ستوكهولم.. عاصمة اسكندنافيا ووجهتها السياحية

منوعات

ستوكهولم.. عاصمة
ستوكهولم.. عاصمة اسكندنافيا ووجهتها السياحية


14 جزيرة و 57 جسراً و 26 من الحدائق الخضراء جميعها تُشكّل مزيجاً مدهشاً ساحراً للعاصمة السويدية ستوكهولم التي لا تعتبر عاصمة للسويد فحسب بل عاصمة لاسكندنافيا كلها باعتبارها الوجهة السياحية الأولى في هذه المنطقة والأكثر شهرة بين مدن شمال أوروبا.

وتبدو المدينة للناظر اليها من الأجواء التي اتاحتها رحلة طيران الإمارات الأولى لهذه العاصمة جزراً متعددة تغفو بالقرب من بحيرة ملارن وهي تتألف أساساً من 14 جزيرة ترتبط بشبكة واسعة ومتطورة من خطوط النقل والمواصلات سواء المواصلات النهرية أو البرية أو سكك الحديد.

ويتوقع أن تشكل رحلة طيران الإمارات 157 التي انطلقت في 4 سبتمبر 2013 خطوة هامة لجذب السياح من وإلى هذه المدينة خصوصاً أن الناقلة تتمتع بشبكة عالمية تغطي قارات العالم الست، حيث يميل الكثير من السويديين الى السياحة وخاصة إلى أسواق آسيا، حيث تعد طيران الإمارات خياراً مثالياً بفضل حضورها الكثيف في هذه الأسواق خاصة الصين والهند وتايلاند.

ولا يبتعد بحر البلطيق وتأثيراته عن هذه المدينة فمياهه تجاور المدينة وتختلط بالمياه الحلوة لبحيرة مالارن، حيث تتحول هذه البجيرة إلى جليد كامل يسير الناس عليه لفترة تمتد لنحو شهرين إلى ثلاثة بدءاً من يناير وحتى مارس من كل عام.

لكن ارخبيل الجزر يتوسع ليشمل أكثر من 30 ألف جزيرة في منطقة ستوكهولم وما حولها الأمر الذي يجعل منها وجهة سياحية بامتياز يمكن اكتشافها برحلات متنوعة عبر المراكب المائية المختلفة ترسو في مختلف أنحاء المدينة التي يسكنها نحو 1.8 مليون نسمة.

وتتعزز جاذبية ستوكهولم بثنائية الأخضر والأزرق اي الطبيعة الخضراء والمياه الزرقاء، وكلتاهما تحتلان ثلثي مساحة المدنية والثلث الأخير يذهب للمباني والقصور التاريخية التي يصل عمرها لأكثر من 1000 عام. كما أن تراث محاربي الفايكنج ما زال حياً اليوم من خلال المتاحف التي تتشر ويصل عددها إلى نحو 80 متحفاً متنوعاً منها متحف الموسيقى الذي يحكي تاريخ الموسيقى في هذه البلاد التي قدمت للعالم فرقة ابا في سبعينيات القرن الماضي وحققت شهرة طاغية في مختلف انحاء العالم.

وتفتخر ستوكهولم أيضاً بأساطير رياضية وتاريخية عديدة لعل أبرزها الفرد نوبل مخترع الديناميت وجائزة السلام وبيورن بورغ أسطورة التنس وغيرها.

وتتنوع معالم الجذب السياحي في هذه المدينة لتشمل الموسيقى والأفلام التي تعد السويد واحدة من المدن التي تستضيف العديد من الأحداث السينمائية. وتجتذب المدينة سنوياً عروضاً موسيقية وترفيهية عديدة والكثير من شركات الإنتاج السينمائي مستفيدة من تاريخ يمتد لأكثر من 100 عام في صناعة السينما. ويزور المدينة كل عام الكثير من مشاهير الرياضة والفن سواء للترفيه أو للأعمال.

معالم سياحية

وهي تاريخ حي حيث تأسست المدينة العريقة بمبانيها التاريخية التي تضم قصر الملك. ويعود تأسيس المدينة الى القرن الثالث عشر الميلادي. ويلاحظ الزائر لهذا الحي ضيق الطرق التي ما زالت مرصوفة بالحجارة حتى اليوم. ولا تخلو ساحات المدينة من متاجر التحف والهدايا التي تحكي تاريخ السويد والعشرات من المطاعم والمقاهي التي توفر مختلف الأطعمة للزوار.

متحف «آبا»

وقد افتتح في مايو الماضي وهو يصور حكاية تأسيس فرقة ابا الشهيرة التي اجتاحت شهرتها العالم في سبعينيات القرن الماضي واستقطبت حفلاتها الملايين. لكن المتحف يصور أيضاً حكايات أخرى لكبار الموسيقيين الذي طبقت شهرتهم الآفاق.

