"نشوى".. سكندرية دخلت لتضع مولودتها بالمستشفى فخرجت جثة هامدة.. (مستندات)

محافظات

بوابة الفجر

"الدكاترة هربوا.. بعد ما موتوا أختي".. قالها بدر علي احمد بدر شقيق نشوى علي، والتي توفيت عقب وضع مولودتها في مستشقى خاص بمنطقة البيطاش غربي محافظة الإسكندرية، حيث إتهم أهالي الضحية الأطباء بالمستشفى بالتقاعس عن أداء واجباتهم وتسببهم في وفاة شقيقتهم.
تشخيص حالة الضحية قبل إجرائها العملية بالمستشفى، حسب تصريح أسرتها، أوضح أنها تعاني من الأنيميا، ألا أن الأطباء قاموا بإجراء عملية الولادة القيصرية لها، ما أدى إلى حدوث مضاعفات وهبوط حاد في الدورة الدموية بعد العملية، تسبب في وفاتها، وسط إتهامات من أهالي الضحية للأطباء بالإهمال الجسيم الذي أودى إلى وفاتها تاركة مولودتها الحديثة مليكة برفقة أثنين من أخواتها.
التفاصيل بالتحديد يحكيها بدر علي بدر شقيق الضحية، الذي أكد أن شقيقته التي تبلغ من العمر 31 عاما، لديها طفلين برفقة "مليكة" الطفلة الثالثة، والتي شهدت عملية ولادتها واقعة إهمال جسيم بالمستشفى أدى إلى وفاتها، حيث أكد أن شقيقته أتت إلى المستشفى يوم 30 يونيو الماضي في العاشرة صباحا، لتضع مولودتها من خلال إجراء عملية قيصرية.
وأضاف لـ"الفجر"، أن التحاليل التي أُجريت قبل العميلة أظهرت وجود نسبة عالية من الأنيميا لدى شقيقته، ورغم ذلك أجرى الأطباء العملية القيصرية من خلال وضع بينج نصفي وأستمرت العملية من الساعة الحادية عشر والنصف صباحا وحتى الثانية عشر ظهرا، وبعد العملية بدت على شقيقته أعراض إعياء شديدة وأصيبت بهبوط في الدورة الدموية ونزيف حاد إستمر لساعات.. على حد قوله.
وكشف علي، أن الأطباء تدخلوا بعد ساعات من النزيف، وقاموا بأخذ عينة خاطئة من دم شقيقته وطالبو اسرتها بالتوجه إلى مستشفى بمنطقة الدخيلة لجلب أكياس دم لشقيقته، مشيرًا أنه لم يكتشف خطأ العينة ألا هناك، ثم عاود مجددا إلى المستشفى لأخذ عينة دم صحيحة، وتم ذلك في وقت طويل من قبل الطاقم الطبي، ولكن حين وصل مجددا لجلب أكياس الدم الصحيحة وصله خبر وفاة شقيقته.
وتابع، أن مجرد عودته إلى المستشفى الأطباء إختفوا ولم يتبقى سوى الممرضات ورجال الشرطة التي حضرت خشيتًا من رد فع غاضب، قائلا: "الدكاترة كلهم هربوا بعد ما موتوا أختي"، مشيرًا إلى أن أحد أطباء الشيفت الليلي والذي لم يكن متواجدا وقت الواقعة هو من حضر وقام بعمل تقرير طبي على غير الحقيقة يزيح عن المستشفى أي إتهامات بالتقاعس عن أداء واجباتهم في حماية شقيقته.
من جانبه قال حسام الدين مصطفى، شقيق زوج الضحية، أن شقيقه لا يصدق ما حدث ويعاني الأن من حالة  نفسية سيئة للغاية، وتابع أنهم قاموا بتحرير محضر حمل رقم 8560 سنة 2021 إداري قسم الدخيلة.

وكشف حسام، أن المستشفى أخفت عليهم خبر وفاة الحالة، وطالبتهم مجددًا بعد أخذ عينة صحيحة بجلب أكياس دم من المستشفى الأخرى، وصممت على توجه جميع المرافقين للحالة بإستثناء السيدات وجب أكياس الدماء، مما يدعى مجالا للشك أن الوفاة حدثت ولكنهم كانوا يخشون رد فعل غاضب مننا.
وتابع، أن فور ذهابهم لجلب أكياس الدماء تم إبلاغهم بوفة نشوى، وحين عادوا تفاجأو بوجود الكثير من رجال الشرطة بالمستشفى، وطالبتهم بضبط النفس والهدوء ودفن الحالة أولا وتحرير محضر بالواقعة إذا أرادو، وأستمرت الحالة في المشرحة من يوم 1 يوليو حتى خروجها ودفنها أمس، مؤكدا أنهم ينتظرون تقرير الطب الشرعي ليكون الفيصل في الأمر.