استلمت ابني العريس من المشرحة.. حكاية شاب راح ضحية 130 جنيها على يد صديقه بعين شمس (فيديو وصور)
"ابنك عايز معجزة علشان يعيش"، تلك الكلمات كانت الصادمة على قلب أم راح نجلها ضحية خوفه على لقمة عيشه حيث أنه قتل بدم بارد على يد صديق عمره الذي لم يراع أي مبدأ من مبادئ الصداقة حينما أقدم عليه وطعنه عدة طعنات نافذة مستخدما سلاح أبيض "مفك" بسبب خلاف على 130 جنيها حتى لفظ أنفاسه الأخيرة بعين شمس.
انتقلت محررة بوابة "الفجر" لكشف ملابسات الواقعة.
في البداية، اتجه سامح ومحمد، المتهمان، إلى جرجس، المجني عليه، لكي يقوم بعمل بعض التعديلات في سيارة الميكروباص الخاصة بهم لكونه يعمل بورشة استيكرات للسيارات لكنهم لم يسددوا له المبلغ المالي ثمن ما قام به.
وقال سامي، والد المجني عليه إن: "ابني اتصل بسامح علشان يجيبله فلوسه.. فقاله أنت معفن كل ده علشان ٢٠ جنيه فقاله لا ده انا عاملك حاجات ب١٨٠ جنيه.. فراحله سامح واداله ٥٠ جنيه وقاله الباقي عند ابن عمي وملكش حاجة عندى تانى.. فقاله هو تضربني على عينى في فلوسى.. قاله اه.. وقام راكن العربية قدام المحل فاعترض ابني علشان ده مكان اكل عيشه وكدة هيقفل عليه.. ".
وتابع: "قاموا اتخانقوا والناس كانت بتحاول تفض ما بينهم لغايط لما جه محمد، قريب المتهم، وقاله خد حقك بأيدك ولا انت مستنيني أخدهولك.. فاستفز سامح وقام ماسك "مفك" كبير من جوه الميكروباص بتاعهم وراح استغل أن ابنى مش واخد باله وطعنه في المفك في رقبته وكتفه وضربه على راسه جابله نزيف حاد بالمخ.. مش بس مكفيه كدة.. لا جرجس كان بيقع وبيفرفر وقام سامح غزه بالمفك في جنبه.. هتك أعضاءه وسببله دخول هواء على الرئتين.. ".
وأضاف:"جه مينا، صاحب ابني، ولقاه كدة وسامح بيقله اتخانقنا وضربته بماسوره على رأسه.. قام مينا واخد جرجس وحاطه في الميكروباص بتاع المتهمين وراحوا على مستشفى الدمرداش لمحاولة إسعافه..".
واختتطفت منه أطراف الحديث والدة المجني عليه والدموع تنهال من عينيها قائلة في تصريح خاص" لبوابة الفجر ": "بنكلم ابني عادي كل ساعتين نطمن عليه.. جه ف مرة خالته كانت بتكلمه فواحد رد عليها وبعد كدة باباه اتصل على تليفونه ولقى صاحبه مينا اللى بيكلمه وقاله ان ابنى متعور وطالع بيه على المستشفى يخيطه ويرجع.. فقاله باباه لا خليك عندك علشان اجي اعمل محضر إثبات حالة..".
واستطردت حديثها وقلبها منفطر على نجلها والدموع تجري من عينيها كجريان المياه في منابعها قائلة: "رحت المستشفى لقيت ابني جثة مرمية على الترول وأيده متشنجة وعينه محولة وثابته فبسأل الدكتور على حالة ابني.. قالى ابنك عايز معجزة علشان يعيش وحتى لو حصلت مش هيعيش طبيعي.. ده جاي ومخه ميت وأعضاء جثمه ميته مفيش غير نبض القلب اللى شغال.. مستنينه يقف علشان نسلمكم الجثة.. ".
وأضافت: "طب ليه يعمل في ابنى كدا.. دول كانوا أصحاب.. ليه مرعاش لقمة عيش كلوها سوا.. ده أنا كنت مستنية أودى ابنى عريس لبيته.. وديته عريس في السماء.. ابنى كان خادم وديما بيساعد كل الناس ومبيزعلش كدا.. يعنى بدل ما هو يقف ياخد عزانا.. احنا اللى ناخده.. ابني في قبر صغير تحت الأرض واحنا في قبر كبير فوق من غيره.. انا ابني شاف مرة واحدة بتتعاكس.. نزل واضرب علشانها وديما بيخاف على بنات الناس ويقول ي ماما بعمل كدة علشان الاقي اللى يخاف على أختى.. أخته قطعت شراينها وبتقولى يا ماما أنا عايزة اروحله.. ".
ونوهت الأم، وهي في حالة هستيريا من العياط:" ده يا حبيبي في يوم الواقعة كان حاسس أنه نازل مش هيرجع ويقعد يتصور معاهم.. كان بيسبلى أخر صور ليه.. أنا عايزة العدل يارب وعايزاه يتعدم.. وأمه تدوق من نفس الكأس اللى ابنها دوقهومي وحرق قلبي على ابني اللى رحت استلمه عريس من المشرحة..ياريته كان سابله الفلوس.. ".
وأضافت چاكلين، شقيقة المجني عليه: "أنا عايزة اللى عمل كدة في أخويا يتعدم مش يتحبس.. من قتل يقتل.. حرام ده يخرج يعيش بعد ما قتل عيلة كاملة مش قتل اخويا بس.. لا ده قتلنا كلنا.. ".
واختتم والد المجني عليه حديثه" للفجر "موجها الشكر والتقدير والاحترام لكل رجال المباحث والنيابة ولجيرانه المسلمين قبل المسيحين على ما صدر منهم لكي يساعدوهم لأخذ حق نجلهم.
