عاجل.. الرئاسة: السيسي يزور المقر التاريخي للبرلمان الألماني
زار الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مبنى الرايخستاج -المقر التاريخي للبرلمان الألماني- وكان في استقباله الرئيس فولفجانج شويبله، رئيس البرلمان الألماني البوندستاج.
السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية قال إن رئيس البرلمان أكد ترحيبه بزيارة الرئيس إلى ألمانيا، مشيدا بالعلاقات المتميزة التي تربط الشعبين المصري والألماني، ومشددا على حرص بلاده على دعم مصر في جهودها لتحقيق التنمية الشاملة، التي شهدت طفرة كبيرة خلال الفترة الأخيرة، وتعزيز الشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، لاسيما على الصعيد البرلماني.
وبدوره أعرب الرئيس السيسي، عن تقديره لزيارة البرلمان الألماني ولقائه شويبله مجددا، وذلك في إطار تطلع الرئيس لتطوير علاقات الصداقة المتميزة التي تربط بين مصر وألمانيا على مختلف الأصعدة، خاصةً في شقها البرلماني من خلال تبادل الخبرات والزيارات البرلمانية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز أواصر التواصل بين الشعبين الصديقين.
وشهد اللقاء تبادل وجهات النظر حول آخر مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والرؤية المصرية الشاملة بشأن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والهجرة غير الشرعية، وكذلك ترسيخ مبدأ المواطنة ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر وحرية العقيدة، وما أنجزته الدولة المصرية في هذا الإطار خلال السنوات الأخيرة من خلال ممارسات فعلية على أرض الواقع، ولما لذلك من مردود اجتماعي يتوقع أن يمتد صداه لسائر دول المنطقة، وقد ثمن رئيس البرلمان الألماني جهود مصر في هذا الصدد، والتي تعد ركيزة الاستقرار والأمن في المنطقة، معربًا عن مساندته لتلك الجهود الحضارية البناءة.
كما التقى الرئيس، نظيره رئيس جمهورية ألمانيا الاتحادية، الرئيس فرانك فالتر شتاينماير، بمقر القصر الرئاسي ببرلين.
وأكد السفير بسام راضي، أن الرئيس أجرى مباحثات موسعة مع الرئيس الألماني، حيث أعرب الرئيس في مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية الألمانية الممتدة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعربًا عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في ظل أن ألمانيا تعتبر واحدة من أهم شركاء مصر داخل القارة الأوروبية، والفرصة الكبيرة حاليًا للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة وتحسن مناخ أداء الأعمال، وكذا ما يكنه الشعب المصري من احترام لنموذج الشعب الألماني الذي يتميز بالجدية والالتزام والتفاني في العمل.
كما أعرب عن التقدير لقيام ألمانيا بتسليم مصر نسخة الكتاب الأثري "أطلس سديد"، الذي تم تهريبه من مصر سابقًا، والذي اصطحبه وزير الخارجية الألماني أثناء زيارته لمصر نهاية أكتوبر 2019، معربًا سيادته عن التطلع إلى مزيد من التعاون المشترك لمواجهة الاتجار غير المشروع في التراث الثقافي والقطع الأثرية.
وأوضح المتحدث الرسمى أن الرئيس الألماني رحب بالرئيس، معربًا عن تقدير ألمانيا لمصر على المستويين الرسمى والشعبى، واعتزازها بالروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين الصديقين.
كما أشاد الرئيس الألماني بخطوات إصلاح الاقتصاد المصرى والمشروعات القومية الكبرى الجارى تنفيذها، مؤكدًا حرص ألمانيا على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما الأزمتين الليبية والسورية، وكذلك القضية الفلسطينية التي توافق الجانبان بشأنها حول تأكيد ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، وفقا للمرجعيات الدولية.
كما أشاد "شتاينماير" بالدور المحوري الذي تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصةً في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية والإرهاب وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.