القوى العالمية تأمل في استئناف المحادثات مع ايران بسرعة

عربي ودولي

القوى العالمية تأمل
القوى العالمية تأمل في استئناف المحادثات مع ايران بسرعة

عبرت القوى العالمية يوم الثلاثاء عن أملها في ان تستأنف المفاوضات مع ايران بشأن برنامجها النووي في أقرب وقت ممكن لكنها لم تقدم أي اشارة الى موعد محتمل لأي محادثات جديدة.

واجتمع دبلوماسيون كبار من ست دول تتفاوض مع طهران - هي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا - في بروكسل لاعداد خارطة للخطوات الدبلوماسية بعد انتخابات الرئاسة التي جرت في ايران يوم 14 يونيو حزيران.

وتوقفت المفاوضات منذ فشل جولة في ابريل نيسان وتحرص الدول الست على العودة الى مائدة التفاوض وسط مخاوف من ان انهيار الدبلوماسية يمكن ان يدفع اسرائيل الى مهاجمة ايران واشعال حرب جديدة في الشرق الاوسط.

وقالت كاثرين اشتون منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي التي تشرف على المحادثات مع ايران نيابة عن القوى الست انها في انتظار ان ترشح طهران فريق مفاوضين بعد انتخابات الرئاسة قبل اعداد خطط عملية.

وقالت في بيان اننا نأمل ان يحدث هذا قريبا ونتطلع الى الاجتماع معهم في أقرب وقت ممكن.

واثار انتخاب المعتدل حسن روحاني يوم 14 يونيو حزيران بعض الامل في حل النزاع المستمر منذ فترة طويلة بشأن النوايا النووية لايران.

وتعتقد القوى الست ان ايران تسعى الى حيل لصنع قنابل وطالبت طهران بالتخلي عن أكثر الانشطة النووية حساسية لكن طهران تنفي ذلك وتقول انها تحتاج الى الطاقة النووية لتوليد الكهرباء وفي الابحاث الطبية.

وعبرت روسيا عن استيائها بشأن عدم احراز تقدم على الصعيد الدبلوماسي لكن دبلوماسيين غربيين حذروا من انه لم يتضح ان كانت ايران مستعدة للتوصل الى اتفاق.

ويتولى روحاني مهام منصبه في اغسطس اب وتعهد بانتهاج اسلوب يختلف عن سلفه محمود أحمدي نجاد الذي فرضت خلال رئاسته التي استمرت ثماني سنوات عقوبات دولية مشددة على ايران






لكن الزعيم الايراني الاعلى آية الله خامنئي له القول الفصل بشأن السياسة النووية.

وحتى الان قال دبلوماسيون غربيون ان التحرك التالي في الدبلوماسية يخص ايران وحثوها على قبول عرض - طرح عليها في قازاخستان في وقت سابق هذا العام - بتخفيف العقوبات مقابل كبح النشاط النووي.

وقال خبراء نوويون ان الغرب قد يتعين عليه ان ينقح استراتيجيته لمساعدة روحاني في التوصل الى اتفاق.

وقال مسؤول بارز سابق بالادارة الامريكية في الاسبوع الماضي انه لم يعرف حتى الان ان كان انتخاب روحاني سيحسن من احتمالات التوصل الى اتفاق نووي لكن واشنطن وحلفاءها في حاجة الى التحرك بسرعة اذا كانوا يريدون الاستفادة من أي فرصة قد تلوح بعد الانتخابات.

وقال روبرت اينهورن مستشار وزارة الخارجية الامريكية بشأن حظر انتشار الاسلحة النووية في مقال عن السياسة الخارجية كتبه في العاشر من يوليو تموز الولايات المتحدة تحتاج لعمل كل ما في وسعها في الاسابيع والشهور القادمة لتجهز نفسها لاي فرصة واعدة تظهر عندما تستأنف المحادثات.

وتجري مراقبة الجهود عن كثب في اسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع انها القوة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط