الجنازة القاتلة.. إيران تتشح بالسواد وسط انتفاضة عارمة للمقاومة (تقرير)
مشهد قاتم يغلب عليه لون السواد، ووصلات من الندب بح معها الأصوات، وعويل كعويل الأرامل، صور ومشاهد كانت الأكثر وضوحاً خلال جنازة قاسم سليماني، التي لم تصل في النهاية إلى قبرها، بل خلّفت عشرات القتلى والجرحى نتيجة التدافع، ليتقرر تأجيل دفن الجثمان.
الشعب مسرور
ووسط العويل والصراخ، كشفت المقاومة الإيرانية أنّ النظام يحاول أن يصور من خلال صخب إعلامي نشر أكذوبة حزن الشعب الإيراني وتألمه من هلاك قاسم سليماني، إلا أن الأخبار المختلفة تؤكد بوضوح أن الشعب الإيراني مسرور جدا من مقتل قاسم سليماني المجرم الذي أراق دماء المواطنين الإيرانيين وشعوب المنطقة.
خلق الرعب
وأوضحت المقاومة أن هناك جموع غفيرة من المواطنين الإيرانيين، عبروا عن فرحتهم بمقتله، وهو ما تسبب في اعتقالهم على أيدي النظام بهدف خلق أجواء الرعب.
تهم الإساءة لسليماني
وذكرت المقاومة أن الادعاء العام والثورة في قضاء ”شهرضا“، أعلن في محافظة أصفهان عن اعتقال 4 أشخاص بتهمة ”الإساءة إلى السلطات“ ممثلاً ذلك في الإساءة لقاسم سليماني.
سبب الاعتقالات
من جانبه كشف موقع ”سيناخبر“ المحلي نقلاً عن أمير حسين رضا زاده، مؤكداً أن من أسباب اعتقال المواطنين، هو تعبيراتهم المسيئة لقاسم سليماني، والتي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، قائلا: "أن عمل هؤلاء المعتقلين في الفضاء المجازي ”تسبب في إيذاء الناس المتألمين“.
وأضاف: «يتطلب أن يكون الناس حساسين وواعين لإنتاج وإرسال الطرود والنصوص التي يتم نشرها بهذا الصدد »، مضيفاً، "أن «نشر مقالات مسيئة لشخصية شهداء المجتمع يعد عملا إجراميا لنشاطات إعلامية ضد النظام».
وتابع هذا المصدر القضائي: «من حيث قدسية موقع الشهيد فان هذا العمل يعد إساءة للمقدسات وينتهي إلى اعتقال ومعاقبة المتهم».
لم يسمه شهيدا فاعتقل
وأعلن أن من بين المعتقلين ”مظفر ولد بيغي“ وهو صحفي من مدينة ”باوه“ تم اعتقاله علي يد القوات الأمنية، بسبب عدم استخدامه لقب الشهيد لقاسم سليماني، فيما أوضحت المقاومة أن المواطنين الإيرانيين عبروا عن فرحتهم من هلاك قاسم سليماني من خلال بكتابة شعارات في شوارع المدن ضد قاسم سليماني وضد خامنئي.
دعاية كاذبة
وعلّق المقاومة الإيرانية أن ما حدث من اعتقالات لمن ينعت سليماني بالشهيد، يكشف ويدلل عن الاقتناع بالدعايات الكاذبة للنظام القائلة بأن الشعب متألم من هلاكه وشاركوا بمحض ارادتهم في مراسيم حكومية لتشييع جنازة قاسم سليماني.
تحشيد الشبيحة
كما علّق المتحدث باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، مؤكداً على فبركة مشاهد وتحشيد مجموعة من شبّيحة خامنئي وقوات الحرس والبسيج، وقوى الأمن الداخلي وطلاب الحوزة العلمية وآخرين من مرتزقة النظام، بهدف تصدير دعاوى كاذبة بخصوص إبراز الدعم الشعبي للجزّار سليماني، بينما تظل سياسة النظام منحصرة في تصدير الإرهاب والتطرف ونشر الحروب.
اكتظاظات متعمدة
وأدت محاولات النظام لخلق اكتظاظ متعمد في سيرك جنازة الجزار قاسم سليماني في كرمان من خلال زج قطعان الحرس والبسيج والشبيحة واستقدامهم من المحافظات المجاورة، إلى كارثة كبيرة، تمثلت في سقوط أكثر من 50 قتيلا و200 جريح، فيما عطل هذا الحادث مراسم دفن جثمان الجزار "سليماني" وأجّل دفنه.
قتلى وجرحى
وتظهر مقاطع الفيديو تدهور حالة الجرحى، فيما أفاد شهود عيان أن اختيار متعمد لطرق ضيقة في اتجاه واحد دون مخارج كان بهدف خلق اكتظاظ لحشود بشرية للادعاء بالازدحام، فضلاً عن صنع السقالات لاختلاق مشاهد توهم المشاهدين بأنه موقفاً عظيماً.
وأدت هذه الإجراءات إلى سرعة حركة السيارات، فيما انهارت السقالات وقتلت عددًا كبيرًا من الناس، بينما استولى الذعر على قطعان الباسيج، وعناصر الحرس والشبيحة.
نيران في صور "سليماني"
وفي فجر اليوم 7 يناير، وبينما تتواصل مسرحيات نظام الملالي وسيرك تشييع جنازة قاسم سليماني قائد قوة القدس الإرهابية، كشفت المقاومة الإيرانية عن قيام شباب الانتفاضة في طهران بإشعال النيران في صور "سليماني"، وحدث ذلك أيضا في مدن إيرانية أخرى بما في ذلك كرج وبندرعباس وياسوج صورًا لسليماني.
استهداف قواعد من قبل المقاومة
وبجانب إشعال النيران في صور قائد فيلق القدس، أشعلوا النار أيضا في قاعدة للبسيج القمعي، التابعة لقوات الحرس في بلدة لردكان، سبقها إشعال النيران في قاعدة للبسيج القمعي تابعة لفيلق ”محمد رسول الله“ في شارع لويزان شمالي طهران.
فرحة عارمة
وعلى النقيض تماماً، انتشرت حالة من الفرحة العارمة بين الإيرانيين، الذين أقاموا احتفالات في داوننيغ ستريت بلندن ومتنزه لافايت بأمريكا، بعد مقتل قاسم سليماني.
وتظاهر الناشطون حاملين لافتات وأعلام تظهر فرحة الإيرانيين بعد هلاك سليماني، فيما عمّت الفرحة شوارع وأحياء بعض العواصم والمدن الأوروبية، شهدت مواكب سيارات تحمل أعلام المقاومة الإيرانية وصور مريم ومسعود رجوي.
في عواصم العالم
وخرج الإيرانيون محتفلين في العديد من عواصم الدول الأوروبية، ومنها العاصمة الألمانية برلين واستوكهولم وآمستردام ولوس أنجلوس وأوسلو، ولندن ويوتوبوري، وآرهوس، وكولونيا، وفرانكفورت واشتوتغارت، مؤكدين أنه حان الوقت لقطع أذرع نظام الملالي المعادي للبشر.