عاجل - إيران وإسرائيل على خط النار.. هل يقود تحريض ترامب المنطقة نحو صراع نووي؟
في ولاية كارولينا الشمالية، فاجأ الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الجميع بتصريح صادم، حث فيه إسرائيل على "ضرب" المنشآت النووية الإيرانية، قائلًا إنه لا بد أن يكون هذا الرد الفوري على تهديدات إيران المتصاعدة، ترامب أشار في حديثه إلى سؤال وُجه للرئيس الحالي جو بايدن حول إمكانية استهداف إسرائيل لمنشآت إيران النووية، ليرد ترامب قائلًا: "كان يجب أن تكون الإجابة: اضربوا النووي أولًا، ثم اهتموا بالباقي".
بايدن يرفض الهجوم على إيران ويحث على التهدئة
الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن كان له رأي مختلف تمامًا، فقد عبّر عن معارضته بشدة لشن ضربات إسرائيلية على المنشآت النووية الإيرانية، جاء ذلك بعد إطلاق إيران نحو 200 صاروخ باتجاه إسرائيل، وهو الهجوم الذي بررته طهران بأنه ردٌ على اغتيال إسرائيل للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، ورئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية.
خلال حديثه مع الصحافة، قال بايدن: "نحن، دول مجموعة السبع، متفقون على أن للإسرائيليين الحق في الرد، ولكن يجب أن يكون الرد بشكل متناسب"، وأضاف: "لن ندعم أي تصعيد غير محسوب للعواقب، وسنفرض عقوبات جديدة على إيران للضغط من أجل التهدئة".
موقف مجموعة السبع والبيت الأبيض من التصعيد
لم يتوقف الموقف عند تصريحات بايدن، بل إن البيت الأبيض أعلن، في بيان رسمي، أن قادة مجموعة السبع دانوا الهجوم الإيراني على إسرائيل، وبدأوا في مناقشة فرض عقوبات جديدة على طهران، وأكد البيان أن الرئيس بايدن شارك في محادثات هاتفية مع قادة المجموعة لتنسيق الردود المناسبة، بما يشمل العقوبات المحتملة.
من جهته، أعلن بايدن أنه سيتحدث قريبًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لبحث سبل التحرك المقبلة، مع تأكيده على ضرورة التصرف بحكمة، وقال: "سنناقش مع الإسرائيليين خطواتهم، لكن جميعنا متفقون على ضرورة الحفاظ على الرد المتناسب".
ترامب يحمّل بايدن مسؤولية التوتر في الشرق الأوسط
رغم أن ترامب التزم الصمت إلى حد كبير حول التصعيد الأخير في الشرق الأوسط، إلا أنه لم يفوت فرصة توجيه انتقاداته اللاذعة لإدارة بايدن، معتبرًا أن السياسة الحالية هي السبب وراء انفجار التوترات في المنطقة، وأصدر بيانًا في بداية الأسبوع محملًا بايدن ونائبته كامالا هاريس المسؤولية كاملة.