مسئول ايراني بمصر: ليس لدينا شروط لإعادة العلاقات ولا ننشر التشيع

أخبار مصر


قال علاء الدين بروجوردى رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومى بمجلس الشورى الايرانى، إن شعب مصر سيقرر مصيره ومصير المنطقة بعد التطورات الراهنة فى أعقاب ثورة يناير، مشددا على أن ايران ليس لديها أى قيد أو شرط لاعادة العلاقات الثنائية مع مصر، نافيا في الوقت نفسه ما تردد عن مبادرات ايرانية لنشر الفكر الشيعي في مصر.

وأعرب بروجردى، أول مسئول ايرانى يزور مصر منذ ثورة يناير، عن أمله فى أن تكون الانتخابات القادمة فى مصر ناجحة وسليمة وخطوة كبيرة نحو التقدم والرقى فى ربوع المنطقة، وتابع أننا على استعداد كامل لتبادل تجارب الثورة الايرانية الاسلامية بعد 30 عاما من حدوثها وفى مقدمة خلاصة هذه التجربة هو أن بلاده ترى أن أحد أهم العوامل والأسباب لنجاح أى ثورة هو رفض الضغوط والتأثيرات الأجنبية خاصة الأمريكية.

وأوضح المسئول الايرانى فى مؤتمر صحفى عقده مساء الثلاثاء بالقاهرة، أن ايران وشعبها تحب مصر ونحن لا نستعجل بالنسبة للعلاقات الثنائية ، وقد سبق لايران أن أعلنت رسميا قبل التطورات الأخيرة استعدادها بالنسبة لعودة العلاقات الثنائية، واليوم ننتظر أن يتم اتخاذ القرار فى القاهرة، وسنكون مسروروين لمشاهدة أجواء الحرية فى الساحة المصرية، وقال اننا لا نعتقد أنه بامكان الولايات المتحدة أن تأمر وتنهى كما كان فى السابق.

وشدد على أن ايران ليس لديها أى قيد أو شرط لاعادة العلاقات الثنائية مع مصر، وقال انه يتصور ان مصر الجديدة بعد الثورة فى وضع مشابه لايران، وايران مستعدة لمناقشة كافة المعوقات، وتتفهم القرارات الحاكمة فى مصر وأن كل طاقات مصر مرتبطة بالانتخابات الجديدة.

وأوضح أن الهدف الرئيسى لزيارته لمصر هو توجيه الدعوة الرسمية لعدد من الشخصيات المصرية والمفكرين، والدكتور نبيل العربى أمين عام الجامعة العربية لحضور المؤتمر الدولى بشأن فلسطين المقرر عقده يومى 1 و2 أكتوبر 2011 فى ايران، وحرص على تأكيد أن زيارته لمصر كانت لهذا الغرض ولم تكن رسمية حكومية.

من ناحية أخرى، وحول ما يتردد عن نشر الفكر الشيعي في مصر، قال لقد وصلتنا بعض التقارير بشأن مبادرات ايرانية لنشر الفكر الشيعى فى مصر، ونحن ننفيها تماما ونؤكد أن سياستنا قائمة على احترام كل المذاهب وكل السياسات والأديان، ونحن فى ايران قمنا بتأسيس دار التقريب بين المذاهب منذ عقود .

وتابع واذا ما كان لديها خطط لنشر الفكر الشيعى فى مصر كما يزعم البعض - لكانت قد سعت لنشره بين ملايين السنة الموجودين فى ايران، ولكن هذا لا يحدث وبالتالى فان الحديث عن مثل هذا الأمر فكر خاطىء للغاية، والمهم بالنسبة لايران هو الوحدة الاسلامية .. ولكن هناك أطرافا مثل الولايات المتحدة تثير هذه المسائل لننحرف عن الصراط المستقيم الذى يريده شعبا البلدين حسب قوله .

وأشار الى أن ملايين الايرانيين يزورون سنويا دول المنطقة كالسعودية والامارات وسوريا وتركيا، وينفق السياح الايرانيون مليارات الدولارات سنويا على السياحة، وتود ايران ان يكون لمصر نصيب كبير من هذه السياحة، معربا عن ثقته فى أنه اذا ما تم حل موضوع التأشيرات فان شركات ايرانية ومصرية كبيرة ستعمل على نقل أعداد كبيرة من الركاب بين البلدين وزيادة السياحة الدينية الوافدة من ايران لمصر والتى يقدر عددها بالملايين سنويا.

وفيما يخص ترميم الأضرحة قال ان هناك اهتماما فى ايران بمسألة التراث، ومنظمة التراث الوطنى ووزارة الأوقاف من صلاحياتها هذا الموضوع، وهناك على سبيل المثال أموال بالمليارات تنفق فى العراق فى مجال اعمار وترميم الأضرحة.