اليوم الـ 18 من شهر رَمَضَان المُعَظَّم 1442هـ

أبراج

بوابة الفجر




الفصل الثالث: إشارات رَاحَة اليد/الكف:

****الإستخدام المُتعمّد للكف عند الكذب:

*السؤال التقليدى الطبيعى: هل تعنى أنّنِى إن قمت بالكذب وكفىّ الإثنيْن مفتوحتيْن يكون بالإمكان أن يصدق الناس كذبتى؟ الإجابة هى نعم ولا !

فإن قمت بسرد كذبة مُكتملة الجوانب وكفاك مفتوحتان فقد تظل مشكوكاً فى أمرك بالنسبة لمُستمعيك حيث تقوم اللإشارات الجسدية الأخرى بفضحك (معدل رمش العين، نبرة الصوت ، تكرارالكلمات ، مُعدل التنفس ، مُعدل إستخدام ضمائر المُتكلم ...إلخ) فإشارات الصدق الأخرى المُصاحبة ستختفى وتظهر إشارات الكذب الأخرى عندها لن تكون الكفان المفتوحتان (المُعبّرة عن الصدق) لن تكون مُتناسِقَة مع إشارات الكذب الأخرى.

*كما لاحظنا فالمُحترفين كالمُمَثلين بالسّينما هم من يتمكنون من تطوير الفن الخاص بالإشارات الحركية لأداء كذبة مُتكاملة ، وكلما كانو مُستخدمين لإشارات الصدق الجسدية كلما كانو جيدين فى مهنتهم المُعتمدة على الأداء التمثيلى.

*من المُمكن أن تجعل نفسك تبدو فى أعين الآخرين أكثر صدقاً كلما تمرّنت على إشارات مثل فتح كف يدك أثناء تحدثك للآخرين، وعلى العكس، كلما أصبح الكف مفتوحاً كلما أصبح ميلك لقول الكذب أقل!

* الحركة تؤثر على نواياك الحقيقية ، نعم ، من المُثير للإهتمام أنه وُجد أنه من الصعوبة للغاية أن تقص كذبة للآخرين بينما كفىْ يدك مفتوحتان، الكف المفتوح فى الواقع يُساعد فى قمع الكلام الكاذب ويُجبرنا ويُشجعنا على قول الصدق والحقيقة ! 

المصدر: كتاب الإشارات للكاتب آلان بيز 1981.