ندوة بمعرض الكتاب: دائما ما وقف الأزهر مع الحكام في أصعب الظروف
عقد جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، اليوم السبت، ندوة بعنوان "دور الأزهر الشريف في قضايا الوطن" بحضور عبد المقصود باشا، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بجامعة الأزهر، والكاتب الصحفي ناجح إبراهيم، أدارها حسام شاكر، مدرس الإعلام بجامعة الأزهر.
في بداية الندوة أكد الدكتور عبد المقصود باشا، أن الأزهر الشريف هو شمس الله العلمية في الأرض، وأن علمائه هم الذين نشروا الإسلام الوسطي المستنير في كل أنحاء الدنيا.
وأوضح أن الأزهر تولى مشيخته 44 إماما، كان أولهم فضيلة الشيخ الخراشي، رحمه الله، وآخرهم فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، الذي أحدث نقلة علمية وحضارية عالمية في الأزهر الشريف، بعد أن أعاد العلاقات مع الفاتيكان، وقام بجولات الحوار بين الشرق والغرب، لنشر السلام العالمى، ومواجهة التطرف ونصرة القضايا الإنسانية العادلة.
من جانبه أكد الكاتب الصحفي، الدكتور ناجح إبراهيم، أن مواقف الأزهر في نصرة الوطن ليست بجديدة، فعلى مر التاريخ كان الأزهر وما زال حاميا وحافظا للوطن من كيد أعدائه، ودائما ما وقف شيوخ الأزهر مع حكام ورؤساء مصر في أصعب الظروف، ليوحدوا الصف، ويحشدوا الشعب، ضد أي عدوان على الوطن.
وأضاف أن مناهج الأزهر قائمة على التعددية وقبول الآخر منذ قديم الزمان، وأن الذين يتهمونها بتخريج المتشددين خاطئين، لأن الأزهر يدرس الفقه والعلم الوسطي المستنير.
ويشارك الأزهر الشريف – للعام الرابع على التوالي - بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 51؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، حيث يمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة للندوات، وركن للفتوى، وبانوراما الأزهر، وركن للخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والأنشطة والورش الفنية