ننشر كلمة القاضي قبل إحالة الإرهابي هشام عشماوي للمفتي
وجه المستشار حسن فريد رئيس محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره كلمة قبل إصدار قراره بإحالة الإرهابي هشام عشماوي و36 آخرين إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامهم شنقًا، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"تنظيم بيت المقدس".
وقال القاضي: "أتوجه بكلماتي إلى الشعب المصري العظيم، وضمير المحكمة يأن ويعتصر من فرط الحزن والألم والأسى من جرائم المتهمين، فقد ثبت للمحكمة على وجه القطع والجزم واليقين أن جماعة أنصار بيت المقدس ارتكبوا 54 عملية إرهابية داخل ربوع مصر الحبيبة لمحاولة زعزعة استقرار البلاد وضرب الوحدة الوطنية".
وسردت المحكمة عقب ذلك الجرائم التي ارتكبها المتهمون في قتل الضابط محمد مبروك السيد خطاب بقطاع الأمن الوطني عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، واللواء محمد السعيد مدير المكتب الفني لوزير الداخلية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، إضافة لقتل مصطفى ربيع محمد المنشاوي وقد اقترنت بقتل أحمد يسوف محمد علي فردي شرطة القائمين بخدمة نقطة النزهة الجديدة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وقتلوا هامي ابارهيم جاد الله فرد شرطة القائم على خدمة الارتكاز الأمني بالطريق الدائري عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وصبحي عبد الفتاح مرسي وقد اقترنت بقتل صلاح محمود فردي شرطة القائمين على كمين بسوس بالقناطر الخيرية مع سبق الإصرار والترصد، وقتلوا كل من أفراد الشرطة خالد سمير عطية ومحمد رشدي وتوماس قصدي فكري وسمير محمد أحمد، المتواجدين بمديرية أمن القاهرة.
وكما قتلوا عطية سعد محمد توفيق فرد شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وطه زكي طه ضابط شرطة مدير إدارة تأمين كوبري السلام مع سبق الإصرار والترصد، والطاهر محمد محمد فرد شرطة قائم على نقطة مرور الكيلو 105 طريق الإسماعيلية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وأحمد عبد الله عطية فرد شرطة مع سبق الإصرار والترصد، ومحمد حسنين ضابط شرطة بمديرية أمن الإسماعيلية، مع سبق الإصرار والترصد، وعمرو محمد دهشان فرد شرطة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وعلي رمضان إبراهيم فرد شرطة مع سبق الإصرار والترصد.
وأكدت المحكمة، أنهم قتلوا شفيق علي أحمد، فرد شرطة المكلف بحراسة سيارة نقل أموال بريد الإسماعيلية مع سبق الإصرار والترصد، وحسن حمدي حسن فرد شرطة المتواجد بمعسكر الأمن المركزي بالإسماعيلة مع سبق الإصرار والترصد، ومحمد صفوت محمد أحمد فرد الشرطة القائم على خدمة النقطة الأمنية أسفل كوبري الجامعة بمدينة المنصور، عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وشريف سعد علي وأحمد عبد المحسن محمد فرحات فردي الشرطة القائمين على خدمة النقطة الأمنية أسفل كوبري الجامعة بمدينة المنصورة، وإبراهيم سلمان سعيد سليمان فرد شرطة، وأم كلثوم بخيت و16 آخرين المبين أسمائهم بالتحقيقات عمدًا مع سبق الإصرار والترصد في حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية ومحيطها باستخدام مادة TNT.
وقتل المتهمين أيضا محمد محمود الحاكمي فرد شرطة القائم على تأمين نادي ضباط الشرطة بمدينة العريش، قتلوا محمد موسى عثمان رجب، وفتحي محمد صابر فتح الباب، وعصام عبد الكريم عبد الحميد، أفراد شرطة المتواجدين بمديرية أمن جنوب سيناء، بتفجيرها بمادة TNT، وآمال محمود كامل لسرقة سيارتها مع سبق الإصرار والترصد، وغريب أحمد السيد سالم لسرقة سياراته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، وحمد سمير محمد لسرقة سيارته عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، والطفلة مرين أشرف مسيحة عمدًا مع سبق الإصرار والترصد، والطفلة مريم نبيل فهمي ومحمد إبراهيم علي وسمير فهمي عازر وكاميليا حلمي عطية عمدًا مع سبق الإصرار والترصد.
