"كان بيدافع عن أهله".. عجوز يطعن جاره بـ"مطواه في قلبه" بصفط اللبن

حوادث

الضحية
الضحية

بدأت القصة منذ عدة شهور، عندما كان يجلس الرجل الخمسيني العمر، الذي حضر رفقة عائلته، منذ سنوات عدة ليقطنوا داخل منزل، بشارع المعهد الديني الجديد، بمنطقة صفط اللبن، غرب محافظة الجيزة، أسفل منزل جاره، ليُلاحظ بأن الخمسيني العمر يجلس ليتطلع على نساء المنزل، ويعاكسهن.

وهذا ما رفضه الجار "سيد" الثلاثيني العمر، ليعاتبه.. "عيب اللي أنت بتعمله ده تبص على الحريم عندنا، إحنا جيران ميصحش كده"، ليتفق الخمسيني العمر معه على عدم الجلوس في الشارع مرة أخرى، لكن سرعان ما رجع لعادته والجلوس أسفل المنزل.

وعقد كبار رجال المنطقة جلسة ودية، منذ عدة أشهر، لأخذ عهد على الخمسيني العمر، بعدم الجلوس في الشارع مرة أخرى ومعاكسة أهل بيته، واتفق على ذلك.

مساء أمس الأحد، فوجئ "سيد"، الثلاثيني العمر، في حوالي الساعة السابعة مساءً، وقت رجوعه من عمله، بجاره جالسا أسفل منزله، وينظر على منزله، وكانت تقف في "البلكونة" ابنة الثلاثيني العمر، ليطلب منها والدها بالدخول وإغلاق البلكونة.. "ادخلي جوه يا حبيبتي أنا طالع دلوقتي".

وتوجه سيد الثلاثيني العمر إلى جاره الخمسيني العمر، ليعاتبه على مخالفته وعده، وأثناء محادثتهما، وقعت مشادة كلامية بينهما، ليخرج الخمسيني العمر، مطواه من بين طيات ملابسه، ويسدد طعنة نافذة في قلب جاره، يسقطه أرضا غارقا في دمائه.

وأسرع الأهالي في الشارع، لإنقاذ سيد، والذهاب إلى المستشفي، املأ في إنقاذه، لكنه توفي قبل وصوله إلى المستشفي.

نيران الانتقام لم تهدأ، إذ يتفاجأ سكان الشارع، بالنيران مشتعلة في شقة الجاني، ليبلغ الأهالي شرطة النجدة، وتحضر الحماية المدنية بالجيزة، وتسيطر على الحريق.

وفي الساعة الحادية عشرة مساءً، حضرت قوة أمنية من قسم شرطة بولاق الدكرور، لتفرض كردونا أمنيا بالشارع، تحسبًا لحدوث أي مشاجرات، بين الطرفين، وتمكنت القوات من القبض على المتهم واقتياده إلى ديوان القسم، للتحقيق معه.

كان قُتل شاب في مشاجرة بمنطقة صفط اللبن، التابعة لحي بولاق الدكرور، غرب محافظة الجيزة، أمس الأحد، ما أثار حفيظة أسرته، حيث أضرموا النيران في منزل الطرف الثاني.

وتلقى اللواء محمود السبيلي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إخطارًا من رئيس قطاع غرب الجيزة، بورود إشارة من شرطة النجدة بوقوع مشاجرة ووجود قتيل بشارع المعهد الديني الجديد بمنطقة صفط اللبن، نطاق قسم شرطة بولاق الدكرور.

وبدوره وجه اللواء عاصم أبو الخير مدير المباحث الجنائية بالجيزة، بانتقال قوة أمنية إلى مكان البلاغ للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها، وانتقلت قوة أمنية إلى مكان البلاغ بإشراف مفتش مباحث غرب الجيزة، للوقوف على ملابسات الواقعة.

التحريات الأولية والمعاينة توصلت إلى أن مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة سقط على إثرها شاب يدعى "سيد" قتيلا، ما آثار حفيظة أسرته وقرروا الانتقام حيث أشعلوا النيران في منزل الطرف التاني بنفس المنطقة. 

فريق بحث شُكل من فرقة الغرب ومباحث قسم بولاق الدكرور، للاستماع إلى أقوال شهود العيان، وأسرة القتيل وفحص كاميرات المراقبة بمحيط الواقعة، للوقوف على ملابسات الواقعة وظروفها ودوافعها، وتحديد وضبط الجناة.

كان قد تلقى اللواء هشام صادق مدير الإدارة العامة للحماية المدنية بالجيزة، بلاغًا من إدارة شرطة النجدة بتصاعد أدخنة كثيفة يتبعها ألسنة اللهب، من شقة سكنية بشارع المعهد الديني، وتم الدفع بقوات الدفاع المدني مدعومين بـ 3 سيارات إطفاء وتمكنت القوات من السيطرة على الحريق.

وتحرر عن ذلك المحضر اللازم بالواقعة بإخطار اللواء طارق مرزوق مساعد أول وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة والعرض على النيابة العامة لتولى التحقيقات.

ليعلق أحد جيران القتيل على الواقعة.. "ربنا يرحمه كان بيدافع عن أهل بيته".