5 % نمو في أرباح القطاع الصناعي الصيني خلال شهر نوفمبر
نمت أرباح الشركات الصناعية في الصين بنهاية شهر نوفمبر الماضي 5.4 في المائة على أساس سنوي إلى 593.9 مليار يوان (84.93 مليار دولار)، لتنهي انخفاضا استمر ثلاثة أشهر مع تسارع الإنتاج والمبيعات.
وارتفعت أرباح تلك الشركات بأسرع وتيرة في ثمانية أشهر في نوفمبر، لكن ضعفا عاما في الطلب المحلي، ما زال يشكل خطرا على أرباح الشركات في العام المقبل.
وواجه القطاع الصناعي في الصين ضغطا مستمرا في السنة، التي أوشكت على الرحيل، مع مكافحة المصنعين لتباطؤ الطلب ونزاع تجاري يؤثر سلبا في الأرباح مع الولايات المتحدة.
لكن أحدث مسوحات لأنشطة المصانع تشير إلى تعاف ناشئ في القطاع الصناعي، عقب إجراءات تحفيزية متسارعة اتخذتها الصين لتحقيق استقرار في النمو.
يأتي ذلك مقارنة بانخفاض 9.9 في المائة في أكتوبر، وخلال الفترة بين يناير ونوفمبر، حققت الشركات الصناعية أرباحا بقيمة 5.61 تريليون يوان بانخفاض 2.1 في المائة، مقارنة بها قبل عام لكن ذلك مثل تحسنا، مقارنة بتراجع 2.9 في المائة في أول عشرة أشهر من 2019.
وقال تشو هونج المسؤول لدى مكتب الإحصاءات في بيان صدر تزامنا مع البيانات، إن النمو يرجع في الأساس إلى تسارع الإنتاج والمبيعات، بينما انكمشت أسعار المصانع بوتيرة أبطأ، محذرا من أن الانتعاش ربما لا يكون مؤشرا على تعاف مستمر.
وتأتي الأرقام الإيجابية في ظل حالات من التعافي غير المنتظم في الإنتاج الصناعي في مواجهة حالة من الضعف العام للطلب في الداخل والخارج.
وزاد الإنتاج الصناعي بأسرع وتيرة في خمسة أشهر في نوفمبر في ظل تراجع حالة العداء التجاري مع واشنطن، لكن الصادرات ظلت تحوم في منطقة الانكماش.
وارتفعت التزامات الشركات الصناعية 5.3 في المائة على أساس سنوي بنهاية نوفمبر مقابل زيادة نسبتها 4.9 في المائة بنهاية أكتوبر.
من جهة أخرى، وضمن بوادر احتواء الحرب التجارية، نالت شركة تسلا الأمريكية لصناعة السيارات الكهربائية إعفاء من ضريبة الشراء 10 في المائة على سيارات السيدان موديل 3 المصنعة في الصين، حسبما أفادت وكالة أنباء “بلومبيرج” أمس.
ويعد هذا الإعفاء الضريبي مكافأة لـ”تسلا”، في وقت تستعد فيه الشركة الأمريكية لبدء تسليم سيارات كهربائية للمستهلكين المحليين، وستبدأ في إنتاج أول سياراتها المصنعة في الصين الإثنين المقبل.
وبحسب وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية، فقد جرى إدراج موديل 3 ضمن قائمة فئات السيارات المؤهلة للحصول على إعفاء ضريبي.
وأوضحت “تسلا” في أكتوبر الماضي أن سعر سيارتها موديل 3 المصنعة محليا، سيكون نحو 50 ألف دولار.
ويعلق إيلون ماسك رئيس تيسلا، آمالا على مصنع الشركة المقرر إقامته في مدينة شنغهاي الصينية من أجل تعزيز الزخم، الذي تحقق أخيرا للشركة في أكبر سوق في العالم للسيارات الكهربائية والسيارات، التي تعمل بالوقود بصورة عامة.
وتخوض موديل 3 منافسة مع السيارات الكهربائية للمنافسين المحليين مثل شركتي “نيو” و”إكس بينج” الصينيتين، الإضافة إلى شركات عالمية، بينها “بي إم دبليو” و”دايملر”.
وكان الإعفاء الضريبي لموديل 3 متوقعا، بعدما نالت سيارات “تيسلا” المستوردة إعفاء مماثلا في أغسطس، كما أصبح موديل 3 المنتج في الصين مؤهلا في وقت سابق الشهر الجاري للحصول على دعم حكومي بنحو 25000 يوان (3600 دولار) لكل سيارة.
وأفادت مصادر مطلعة أن “تسلا” قد تخفض سعر سياراتها السيدان المجمعة في الصين 20 في المائة أو أكثر العام المقبل، مع استخدام الشركة مزيدا من المكونات المحلية وخفض التكاليف.
وتمكنت الشركة الأمريكية من توفير تمويل بقيمة 11.25 مليار يوان (1.6 مليار دولار) من بنوك محلية في الصين لإقامة مصنع للشركة في شنغهاي.
وحصلت “تسلا” الأسبوع الماضي على تسهيلات لقرض بقيمة تسعة مليارات يوان بضمان المصنع والأرض المحيطة به، بالإضافة إلى تسهيل لقرض دوار بقيمة 2.25 مليار يوان، وسجل سهم “تسلا” ارتفاعا 1.3 في المائة أمس، ليصل إلى سعر قياسي بواقع 430.94 دولار.
