أهالى الأقصر : ثورة 30 يونيو صححت مسار ثورة 25 يناير والجيش المصرى استجاب لنداء الشعب

أهالى الأقصر : ثورة
أهالى الأقصر : ثورة 30 يونيو صححت مسار ثورة 25 يناير والجيش

الثورات تحكى تاريخ الشعوب فى الكفاح ..وعلى ذكر الثورة..تحتفل مصر اليوم الثلاثاء بمرور 61 عاماً على ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 ، والتى قام بها مجموعة من الضباط الأحرار وأطاحوا بالنظام الملكى إلى جانب تحرير البلاد من المستعمر الأجنبى ، وتحولت مصر إلى جمهورية مصر العربية النظام الجمهورى .

وبعد مرور 59 عاماً ، ثار الشعب المصرى ضد حاكمه مرة أخرى وقامت ثورة 25 يناير 2011 التى أطاحت بنظام الرئيس حسنى مبارك والحزب الوطنى الحاكم الذى أصبح منحلاً ، وأتت بجماعة الإخوان المسلمين عبر انتخابات رئاسية شهدتها البلاد منذ أكثر من سنة تقريباً ليتولى الدكتور محمد مرسى حكم مصر.

وبعد مرور سنة على حكم الإخوان المسلمين ، وتحديداً يوم 30 يونيو 2013 شهدت مصر تظاهرات لم يسبق لها مثيل فى الحشد ، حيث خرج 33 مليون من أبناء الشعب المصرى ليقولوا لا لحكم الإخوان ويطالبوا الجيش بالتدخل وتحرير البلاد من الفساد والإرهاب ووضع حداً للتدخل الأجنبى فى ادارة شئون البلاد ، واستجاب الجيش المصرى لنداء الشعب وعزل الرئيس محمد مرسى .

وبمناسبة الاحتفال بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة ، رصدت بوابة الفجر آراء أهالى محافظة الاقصر لقياس مدى نجاح كل ثورة فى تحقيق أهدافها ومطالبها.

ويرى فهمى عثمان موظف على المعاش ، أن القاسم المشترك بين ثورتى 23 يوليو و25 يناير ، القضاء على سيطرة رأس المال على الحكم ، وإقامة عدالة اجتماعية ، موضحاً أن ثورة يوليو قضت على نظام الإقطاع وبالتالى حققت عدالة اجتماعية لصالح صغار المزارعين من خلال اعادة توزيع الأراضى عليهم.

وأضاف أنه بقيام ثورة 25 يناير ، تم تقديم عدد من رجال الأعمال ومنهم المغربى و جرانه و أحمد عز وغيرهم إلى المحاكمة ، مما ساهم فى القضاء على الاحتكار التى شهدته عدد من الصناعات فى مصر.

ويقول نشأت لطفى 53 سنة – محاسب قانونى ، أن ثورة 30 يونيو صححت مسار ثورة 25 يناير التى سرقها الإخوان المسلمين ونسبوها لأنفسهم ، وقالوا انه لولانا ما قامت الثورة ، مشيراً إلى أن ثورة 30 يونيو نجحت بفضل استجابة الجيش لنداء الواجب ، حيث كان كل شئ فى مصر يطالب بحدوث ثورة على الفساد والظلم الواقع على الشعب من نظام جماعة الإخوان المسلمين.

وتقول سمية ربيع موظفة ، أن ثورة 23 يوليو قائدها هو الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى لايزال اسمه محفوراً فى ذاكرة المصريين وجاء ينادى بالعدالة الإجتماعية ونصرة العمال والفقراء ، ووجدنا الشباب يرفع صوره فى ثورتى 25 يناير و30 يونيو.

وتستطرد ربيع أن ثورة 30 يونيو قائدها هو الفريق أول عبد الفتاح السيسى الذى يذكر المصريون بشخصية عبد الناصر فى صموده وقوته ورفضه التدخل الأجنبى فى ادارة شئون البلاد.

وفى السياق نفسه ، يوضح عمر المنشاوى موظف – 45 سنة ، أن تجاهل الملك فاروق للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية ، وسوء الحالة الإقتصادية فى مصر فى ذلك الوقت كانت من أهم أسباب اندلاع ثورة 23 يوليو المجيدة.

ويضيف المنشاوى ان ثورة 23 يوليو كانت ثورة بيضاء وتنازل الملك فاروق عن الحكم دون اراقة نقطة دم ، وقال: ان الجيش ليس ملكاً لى وانما ملكاً لمصر ، وإذا كان الجيش قد رأى أن فى نزولى عن العرش مايحقق لمصر الخير ، فإنى أتمنى لها هذا .

وعلى العكس تماماً ، نرى الرئيس محمد مرسى وجماعة الإخوان المسلمين مصرين على احراق مصر وهدم مؤسساتها وترويع أهلها ، وذلك بهدف استرداد الحكم ولم يكفيهم الإنقسام الذى طال الشعب المصرى ودماء المصريين التى ملأت الشوارع ، حيث أصبح لايوجد بيت فى مصر يخلو من شهيد أو اثنين.

ويتمنى أبناء محافظة الأقصر أن تنجح ثورة 30 يونيو فى تحقيق أهدافها ، ونصل إلى دولة ديمقراطية مكتملة الأركان.