برسم خارطة طريق للعبور إلى ما بعد الأزمة الراهنة".

فاتحة لمسار سياسي
"لكن استثناء أو استبعاد الصفة السياسية في خضمّ هذه الأزمة الاقتصادية والمالية، يعني أن رئيسة الحكومة ستكون شخصية اقتصادية وهو ما تفتقد إليه السيدة نجلاء بودن بما أنها مختصة في الجيولوجيا أو الأركيولوجيا"، مضيفة: "يعني أنه سياسيًا الأمر دون المأمول حقيقةً، صحيح أن البعد الرمزي قويّ لكن البعد السياسي والخصال الخاصة بهذه الشخصية أجد أنها لا تتفق مع مستلزمات المرحلة".

واستكملت الدكتورة ليلى الهمامي، أنه بكل تأكيد أن هذه فاتحة لمسار سياسي في مستوى عالٍ وهي بادرة هامة، والأكيد بقطع النظر عن شخص السيدة رئيسة الحكومة فإن المرأة التونسية ستكون مؤهلة وقادرة ومرشحة من هنا فصاعدًا لتولّي المناصب الأولى، مناصب رئاسة الحكومة ولما لا بالطبع رئاسة الجمهورية.