"العفو الدولية": احتجاز موسكو للمعارض الروسي أليكسي نافالني محاولة لإسكاته
قالت ناتاليا زفياجينا، مديرة مكتب منظمة العفو الدولية في موسكو، الأحد، إن اعتقال المنشق الروسي أليكسي نافالني لدى وصوله إلى مطار شيريميتو في موسكو "دليل آخر على أن السلطات الروسية تسعى إلى إسكاته".
محاولة تسميم
وقالت، إن "اعتقاله يسلط الضوء على الحاجة إلى التحقيق في مزاعمه بأنه تعرض للتسميم على يد عملاء دولة وبناء على أوامر صادرة من أعلى المستويات"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية.
وعاد المعارض الروسي إلى بلاده يوم الأحد بعد أن أمضى خمسة أشهر في ألمانيا حيث تلقى علاجا طبيا طارئا عقب تعرضه للتسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك.
حبس احتياطي
وتم إلقاء القبض على نافالني، بينما كان يتجه إلى مكتب مراجعة جوازات السفر بمطار شيريميتو بموسكو، وسيظل في حبس احتياطي إلى حين صدور حكم قضائي، والمقرر في 29 يناير الجاري.
وتتهم السلطات الروسية نافالني بانتهاك شروط حكم صدر ضده مع إيقاف التنفيذ، وانتهاكه لفترة خضوعه للمراقبة جراء إدانة سابقة، وتسعى هيئة السجون نتيجة لذلك إلى تحويل هذه الانتهاكات إلى حكم بالسجن.
وقالت زفياجينا، إن "السلطات تعاملت مع وصول أليكسي نافالني كعملية أمنية كاملة مع استدعاء المئات من ضباط الشرطة إلى مطار فنوكوفو الذى كان مكان الهبوط الأول لرحلة نافالنى قبل تغييره فى اللحظات الأخيرة ، واعتقلت مؤيدي نافالني وأخرجتهم بالقوة من المطار".
تحرك المجلس الأوروبي
وأدان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل ومنسق الشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل الاعتقال ودعا كل منهما السلطات الروسية إلى إطلاق سراح المعارض.
وكتب ميشيل،ـ عبر موقع التدوينات القصرة "تويتر": "احتجاز أليكسي نافالني لدى وصوله إلى موسكو غير مقبول، أدعو السلطات الروسية إلى الإفراج عنه فورا".
وكتب بوريل: "يجب على السلطات الروسية احترام حقوق أليكسي نافالني وإطلاق سراحه على الفور. تسييس القضاء غير مقبول".