رسائل أمنية وسياسية وراء تهديد حزب الله للبنوك اللبنانية
تهديدات حزب الله بالنزول إلى الشوارع لمواجهة إجراءات البنك اللبناني تحمل رسائل أمنية وسياسية إلى القوى المحلية والأجنبية.
وكان الحزب المدعوم من إيران قد هدد بتنظيم احتجاجات ضد البنوك التي تلتزم بالعقوبات الأمريكية ضد قادتها والمؤسسات الاقتصادية.
أثار هذا التهديد قلق المراقبين الذين أعربوا عن قلقهم من أن إيران قد تسيطر على الاستقرار المالي في لبنان من أجل لفت انتباه واشنطن وجذبها إلى طاولة المفاوضات.
وكشفت صحيفة الأخبار اللبنانية اليومية المؤيدة لحزب الله أن قيادة الحزب حددت عدة خطوات، بما في ذلك الاحتجاجات في الشوارع لمواجهة البنوك.
وذكرت الصحيفة، أن الحزب لن يقف مكتوف الأيدي لأن البنوك والمؤسسات الأخرى تلتزم بالعقوبات الأمريكية.
وقالت الصحيفة، إن الحزب اتخذ قرار مواجهة البنوك، ولكنه لم يتخذ قرارًا بعد بشأن طريقة القيام بذلك.
وقال مصدر مصرفي، إن تهديد حزب الله يهدد الأمن و"يعطي مؤيديها الضوء الأخضر لمهاجمة والبنوك العاصفة".
وأضاف: "لا توجد مخاوف على المالية ودائع القطاع والناس في البنوك حيث تتوفر السيولة ". "ومع ذلك، فإن أي احتجاج في الشوارع سيثير القلق والارتباك بين الناس".
وشدد على أن "البنوك لا تلعب أي دور في العقوبات"، مضيفًا أنه يجب على الناس بدلًا من ذلك الاحتجاج ضد المسؤولين الذين دفعوا لبنان إلى الهاوية.
وأوضح أن حزب الله حاول في السابق استهداف قائد الجيش جوزيف عون عندما أثار قضية عامر الفاخوري، وهو لبناني تعاون مع إسرائيل.
وأشار إلى أن الحزب فشل في جهوده، وبالتالي وضع الأنظار على القطاع المصرفي.
ويرتبط الجانب السياسي لتهديدات حزب الله بالصراع الأمريكي المستمر مع إيران.
وقال: إن طهران تريد جذب انتباه الولايات المتحدة والعالم من خلال خلق التوترات وزعزعة استقرار العالم العربي.
وأضاف المصدر، إيران بدأت بـ "الحرب على الناقلات، ثم هاجمت مرافق أرامكو في المملكة العربية السعودية وتحاول الآن التلاعب بالاستقرار النقدي في لبنان".