"زلزلت الكيان الإسرائيلي".. هكذا رأت الصحف العبرية حرب 6 أكتوبر
وثقت الصحف الإسرائلية، عظمة المقاتل المصري وشجاعته، بعدما حرر أرض الفيروز وانتصر على العدو في حرب أكتوبر المجيدة، مؤكدين أن هذه الحرب، كانت بمثابة زلزال هز الكيان الصهيوني، وأنها أعادت النصر والعزة للمصريين.
وتحتفل مصر والقوات المسلحة بمرور 46 عامًا على ذكرى نصر السادس من أكتوبر عام 1973، حينما عبر عشرات الآلاف من أبطال القوات المسلحة إلي الضفة الشرقية لقناة السويس، لاستعادة أغلى بقعة في الوطن. حيث تعد حرب أكتوبر المجيدة، علامة مُضيئة في تاريخ العسكرية المصرية العريقة فقد تبارت فيها جميع التشكيلات والقيادات في أن تكون مفتاحًا لنصر مبين.
ووضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، الخميس المنصرم، إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول بمناسبة الذكرى 46 لنصر أكتوبر، كما وضع الرئيس إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ووضع الرئيس السيسي أيضًا إكليلا من الزهور على قبر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كما قرأ الفاتحة ترحما على روحه.
لم نحقق شيئًا خلال حربنا الرابعة مع العرب
كان لوقع الهزيمة على الصحف الإسرائلية، أشد وطأة ، فنشرت صحيفة "عل هامشمار" الإسرائيلية في 29 أكتوبر 73، مقالًا ذكر "إننا حتى يوم وقف إطلاق النار على جبهة سيناء، لم نكن الحقنا الضرر بالجيش المصري، ودون التوصل لوقف القتال، لم نكن سننجح في وقف الجيش المصري، ولم نحقق شيئًا خلال حربنا الرابعة مع العرب بعدما فر الجنود الإسرائيليون من خط بارليف وهم يلتقطون أنفاسهم وشحبت وجوههم، وفرت فلولهم من الجحيم الذي فتحه عليهم الهجوم المصري الكاسح".
حرب زلزلت الكيان الإسرائيلي
ونشرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أيضًا، مقالًا في 23 نوفمبر 1973، قائلة: "هذه هي الحرب التي زلزلت الكيان الإسرائيلي، والعالم الأوروبي الذي يقوم بحماية هذا الكيان المغتصب الذي لا يخضع للقوانين الدوليّة ولا يرتدع بالمجتمع الدولي، فقد أصاب الكيان الصهيوني الغرور بعد انتصاره في حرب 67، وظن أن العرب يئسوا من النضال والقتال لتحرير أراضيهم المغتصبة، وجاءت الطامة الكبرى الذي حاق بنا في حرب يوم كيبور".
محاولة انتحار رئيسة وزراء إسرائيل
وكشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عام 98، أن جولدا مائير، رئيسة وزراء إسرائيل خلال حرب أكتوبر، حاولت الانتحار بعدما أصابها اكتئاب شديد جراء هزيمتها بالحرب. وفي العشرين من سبتمبر 1998 نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية بمناسبة مرور نصف قرن على إقامة دولة إسرائيل، والذي ظل الاحتفال بهذه المناسبة ممتدا لطول العام: "إن صفارة الإنذار التي دوت في الساعة الثانية إلا عشر دقائق ظهر السادس من أكتوبر 1973، كانت تمثل في معناها أكثر من مجرد إنذار لمواطني إسرائيل بالنزول إلي المخابئ، حيث كانت بمثابة الصيحة التي تتردد عندما يتم دفن الميت، وكان الميت حينذاك هو الجمهورية الإسرائيلية الأولي، وعندما انتهت الحرب، بدأ العد من جديد ، وبدأ تاريخ جديد، فبعد ربع قرن من قيام دولة إسرائيل وفي العام 1973، باتت أعمدة ودعائم إسرائيل القديمة حطاماً ملقي علي جانب الطريق".
أعادت النصر والعزة للمصريين
فيما نقل موقع منتدى الشرق الأوسط عن "شيمعون مندس"ضابط إسرائيلي في شعبة الإستخبارات الإسرائيلية قوله، إن الرئيس المصري الراحل أنور السادات استطاع خداع إسرائيل، واقناعها أن الحرب كانت آخر شئ يفكر به السادات، وأن المفاوضات كانت على رأس أولوياته للتوصل إلى حل مع تل أبيب.
وألحق ضابط المخابرات أسباب انتصار السادات في حرب أكتوبر إلى الإنتقام ومحو عار هزيمتهم في النكسة عام ،1967، فقد أعادت النصر والعزة للمصريين. بينما تجاهلت بعض وسائل الاعلام المرئية في إسرائيل الحدث، وخلت النشرات الإخبارية في القنوات الفضائية من ذكر أي خبر عن حرب أكتوبر، وهو ما اعتبره البعض نوع من التغطية على الهزيمة .