فوز ساحق للديمقراطية في هونج كونج

وأظهرت الصور المنشورة على الإنترنت الأشخاص الذين يحتفلون بعيدًا عن مراكز الاقتراع، وهم يظهرون في زجاجات من الشمبانيا.

وكانت ريجينا إيب، وهي عضو في الهيئة الاستشارية الرائدة لحكومة هونغ كونغ وقائد الأمن السابق، متوترة بصوت عالٍ في شوارع سنترال بواسطة المتظاهرين في وقت الغداء.

وقال تومي تشيونج، هذه هي قوة الديمقراطية، زعيم الاحتجاج الطلابي السابق الذي فاز بمقعد في مقاطعة لونج لونج القريبة من حدود الصين.

وانتهى التصويت دون أي اضطرابات كبيرة في جميع أنحاء المدينة التي يبلغ عدد سكانها 7.4 مليون شخص في اليوم الذي شهدت طوابير هائلة، رغم أنها منظمة خارج مراكز الاقتراع.

وقال رئيس الحزب الديمقراطي وو تشي واي، أن انتخابات المقاطعة هذه توضح أن الحكومة المركزية بحاجة إلى مواجهة مطالب النظام الديمقراطي. ونتيجة اليوم هي الخطوة الأولى في طريقنا الطويل نحو الديمقراطية.

وفي تايوان المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي تدعي الصين أنها خاصة بها، أعرب المكتب الرئاسي عن "إعجابه وتأييده الكبيرين" بنتيجة الانتخابات.

وأعلن البيان أن الانتخابات تظهر تمامًا إرادة شعب هونج كونج المطلقة في السعي إلى الحرية والديمقراطية.

وحصل المعسكر المؤيد للديمقراطية على حوالي 100 مقعد في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات. وصوت ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص، وهي نسبة إقبال بلغت أكثر من 71٪ والتي بدا أنها كانت مدفوعة بالاضطرابات، وهو ما يقرب من ضعف العدد في المرة الأخيرة.

واعتذرت ستري لي، رئيسة أكبر حزب مؤيد لبكين في المدينة، التحالف الديمقراطي من أجل تحسين وتقدم هونج كونج، عن أداء حزبها.

وتسيطر مجالس المقاطعات في هونغ كونغ على بعض الإنفاق وتقرر مجموعة من قضايا كسب الرزق مثل النقل. كما أنها بمثابة منصة هامة على مستوى القاعدة لتشع النفوذ السياسي.

وقالت صحيفة تشاينا ديلي التي تديرها الدولة في افتتاحية اليوم الاثنين إن الانتخابات "نأمل أن تكون بمثابة فرصة لإعادة المدينة إلى طبيعتها".

وقال البيان، الهدوء النسبي الذي تتمتع به المدينة منذ عدة أيام قبل الانتخابات يشير إلى أن جميع أصحاب المصلحة اعتبروها فرصة للتعبير عن آرائهم.

والمتظاهرون غاضبون مما يرون أنه تدخل صيني في الحريات التي وعدت بها المستعمرة البريطانية السابقة عندما عادت إلى الحكم الصيني في عام 1997.

والصين تنفي التدخل وتقول إنها ملتزمة بصيغة "دولة واحدة ونظامان" الخاصة بالحكم الذاتي لهونج كونج التي وضعت في عام 1997. وتقول الشرطة إنها أظهرت ضبط النفس في مواجهة الهجمات القاتلة المحتملة.

وبدأت الاحتجاجات على مشروع تسليم المجرمين الذي تم سحبه الآن والذي كان من شأنه أن يسمح للناس بإرسالهم إلى الصين القارية لمحاكمتهم، ولكن تطورت بسرعة إلى دعوات للديمقراطية الكاملة، مما يشكل أكبر تحد شعبوي للرئيس الصيني شي جين بينج منذ توليه السلطة في عام 2012.