وشرع المتهمون في قتل وزير الداخلية محمد إبراهيم بخمسة كيلو جرام من مادة TNT، وشرعوا في قتل اللواء هشام عصمت بمديرية أمن القاهرة، بجانب الشروع في قتل الكثير المبين أسمائهم بالتحقيقات.
وفجروا مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء، وأتلفوا مبنى كنيسة العذراء والملاك ميخائيل بمنطقة الوراق، وخربوا أملاك عامة مخصصة لمصالح حكومية ومملوكة لجهاز الشرطة، سرقوا السيارات الكثير من أفراد الشعب بالإكراه بالأسلحة النارية، سرقوا صناديق بجهاز الصراف الآلي لبنك الإسكندرية فرع القنطرة وسيارة نقل أموال مكتب بريد الإسماعيلية، وأتلفوا مساجد يوسف أغا والسلطان شاه ومسجد الصالح وخربوا مبنى معسكر الأمن المركزي بمحافظة الإسماعيلية، وكذلك مركز شرطة أبو صوير.
وخربوا مبنى محكمة المنصورة والجهاز المركزي للمحاسبات ومقر مبنى مباحث التهرب الضريبي ومقر رئاسة مركز طلخا ومركز شرطة طلخا والمصرف المتحد ومسرح المنصورة القومي والهيئة العامة لمشروع الصرف الصحي ونادي قضاة المنصورة والتطبيقين والمعلمين والتجارين، وخربوا مبنى محكمة الطور واستراحة مطار طور سيناء ومركز التدريب المهني ومكتب تشغيل طور سيناء ونادي ضباط الشرطة بطور سيناء وقسم الجوازات ومركز جامعة القاهرة للتعليم المفتوح،
وكما خربوا معسكر قوات الأمن بالسويس، وخربوا أحد الهوائيات الخاصة بمحطة الأقمار الصناعية بالمعادي، وضربوا السفن المارة بقناة السويس بالآر ب جي، وسرقوا المبالغ النقدية المعهودة لمكتب بريد العزب بالطريه بالإكراه، سرقوا الطرود المعهودة لمكتب بريد التجمع الأول، سرقوا المبالغ النقدية المملوكة للبنك الأهلي سوسيتيه جنرال وكذلك الشركة المصرية لنقل الأموال أمانكو وكذلك مكتب بريد بلقاس، وسرقوا مصوغات ذهبية مملوكة للمجني عليه مجدي اسكندر.
وقال القاضي: "الولاء للوطن والانتماء لأرضه هي أروع الصفات التي يتصف بها كل إنسان محب، وهو شعور فطري عميق يربط الإنسان بوطنه الذي ولد على أرضه وتنسم هوائه، وتغذى من نبته وشرب من نيله، وشب وترعرع بين أهله وعشيرته وتلقى العلم في محرابه، وما أعظم أن يقدم المواطن هذا الشعور إلى معتقد يرسخ في وجدانه وسلوكه وعمله، يستهدف به الدفاع عن أرضه والحفاظ على أمنه وصيانة محرماته ومقدساته، وأرواح أهله وعشيرته وأعارضهم وممتلكاتهم العامة والخاصة، مع الحرص دائمًا على العمل الدؤوب على الارتقاء ونصرة ورفعة بلاده، والدفاع عنها فقد رسول الله صلى الله وعليه وسلم: "من قتل دون ماله فهو شعيد ومن قتل دون نفسه فهو شهيد ومن قتل دون أهله فهو شهيد".
وتابعت الكلمة: "ما سلم منهم رجل ولا أمرأة ولا طفل ولا شيخ في السن طعين، يا أهل شهداء مصر لا تخافوا ولا تحزنوا فهم أحياء في الفردوس الأعلى عند ربهم يرزقون، هينئًا لكم يوم يشفع لكم الشهيد يوم القيامة، وحيث أنه بناء على ما تقدم وكانت المحكمة قد سبرت أغوار الدعوى وأحاطت بها خبرًا وعلمًا وأعملت مبادئ العدالة، واطمأنت لأدلة الثبوت في الدعوى، ولذلك وبعد الإطلاع قررت الحكم".