غريق "أبو هيف".. غواصون خرجوا لانتشال جثته فأنقذوا 11 شخصا في طريقهم
لا زالت شواطئ الإسكندرية تختطف الأرواح، ولا يزال البحر يبتلع الغرقى في داخله، مشاهد متكررة تشهدها عروس البحر الأبيض المتوسط من حوادث غرق المصطافين أثناء السباحة والاستمتاع بأجواء الصيف.
وفي شاطئ "أبو هيف المميز" أمام شارع محمد نجيب أمام بوابة رقم (٣) شرق الإسكندرية، شهد أمس السبت الساعة السابعة مساءً حالة غرق لشاب عشريني، يدعى "أحمد محمود"، الذي لقي مصرعه غرقًا نظرًا لعدم قدرته على السباحة وارتفاع موج البحر.
"غرق في السابعة مساء السبت"
وقال الكابتن إيهاب المالحي رئيس غواصين الخير بالإسكندرية إلى 'الفجر": تلقيت بلاغًا بوجود حالة غرق لشاب يدعى "أحمد محمود" من محافظة البحيرة (الدلنجات)، غرق الساعة السابعة مساء بشاطئ أبو هيف شرق الإسكندرية، أمام شارع محمد نجيب، وعلى الفور قمت بإبلاغ "غواصين الخير المتطوعين"، للتوجه إلى الشاطئ وانتشال جثمان الغريق.
"غرق يمين شاطئ أبو هيف قبل محمد نجيب بـ ٥٠ مترا"
وتابع: "نزلنا إلى البحر وكنا في البداية ثلاثة غطاسين بعد حدوث واقعة الغرق مباشرةً، ولكن لم يتم العثور عليه، وخرجنا وقررنا البحث مرة أخرى الساعة السادسة بعد الفجر، ونزلنا ٦ غواصين، وكان الشاب قد غرق على يمين شاطئ أبو هيف قبل محمد نجيب بـ ٥٠ مترا، لأن شاطئ أبو هيف له ٣ أبواب، وبحثنا عند الباب الثالث، وغطست أنا بالتانك وكان معي شاب آخر غطاس".
"أنقذنا ١١ غريق على قيد الحياة"
وأضاف فوجئنا أثناء البحث عن الغريق بوجود العديد من الأشخاص الغرقى، لدرجة أننا أنقذنا ١١ شخصًا وتم إخراجهم قبل حدوث الوفاة، ومن ضمنهم طفل وسيدة.
وتابع "المالحي": "وعندما نزل ٦ غواصين لمواصلة البحث وجدنا رأس على سطح المياه توقعنا أن يكون الغريق "أحمد"، ولكننا وجدنا أنها رأس سيدة كانت تغرق، وأنقذناها قبل وفاتها، وبعدها وجدنا طفل صغير، وبعدها رجل مسن، ثم رجب وإبنه الصغير حتى وصل العدد لـ ١١ غريق تم إخراجهم قبل الوفاة".
"مكان الغرق مليئ بالقمامة والمياه غامقة اللون"
وأضاف: "اتفقت مع الغطاسين أن نمشي بجوار بعضنا، وأن يكون بين كل غطاس والثاني متر ونصف المتر، بحيث نقوم بعملية مسح للمكان كله، وكانت المياه غامقة اللون، ونزلنا بتانك لكي نرى المكان تحت المياه، ووصلنا لمكان بجوار مكان الغرق بحوالي ١٠٠ متر، وكان المكان ممتليئ بالقمامة، وكان معي وَلدي محمد وياسر، وهي رابع عملية إنقاذ بالنسبة لهم، وأحد أبنائي رأى الغريق، وقمنا بإخراجه على بدالات للشاطئ، وحررنا محضر وطلعناه في الإسعاف".
"لا يستطيع السباحة..ولا يوجد فرق إنقاذ على الشاطئ"
وقال "المالحي"، إن الغريق لا يستطيع السباحة، وفى نفس الوقت البحر عالٍ ولا يوجد منقذون على الشاطئ وتم إبلاغ اللواء جمال رشاد رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بذلك الأمر لعدم وجود أي فرق إنقاذ على الشاطئ كما يشكل خطرًا على حياة المصطافين إذا تواجد أي حالات غرق، كما أن هذه الأيام الشواطئ مزدحمة جدًا والأمواج عالية ما يستدعي وجود فرق إنقاذ بكثرة.
"الحذر من ارتفاع أمواج البحر واتباع تعليمات السياحة والمصايف"
وتابع: "ساعدني عدد كبير من الغواصين وهم الكباتن إسلام فلوكس، خالد رشاد، إيهاب فزاع، عبد الرحمن علاء، أيمن تمساح، محمد إيهاب المالحي، ياسر إيهاب المالحي، أحمد حطيبة، أحمد حسين، أحمد علي".
وناشد "المالحي"، بضرورة تواجد غواصين على الشواطئ، وبضرورة اتباع تعليمات الإدارة المركزية للسياحة والمصايف، والالتزام بألوان الرايات والحذر عند نزول البحر، وارتفاع الأمواج، وضرورة ارتداء "اللايف جاكيت".