هل يشعر الميت بزيارة أقاربه له؟.. أمين الفتوى يجيب! (فيديو)
هل يشعر الميت بزيارة أقاربه له؟.. سؤال ورد إلى دار الافتاء المصرية، وأجاب عنه الشيخ عويضه عثمان أمين الفتوى بالدار قائلاً انه لا ينبغي للعبد أن ينقطع عن زيارة المقابر فالنبي الكريم قال في حديثه الشريف" كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها فإنها تذكر" أى تذكر بالآخرة.
وأضاف أمين الفتوى أن العبد اذا ما زار القبور تذكر أن هذه هي آخر رحلة الإنسان التي يبدأ بعدها لقاء الله سبحانه وتعالى.
واستشهد عثمان، بحديث ابن عبدالبر: بأنه ثبت عن النبي- صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "ما من مسلم يمر على قبر أخيه كان يعرفه في الدنيا فيسلم عليه إلا رد الله عليه روحه حتى يرد عليه السلام؟".
وأوضح أنه على الإنسان ألا ينقطع عن زيارة أبيه وأمه، ومن آن إلى آخر يذهب إلى المقابر ويدعو لموتى المسلمين.
وكان الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، قد بين بعض من الأمور التي تخص: "هل الموتى يتقابلون ويتزاورون بعد الموت؟".
قال مستشار المفتي إنه يوجد بعض من الأمور التي يود معرفتها، أولا: إنه لا يمكن للإنسان أن يحكم على قانون البرزخ بقانون الدنيا، ثانيا: إدراك أنهما مختلفان ولكنهما تحت قدرة الله عز وجل، ثالثا: أننا في حالة عدم العلم بالشيء فالنبي لم يترك لنا شيئًا إلا وبينه.
وأضاف عاشور، خلال برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس" أن هناك كثيرا من الآثار وردت في هذه المسألة في سنن البيهقي وسنن سعيد ابن منصور ومسند الحارث وابن حبان فتقول "إذا ولى أحدكم كفن أخاه فليحسنه فإنهم يتزاورون فيه" منوها أن من ينكر هذه المسألة يرجع إلى حكمه عليها بقانون الدنيا الذي يخالف قانون البرزخ الذي يرجع إلى قدرة الله عز وجل.
وأشار مستشار المفتي إلى أن بعض الروايات قالت "إن الأموات يتزاورون" أي أن الأموات في القبر يشتاقون لأقربائهم فإذا ماتوا ودفنوا بجوارهم يفرحون فرحا شديدا مثل الذي يفرح لرؤية شخص عزيز عليه بعد غربة.
وأضاف عاشور أن عالم الروح لا حدود له، وأن عالم الجسد له حدود، منوها بان الأموات في قبورهم يتزاورون في قبورهم خاصة لو كانوا من الصالحين ومن المطيعين، وتزاور بعضهم البعض يعتبر من أنواع الرحمة والشفقة.