رياض سلامة "صندوق لبنان الأسود".. ما مصيره في ظل اتهامات بغسيل الأموال؟

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


بعد تسليم وزيرة العدل اللبنانية ماري كلود نجم، دعاوى قضائية ضد حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة في يناير الماضي، وذلك بسبب تحويلات مالية خاصة له في سويسرا.

خرج رياض سلامة يؤكد أن كل الادعاءات التي جاءت ضده ما هي إلا من أجل الإساءة له، وماهي إلا أكاذيب، معلنا أنه ملتزم بالقانون وسوف يتم أخذ الإجراءات ضد تلك الادعاءات.

وبناء على تلك الدعاوي المقدمة إلى وزير العدل، قدم القضاء اللبناني بلاغًا بالبحث والتحري لمدة شهر، في حق حاكم مصرف لبنان المركزي، وجاء هذا من جانب المدعي العام القاضية غادة عون، في ظل تغيب سلامة عن حضور الجلسات.

ماهي قصة قضايا رياض سلامة؟
قال المحلل السياسي اللبناني محمد الرز، الخبير في الشؤون السياسية، إن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة مطلوب من أكثر من جهة قضائية، فالمدعي العام السويسري ادعى عليه بجرم الاحتيال المالي وتبييض الأموال وكذلك المدعي العام في باريس، إنما في لبنان فالقضية تختلف، لأن القاضية غادة عون تم كف يدها عن القضية بقرار المدعي العام غسان عوينات، ومن المعروف أن غادة عون توالي رئيس الجمهورية، ولذلك فهي استمرت بالدعوى مستندة إلى دعمه.

الصندوق الأسود في الطبقة الحاكمة بلبنان
وأضاف المحلل السياسي محمد الرز في تصريحات خاصة لـ"الفجر"، أن رياض سلامة ورغم كل ما اقترفه بحق المالية العامة في لبنان سواء ما يسمى بالهندسة المالية أو بأسلوب التعامل مع سعر الدولار قياسا للعملة اللبنانية التي خسرت 90 بالمئة من قيمتها، ورياض سلامة مستمر في حكم المصارف اللبنانية منذ 30 عاما ويساوي راتبه ثلاثة أضعاف راتب رئيس الجمهوري، يمثل الصندوق الأسود للطبقة الحاكمة في لبنان سواء في تنفيذ سطوها على المال العام أو التمويلات المشبوهة أو تهريب مئات ملايين الدولارات إلى الخارج.

وأشار الرز إلى أنه إذا تم اعتقال رياض سلامة وإذا اعترف بما يعلمه من معلومات فإنه سيكشف ارتباك الطبقة الفاسدة على كل مستوياتها ومن هنا فإنهم يغطونه ويدعمونه ويمنعون محاكمته، ونحن هنا نتحدث عن رؤساء ووزراء ونواب.

علاقته بالولايات المتحدة الأمريكية
واختتم الخبير في الشؤون السياسية، قائلًا:" إن مصير رياض سلامة واحد من اثنين إما النفي خارج لبنان أو الاغتيال أثناء عرضه على المحكمة، ولذلك فإن علاقات سلامة مع الولايات المتحدة الأمريكية أكثر من جيدة وهذه أيضا ورقة قوة له في بلد تسيطر عليه الولايات المتحدة الأمريكية من الناحية الاقتصادية والسياسية، ولذلك لا يمكن تغيير رياض سلامة إلا بعد تغيير الطبقة الحاكمة في لبنان، بحسب تعبيره.