عاجل - إسرائيل تعلن عن "حرية تحرك أكبر" في الأجواء الإيرانية بعد غارات جديدة
أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، أن سلسلة الضربات الجوية التي شنها على مواقع للدفاعات الجوية ومنشآت عسكرية إيرانية منحته هامشًا أوسع للتحرك في الأجواء الإيرانية. تأتي هذه التصريحات على لسان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، الذي أكد أن "إسرائيل باتت الآن تتمتع بقدرة أوسع للتحرك في أجواء إيران" بعد أن استهدفت منشآت تُستخدم في تصنيع الصواريخ التي زعمت إسرائيل استخدامها ضدها في الأشهر الماضية.
وأكد هاغاري أن الضربات، التي نُفذت فجرًا، قد "حققت أهدافها"، وشملت مواقع حيوية مثل منشآت تصنيع الصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي، مضيفًا أن جميع الطائرات المشاركة قد عادت بأمان إلى قواعدها في إسرائيل.
ردود فعل إيرانية وتحذيرات أميركية
من جانبها، أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن طهران تستعد للرد على الهجوم الذي وصفته بـ "العدوان الانتقامي"، فيما نقلت وكالة أنباء "تسنيم" عن مصادر حكومية إيرانية قولها إنه "لا شك في أن إسرائيل ستتلقى ردًا مناسبًا على أي عمل عدائي". وأعلنت إيران أيضًا أنها نجحت في التصدي لبعض الهجمات، مما أسفر عن أضرار محدودة في مواقع متعددة، بينها طهران وإقليمي خوزستان وإيلام، وسط سماع أصوات انفجارات في مناطق عدة بالعاصمة الإيرانية.
وفي واشنطن، دعا المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، شون سافيت، إلى تهدئة الوضع، محذرًا إيران من الرد، ومؤكدًا على ضرورة "وقف الهجمات المتبادلة لتجنب مزيد من التصعيد"، فيما أبدت إدارة الرئيس الأميركي قلقها من دوامة التصعيد الحالية وتأثيرها على الاستقرار الإقليمي.
تزايد التوترات في المنطقة
تأتي هذه الغارات الإسرائيلية في ظل تزايد التوترات الإقليمية، حيث عُقد اجتماع طارئ لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت مع مسؤولين رفيعي المستوى لمتابعة تطورات الوضع. كما تشير التقارير إلى أن إسرائيل قد حصلت على دعم استخباراتي من روسيا قبل شن الهجمات، وفق ما نقلته مصادر إعلامية.
وبينما تصرّ إيران على حقها في الدفاع عن نفسها وردع أي اعتداء مستقبلي، تتصاعد المخاوف من اندلاع مواجهات جديدة بين الطرفين في ضوء تزايد الاستعدادات العسكرية والتحذيرات المتبادلة، مما ينذر بمرحلة قد تكون أكثر توترًا بين الجانبين، وسط ترقب دولي لأي رد إيراني محتمل.