"الشعبية لمواجهة حصار غزة": معبر رفح "مكمل" وليس بديلا لباقي المعابر

أخبار مصر

الشعبية لمواجهة حصار
"الشعبية لمواجهة حصار غزة": معبر رفح "مكمل" وليس بديلا لباق

أشاد رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار في قطاع غزة النائب الدكتور جمال الخضري، بدور مصر التاريخي في دعم القضية والشعب الفلسطيني.



وقال الخضري: إن العلاقة بين مصر وغزة ستبقى علاقة قوية راسخة لا يؤثر فيها أي حدث طارئ ، مؤكدًا أن مصر لها دور وفضل كبير على الشعب الفلسطيني.



وتابع: نحن تربينا في غزة هنا على حب مصر وعلى العلاقة الطيبة معها.. تعلمنا في مصر ونرتبط بعلاقات طيبة وجيدة مع المصريين على المستويين الرسمي والشعبي.



وشدد الخضري على أن إسرائيل هي المسؤولة عن حصار قطاع غزة، وفق القوانين والأعراف الدولية، باعتبارها قوة احتلال ، وأن معبر رفح مكمل وليس بديلا لباقي المعابر المحيطة بقطاع غزة، وأضاف يجب أن يدرك الجميع مسألة مهمة وهي أن الحصار لقطاع غزة إسرائيلي وأي محاولة إسرائيلية لرمي سلة الحصار في حجر أى جهة أخرى يجب أن نكون منتبهين لها .



وأوضح أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ 7 سنوات وصل الآن إلى ذروته، وأثر على مناحي الحياة المختلفة الاقتصادية والبيئية والصحية والإنسانية وكل مواطن فلسطيني يعيش في غزة تأثر بشكل مباشر جراء هذا الحصار الخانق.



وقال إن الاحتلال يقيد حركة الأفراد والبضائع عبر المعابر بإغلاقها، والإبقاء على معبر وحيد يعمل جزئيا (كرم أبو سالم) لا يفي باحتياجات السكان، كما يعمل عبر قوائم السلع المحظورة والممنوعات، وما زال يمنع دخول مواد البناء وبعض المستلزمات الأساسية، ما أدى لتوقف العديد من المشروعات الإنشائية ومشاريع الإعمار، كما تفاقمت مشكلة الوقود والتي أثرت بدورها على الكهرباء والماء والصرف الصحي، وهي ثلاث مشاكل خطيرة استراتيجية يمكن أن تعصف بحياة المواطنين فى القطاع.



وأشار إلى منع إسرائيل، التصدير من غزة بشكل كامل بما يضر الاقتصاد الوطني ويقلل الإنتاج ويزيد معدلات البطالة والفقر بسبب الحصار، لافتا إلى قدرة غزة على تصدير الأثاث والمنتجات الزراعية والأغذية والمواد الحرفية والأشغال اليدوية وغيرها من المواد.



وأكد الخضري، أن محددات رفع الحصار تتمثل في فتح كل المعابر التجارية المغلقة والسماح بالاستيراد والتصدير دون أي قوائم ممنوعة بحجة أن هذه المواد مزدوجة الاستخدام وفتح الممر الآمن بين غزة والضفة الغربية واعادة تشغيل مطار غزة الدولي وافتتاح الممر المائي الى جانب عمل معبر رفح بشكل يسهل حركة الافراد لابناء القطاع من وإلى الخارج.



واستطرد الخضري، بعد ان تعمل كل هذه المعابر بشكل طبيعي ، يمكن أن يتم توقيع اتفاقية تبادل تجاري مع مصر ضمن رؤية شاملة ان تكون مصر أحد المعابر وليس المعبر الوحيد لان اسرائيل تريد دفعنا باتجاه مصر وتغلق باقي المعابر وتفصل غزة عن الضفة.



وحول فكرة الممر المائي الذي اقترحته اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، قال الخضري: الآن في ظل هذه المرحلة الجديدة كان التركيز على آليات محددة تساهم فى رفع الحصار، وطرحنا في هذا الشأن بشكل واضح مقترح الممر المائي الذي يربط غزة بالعالم الخارجي عن طريق استئجار ميناء وسيط (في تركيا أو أي دولة أوروبية على البحر المتوسط) يتم من خلاله تسيير سفن من ميناء غزة إلى هذا الميناء الوسيط لنقل البضائع وأيضا الأفراد من وإلى القطاع.



ودعا الخضري، إلى ضرورة العمل الفلسطيني من كافة الأطراف بدعم عربي ودولي من أجل الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء الحصار بشكل كامل وإقامة الممر المائي وفتح المعابر وإلغاء قوائم الممنوعات والسماح بالاستيراد والتصدير بكل سهولة، إلى جانب فتح الممر الآمن بين الضفة الغربية وغزة، وإعادة بناء مطار غزة الدولي.



وقال: نحن على تواصل كامل مع كاثرين آشتون مفوضة السياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي وكل المؤسسات الدولية وأحرار العالم لوضعهم في صورة أزمة الحصار ومطالبتهم بأن يمارسوا ضغوطا على إسرائيل التي بدون ضغط دولي حقيقي لن تستجيب وستبقي عقبة أمام رفع الحصار.