"مكافحة الإدمان: تدريب 8420 متعافيًا على حرف مهنية ضمن مبادرة "حرفي" في 2024
تلقت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرًا شاملًا عن جهود الصندوق خلال عام 2024 لتأهيل المتعافين من الإدمان وتدريبهم على حرف مهنية تواكب احتياجات سوق العمل. تأتي هذه الجهود ضمن مبادرة "حرفي"، التي تهدف إلى تقديم خدمات ما بعد العلاج ودعم المتعافين لإعادة دمجهم في المجتمع بشكل فعّال.
8420 متعافيًا يستفيدون من التدريب المهني
أوضح التقرير أن 8420 متعافيًا استفادوا من التدريب على حرف متنوعة مثل صيانة الأجهزة الكهربائية والتبريد والتكييف، والنجارة، والخياطة، والحدادة.
تهدف هذه البرامج إلى إعداد كوادر مهنية مؤهلة للعمل في الحرف الصغيرة، بما يضمن تعزيز فرصهم الاقتصادية والحد من احتمالات الانتكاسة.
تمكين اقتصادي ودعم مشروعات صغيرة
في إطار دعم برامج التمكين الاقتصادي، أطلق الصندوق بالتعاون مع بنك ناصر الاجتماعي مبادرة لتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر للمتعافين المسجلين عبر الخط الساخن "16023".
تُمثل هذه المشروعات خطوة محورية في مرحلة ما بعد العلاج، حيث تسعى لتوفير دخل مستدام للمتعافين وتعزيز دورهم كأفراد منتجين في المجتمع.
منتجات المتعافين تصل إلى بنك الكساء المصري
ضمن برنامج العلاج بالعمل، سلم الصندوق دفعتين من منتجات المتعافين التي تشمل أكثر من 3400 قطعة ملابس وحقائب نسائية تم تصنيعها داخل ورش التدريب بمراكز العزيمة التابعة للصندوق.
تأتي هذه الخطوة ضمن بروتوكول التعاون الموقع مع بنك الكساء المصري لدعم برامج التمكين الاقتصادي للمتعافين، وتعزيز تسويق منتجاتهم وفتح أسواق جديدة لها.
مبادرات مبتكرة لتعزيز الدمج المجتمعي
أطلق الصندوق مبادرة "بإيدينا"، حيث قام المتعافون بتصميم وتصنيع جميع أعمال الموبيليا وأثاث النجارة للمراكز الجديدة لعلاج الإدمان، مما يعكس قدرة المتعافين على الإبداع والمساهمة في تنمية مجتمعاتهم.
خدمات علاجية متكاملة خلال 2024
كشف التقرير عن تقديم الصندوق خدمات علاجية مجانية، وفقًا للمعايير الدولية، لعدد 164،465 مريضًا خلال عام 2024، شملت علاجًا وتأهيلًا نفسيًا ودمجًا مجتمعيًا.
شكل الذكور 96% من المستفيدين، فيما بلغت نسبة الإناث 4%.
ويقدم الصندوق خدماته عبر 34 مركزًا علاجيًا في 19 محافظة، بالتنسيق مع الخط الساخن "16023".
وأكد الدكتور عمرو عثمان، مدير الصندوق، أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية شاملة تهدف إلى دعم المتعافين وإعادة تأهيلهم ليصبحوا أفرادًا منتجين يسهمون في بناء المجتمع، مع تعزيز قيم العمل والتأهيل النفسي والاجتماعي تحت إشراف متخصصين.