الصين تعرب عن رغبتها في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية

عربي ودولي

بوابة الفجر

قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الثلاثاء، إن بكين تأمل في تحقيق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وسط تصاعد التوترات بين سيول وبيونجيانج، وفقا لما اوردته وكالة "رويترز".

صرح بذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان خلال مؤتمر صحفي يومي في بكين.

وفي وقت سابق، حث رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن كوريا الشمالية، الاثنين، على الامتناع عن إثارة التوتر والعودة إلى الحوار بعد التهديدات التي وجهتها وسائل الإعلام الحكومية في بيونغ يانغ بقطع العلاقات واتخاذ إجراءات عسكرية.

أثار اشتعال التوتر الأخير بين الجارتين الخوف من استفزاز عسكري من قبل الشمال، وشكل نكسة أخرى وسط محادثات متوقفة لكبح جماح برامجها النووية والصاروخية.

إلى جانب التهديد بقطع العلاقات، بثت وسائل الإعلام الحكومية في الأيام القليلة الماضية إمكانية إغلاق مكتب اتصال مشترك في الشمال وتدابير انتقامية لحملة من المنشقين على نشر منشورات مناهضة لبيونغ يانغ عبر الحدود.

وقال مون في اجتماع مع كبار المساعدين، مشيرًا إلى الاتفاقات المبرمة في قمة الزعيمين في 2018، إن "وعود السلام في شبه الجزيرة الكورية التي قدمها الرئيس كيم جونغ أون امام 80 مليون نسمة لا يمكن الرجوع فيها".

وأضاف: "على كوريا الشمالية ألا تقطع الاتصالات وتزيد التوتر وتحاول العودة إلى حقبة المواجهة الماضية.. آمل أن تحل المشاكل الصعبة وغير المريحة من خلال الاتصالات والتعاون."

جاءت تصريحات مون في الوقت الذي احتفلت فيه كوريا الجنوبية بالذكرى السنوية العشرين يوم الاثنين للقمة الأولى بين البلدين التي تعهدت بتعزيز الحوار والتعاون.

في قمتهم الأولى في عام 2018، وقع مون وكيم على إعلان للعمل من أجل "إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية" ووقف "جميع الأعمال العدائية".

لكن قطعت كوريا الشمالية الخطوط الساخنة مع جارتها الأسبوع الماضي وتعهدت بتعليق جميع الاتصالات إذا لم توقف سيول المنشقين عن إرسال منشورات ومواد أخرى.

وقال مون في رسالة منفصلة "يؤسفني أيضًا أن العلاقات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، وبين الكوريتين لم تحرز أي تقدم كما هو متوقع.. لكن الأهم هو الثقة، التي يجب أن يبنيها الجنوب والشمال من خلال الحوار المستمر".