الجفري لـ"الفجر" دولة الجنوب قادمة.. وإيران توظف الحوثي لتنفيذ أجنداتها (حوار)

تقارير وحوارات

 يحيى محمـد الجفري
يحيى محمـد الجفري


◄ الحل العسكري باليمن يكاد يكون مستحيلاً
◄ليس هناك مخرج وحل لأزمة اليمن إلا عن الطريق السياسي
◄الحوثيين أكثر سوءاً من أي تنظيم إرهابي
◄ الحوثي يجد في السلام خسارة نفوذ له وضياع مصالح مستمرة
◄ وضع قضية الجنوب في وضعها الصحيح
◄دولة الجنوب العربي قادمة لا محالة

قال يحيى محمـد الجفري نائب الرئيس المؤقت لحزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة)، إن الحل العسكري باليمن يكاد يكون مستحيلاً ليس لتكافؤ القوة بين الطرفين؛ ولا اعتبار لتفوق في القوة لطرف على الآخر أي قيمة تذكر إلا في قوة النيران؛ بقدر ما هو اختلاف نمط التعامل العسكري بينهما فالحوثي يقود قتاله على نمط حرب عصابات والشرعية والتحالف العربي نمط قتاله هو قتال الجيوش المحترفة.


وأضاف الجفري في حوار خاص لـ"الفجر"، بأنه ليس هناك مخرج وحل لأزمة اليمن إلا عن الطريق السياسي عبر التفاوض، وعلى طرفي القتال القبول والرضا بتقديم تنازلات، فبدونها لن يتحقق الحل السياسي ويستمر النزيف الذي أرهق جميع الأطراف.

وإليكم نص الحوار:-

◄ حدثني حول مخطط الحوثي لإفشال السلام باليمن؟

 للأسف لا أستطيع أن أحدثك عن مخطط الحوثي لأنني ببساطة لست عضواً في تنظيمه السياسي، ولكن أستطيع أن أستقرئ من بعض تصرفاته بأنه يجد في السلام خسارة نفوذ له وضياع مصالح مستمرة تبقيه قادراً على الفعل مع استمرار الدعم الذي يصله بشكل غير مفسر، ولذلك يراوغ ويقدّم مقترحات سرعان ما يضيف إليها شروطاً تدفع (الشرعية) وحلفاءها يرفضون وهكذا دواليك، وإذا ما وجد نفسه مضطراً لقبول إتفاق ما، كإتفاق "ستوكهولم"، فإنه سرعان ما يعمل على إفراغ الإتفاق من مضمونه بالإصرار على تفسيرات تبرر له عدم التنفيذ لأن الطرف الآخر لم يقبل ذلك التفسير للنص وهلم جر.

◄ برأيك أيهما أقرب لحل أزمة اليمن الحلول العسكرية أم السياسية؟

■ الحل العسكري يكاد يكون مستحيلاً ليس لتكافؤ القوة بين الطرفين؛ ولا اعتبار لتفوق في القوة لطرف على الآخر أي قيمة تذكر إلا في قوة النيران؛ بقدر ما هو اختلاف نمط التعامل العسكري بينهما.. فالحوثي يقود قتاله على نمط حرب عصابات ، والشرعية والتحالف العربي نمط قتاله هو قتال الجيوش المحترفة، ولذلك فليس هناك مخرج وحل لأزمة اليمن إلا عن الطريق السياسي عبر التفاوض وعلى طرفي القتال القبول والرضا بتقديم تنازلات، فبدونها لن يتحقق الحل السياسي ويستمر النزيف الذي أرهق جميع الأطراف ولا يفوتني هنا أن أؤكد أن أي حل لا يصاحبه حل للقضية الجنوبية، بقيام دولة الجنوب العربي المستقلة، فلن يأتى أي أمن أو استقرار في المنطقة كلها ومن يعتقد أن الحل يمكن دون قيام دولة للجنوب فهو واهم وغير مدرك لحقائق الواقع.


◄ كيف تسبب الحوثي في حدوث مجاعة باليمن.. وما الفرق بينها وبين التنظيمات الإرهابية؟

باستمرار الحرب والإصرار على رفض أي مبادرات للحلول.. التنظيمات الإرهابية حتى الآن لم تسيطر على دولة.. وبالتالي فالحوثيين أكثر سوءاً من أي تنظيم إرهابي لأنها سيطرت على شعب بأكمله واستولت على البنك المركزي حتى أفرغته من موجوداته.

◄ كيف ترى تحركات الانتقالي ووضع القضية الجنوبية؟

■ أنا أنتمي إلى حزب رابطة الجنوب العربي الحر(الرابطة) الذي أيد المجلس الانتقالي انطلاقاً من الأهداف التي أتت في وثائقه الرسمية وخطاب رئيسه الذي أخذ به تفويضاً شعبياً في حينه.. وسنستمر في تأييدنا له طالما ظل متمسكاً وساعياً لاستقلال الجنوب العربي وقيام دولته الفيدرالية الديمقراطية المستقلة على كامل مساحة الجنوب العربي من باب المندب حتى المهرة.. فإن حاد -لا سمح الله- عن هذه الأهداف سيفقد تأييدنا بل وتأييد غالبية شعب الجنوب العربي.. وأؤكد عن ثقة ومعرفة ويقين أن وضع قضية الجنوب في وضعها الصحيح، ودولة الجنوب العربي قادمة لا محالة.. لا أقول كلامي هذا عن مجرد حماسة بل مبني على حسابات سياسية دقيقة وعميقة قائمة على حساب المصالح لسائر الأطراف المحلية والإقليمية والدولية سواء السياسية أو الاقتصادية أو الأمنية ومتطلبات الاستقرار والتنمية.

◄ ما تعليقك على لقاء الرئيس الايراني الجديد بوفد الحوثي؟.. وما هي دلالات هذا اللقاء؟

■ أمر متوقع.. ولا غرابة فيه.. فإيران بذلك تعلن استمرار دعمها للحوثيين ليس إيماناً بقضيتهم، أو بسبب المذهب الشيعي الاثنعشري، أو الزيدي الذي لن يلتقي معهم مذهبياً، ولكن لأن إيران دولة إقليمية كبيرة لها أطماعها ومصالحها وهي توظف الحوثيين لذلك ولكن ليس بعمق توظيفها لحزب الله اللبناني أو الحشد الشعبي العراقي لأسباب سياسية وتاريخية وعقائدية  ومذهبية ليس هنا مجال الحديث عنها.

◄ ما هو حل الأزمة باليمن.. وما هي أسباب التدخلات التركية والإيرانية باليمن؟

■ إن كنت تقصد كيف يمكن حل الأزمة اليمنية ففي إجاباتي السابقة يستطيع القارئ استنتاج ومعرفة الحل من وجهة نظري.. أما ما هي أسباب التدخل التركي فالإجابة المختصرة هي مصلحة سياسية لتركيا تدفعها لإرساء مداميك نفوذ لها في مواجهة المنافسة التقليدية بينها وبين إيران.