«متحف فاسا»

ويظهر في هذا المتحف إحدى سفن الحرب التي غرقت بعد إبحارها بقليل في عام 1628 ومكثت في المياه 333 عاماً بالتمام والكمال قبل أن يتم انتشالها ووضعها في مكانها الحالي وهي بكامل حجمها الذي غرقت فيه. وفي المتحف يمكن للسائح مشاهدة معدات الحرب التي كانت على متن السفينة وأدوات الطبخ والحبال المستخدمة وطبيعة العاملين هناك.

القصر الملكي وقاعة المدينة

يُعد القصر الملكي الذي يجاور البلدة القديمة واحداً من أقدم القصور الملكية في العالم التي ما زالت مأهولة، حيث يستقبل الملك فيه الزوار ويتقبل أوراق اعتماد السفراء. ويضم القصر أكثر من 600 غرفة وبني في القرن الثامن عشر على الطراز الباروكي الإيطالي. ويمكن للسائح مشاهدة الكثير من التقاليد الملكية هناك ومراسم استبدال الحرس والأثاث داخل القصر.

أما قاعة المدينة التي تمتاز ببرجها العالي ذي التيجان الثلاثة فهي توفر منظراً بانورامياً خلاباً لمدينة استكهولم. والقاعة تمثل اليوم المكاتب الإدارية لمجلس المدينة وهي مفتوحة للزوار كما تقام فيها حفلات الأعراس والأحداث الكبيرة ومنها توزيع جوائز نوبل الشهيرة سنوياً.

شيراتون ستوكهولم

يعد فندق شيراتون ستوكهولم أحد أبرز فنادق هذه المدينة بتاريخه الذي يزيد على أكثر من 41 عاماً. وهو أول فنادق شيراتون في القارة الأوروبية. ويتمتع بموقع فريد لقربه من اكثر مواقع الجذب السياحي شهرة وهي قاعة المدينة والبلدة القديمة والقصر الملكي وهي مواقع لا تبعد سوى دقائق معدودة مشياً على الأقدام عن الفندق الذي يضم 465 غرفة وجناحاً ويقصده سنوياً الكثير من المشاهير في صناعة الفن والسياسة والرياضة. ويبعد الفندق مسافة 30 دقيقة فقط عن مطار ارلاندا ودقيقتين عن المحطة المركزية في العاصمة الأمر الذي يجعل منه خياراً مثالياً للإقامة سواء لسياحة الأعمال أو الترفيه. ويضم الفندق الكثير من المرافق والخدمات والتسهيلات مثل مركز الأعمال ومركز اللياقة البدنية والمطاعم وغيرها. افتتح الفندق في العام 1971 ويمتاز بواجهته المطلية باللون الأحمر وهي محمية بموجب قانون البلدية باعتبارها إرثاً حضارياً.

رحلات يومية بين دبي والعاصمة السويدية

وتُشغّل طيران الإمارات طائرة من طراز بوينغ 777-200LR بين دبي وستوكهولم. وتقلع رحلة طيران الإمارات اليومية من دون توقف رقم ئي كيه 157 من مطار دبي الدولي عند الساعة 7:15 صباحاً، لتصل إلى مطار أرلاندا في ستوكهولم الساعة 12 ظهراً. في حين تغادر رحلة العودة رقم ئي كيه 158 من ستوكهولم الساعة 1:35 بعد الظهر لتصل إلى دبي الساعة 10:25 ليلاً. وتتميز السويد بأنها البلد الأكثر استقطاباً للزوار من بين الدول الاسكندنافية. فقد وصل عدد زوار البلاد في العام 2011 إلى 5 ملايين سائح ومن المتوقع أن يواصل هذا العدد نموه ليصل إلى 5.4 ملايين في العام 2016. وتأتي السويد في المرتبة الخامسة ضمن أكثر البلدان جذباً للسياح على مستوى العالم. ويعود هذا الأمر في المقام الأول إلى الوضع الاقتصادي المستقر الذي تتميز به تلك الدولة فضلاً عن ارتفاع الإنفاق الحكومي على تطوير البنية التحتية والجهود المتواصلة لترويج المرافق السياحية. وتعتبر بانكوك وبكين وطوكيو وبوكيت وهونغ كونغ من أكثر الوجهات التي يقبل السويديون على السفر إليها. كما أصبحت دبي واحدة من الوجهات المحببة أمام السياح السويديين، حيث يزور المدينة سنوياً أكثر من 15 ألف سائح سويدي.