رئيس ترميم الآثار: "كفاءة المرمم المصري جنبت متحف المركبات تكلفة مضاعفة" (فيديو)
قال الدكتور مصطفى عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية لترميم الآثار بوزارة السياحة والآثار، إن المرمم المصري لا يقل كفاءة عن مثيله حول العالم، بل إنه يتفوق عليهم في كونه يعمل في أثر هو ملك له، ويحوطه بعناية يفتقر لها المرمم الأجنبي.
وأضاف عبد الفتاح في تصريحات إلى الفجر، أن المرمم المصري الذي يعمل في الإدارة المركزية للترميم بوزارة الآثار، هو نفسه الذي يعمل في الشركات الخاصة خارج الوزارة، وبنفس المواد، فلا فارق في العمل من ناحية الإتقان والكفاءة، بل بالعكس فالإتقان هو عنوان العمل في قسم الترميم لأنه لا بديل عن الإتقان.
وأشار عبد الفتاح إلى أن المواد المستخدمة في الترميم في بعض الأحيان وبعض المواقف المعينة يعاد استخدامها كالمواد المستخدمة في تغليف الآثار ونقلها، والتي نوصي دائمًا بشراء مواد تصلح للاستخدام عدة مرات للتوفير على موارد المجلس الأعلى للآثار.
وعن تكلفة ترميم متحف المركبات الملكية والتي أعلن وزير السياحة والآثار أنها بلغت 63 مليون جنيهًا مصريًا قال عبد الفتاح إن هذا الرقم كان من الممكن أن يكون بالدولار أو باليورو وهو ما يوفره المرمم المصري عندما يعمل وبكفاءة تقنية لا تقل عن كفاءة المرممين الأجانب.
جاء ذلك تعليقًا من عبد الفتاح على ما أنجزه فريق ترميم متحف المركبات الملكية والذين قاموا بترميم 42 مركبة، وأكثر من 70 لوحة، حيث يتم تجهيز المتحف الآن للافتتاح بتكلفة بلغت 63 مليون جنيهًا.
يذكر أن فريق ترميم متحف المركبات الملكية بذل مجهودًا كبيرًا لإنجاز هذا المشروع الذي كان أشبه ما يكون مكانًا مهجورًا غير مؤهل، ولكن بفضل جهودهم وعملهم المستمر منذ شهور انتهوا تقريبا من الأعمال ليكون جاهز للافتتاح خلال شهر على الأكثر، ووجه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار بضرورة الإسراع من الانتهاء من جميع الأعمال المتبقية في الوقت المحدد لها وبنفس الكفاءة، مع الالتزام بكافة الضوابط والإجراءات الوقائية التي أقرها المجلس الأعلى للآثار للحد من الأزمة.
وقالت الدكتورة إيمان نبيل مدير ترميم متحف المركبات الملكية في بولاق، إن فريق العمل في المتحف، وهم المرممين، محمد حسام، وحسام سلطان، ومحمد بسيوني، وأحمد سمير، وسوزان إمام، وإيمان ربيع، وهبه جلال، وعلي هنيدي، إشراف الوتحت دكتور مصطفى عبد الفتاح رئيس الإدارة المركزية، ومدحت صابر مدير عام متاحف القاهرة الكبرى، ودكتور مجدي منصور مدير عام آثار ومتاحف القاهرة الكبرى، استطاعوا إنجاز العمل في وقت قياسي حيث واصلنا الليل بالنهار لإنجازه على أكمل وجه.
الجدير بالذكر أن متحف المركبات الملكية، والذي يقع في منطقة بولاق خلف مبنى وزارة الخارجية، على الكورنيش، والقريب من ميدان التحرير، أنشئ في عهد الخديوي إسماعيل (١٨٦٣-١٨٧٩)، وسُمي حينها بمصلحة الركائب الخديوية، ثم تغير اسمه إلى مصلحة الركائب السلطانية في عام ١٩١٤، ثم مصلحة الركائب الملكية في عام ١٩٢٤، ثم تحول أخيرا إلى متحف الركائب الملكية في عام ١٩٧٨، ويعتبر المتحف من أندر المتاحف حيث يعد الرابع من نوعه على مستوى العالم بعد متاحف روسيا