انفراجة جديدة في أزمة كورونا.. لقاح يدخل المرحلة الثانية من التجارب السريرية
ما يزال العلماء يقومون بتطوير لقاحات ضد فيروس كورونا يوما بعد الآخر، حتى تصل في النهاية إلى النتيجة المطلوبة والقضاء على الفيروس، ومن ضمن اللقاحات "إمبريال كوليدج" بلندن، حيث دخل إلى مرحلة دخل المرحلة الثانية بعد نجاح مرحلة التجارب السريرية.
وتستعرض "الفجر" في السطور التالية أبرز التفاصل عن لقاح "إمبريال كوليدج" بلندن:
المرحلة الثانية:
وكشف الباحثون عن تطوير لقاح "إمبريال كوليدج" في الأسبوع الماضي، حيث ستجري التجارب على 105 أصحاء تتراوح أعمارهم بين 18 و75 عاما، وسوف يحصلون على أولى جرعاتهم المكوّنة من ثلاث جرعات، حيث أثبت مساعدته في تكوين مستويات عالية من الأجسام المضادة لكوفيد-19.
وأوضح الباحثون أن جميع المتطوعين في المرحلتين يخضعوا الي مراقبة الدقيقة، لتسجيل أي ردود فعل سلبية للقاح، كما سيحلّل الخبراء عينة الدماء منهم بحثا عن أجسام مضادة تشكلت ضد فيروس "سارس- كوف".
وقال البروفيسور روبين شاتوك الذين يقود جهود تطوير اللقاح المضاد لكوفيد-19: "التقدم للمرحلة الثانية مهمة لإثبات جدوى لقاحنا. سيوفر تحليل عينات الدم للأجسام المضادة، واستجابة الخلايا التائية، بعض المؤشرات على ما إذا كان لقاحنا يمكن أن ينتج استجابة مناعية لمحاربة الفيروس التاجي".
المرحلة الأولى:
وأعلن القائمون على تطوير اللقاح أنه تم تجربته على 15 متطوعا، وقد أثبت نجاح فعاليته، حيث يعتمد على تقنية تضخيم الحمض النووي الريبوزي، وهي الطريقة التي تعمل بها خلايا الجسم لصنع مصل مضاد لمقاومة الأمراض، بما يعني إدخال جسم غريب يحفز رد فعل مناعي بدلا من حقن الجسم بالمصل ذاته بشكل مباشر.
أمان اللقاح:
وقام العلماء بإخضاع اللقاح قبل الشروع في التجارب السريرية لاختبارات صارمة للتأكد من سلامته، حيث تمت تجربته على الحيوانات، ليثبت أنه آمن وسجلت علامات مشجعة فيما يتعلق باستجابة الجهاز المناعي
وبحسب ما ذكر في مجلة "نيتشر كوميونيكشنز"، فإن جرعتين من اللقاح، انشأت أجساما مضادة للقضاء على الفيروس عند الفئران.
تمويل ضخم:
ويعد لقاح إمبريال كوليدج لندن مدعوم بتمويل حكومي قدره 41 مليون إسترليني، و5 ملايين جنيه إسترليني على هيئة تبرعات، ثاني لقاح بريطاني سيطبق على البشر، بعد لقاح جامعة أكسفورد.
دمج اللقاح:
وأعلن البروفيسور روبن شاتوك، الخبير البريطاني الذي يقود مشروع لقاح كورونا الذي تطوره إمبريال كوليدج لندن، أنه يمكن دمج القاح مع اللقاحات المتنافسة مثل قلاح أكسفورد، حيث يمكن معًا التغلب على فيروس كورونا، لأن طريقة عمل اللقاحين مختلفة وبالتالي هما يكملان بعضهما البعض
ووفق لما ذكرته جريدة الديلي ميل البريطانية، فإنه على الرغم من أن اللقاحين يُنظر إليهما على أنهما متنافسان، إلا أنه يمكن استخدامهما معًا لتوفير مناعة دائمة ضد فيروس كورونا.
استخدام اللقاح:
يهدف لقاح إمبريال كوليدج الي انتاج خيوطا اصطناعية من المواد الوراثية في العضلات، تحرض بدورها الجسم على تشكيل نسخ من بروتين الفيروس التاجي الذي يحمي نظام المناعة.