30 % معدل نمو متوقع لإيرادات القطاع السياحي في مصر بنهاية 2019
تتوقع وزارة السياحة المصرية نمو إيرادات القطاع السياحي بنهاية العام الحالي إلى ما تصل نسبته لـ 30%، وهو ما يراه متخصصون في القطاع السياحي عودة للأرقام التي كانت تسجلها مصر ما قبل عام 2010
ستبعدت لجنة السياحة والطيران المدني بـ جمعية رجال الأعمال المصريين ، تأثير أزمة شركة توماس كوك على حركة السياحة الوافدة لمصر، وتحقيق القطاع معدلات نمو بنسبة 30% بنهاية العام الجاري.
وقال الدكتور فاروق ناصر، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن القطاع السياحي فى مصر من المتوقع أن يحقق نموًا يتعدى 30% بنهاية العام الجاري، مستبعدًا أن تؤثر أزمة توماس كوك على القطاع والحركة السياحية.
وأضاف ناصر، خلال كلمته باجتماع اللجنة اليوم، بحضور أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن السياحة فى مصر بدأت بالتعافي والرجوع إلى المعدلات الطبيعية؛ نتيجة الاستقرار الأمني، والذي كان كلمة السر فى عودة حركة السياحة لمعدلاتها الطبيعية.
وأكد أن القطاع من المستهدف أن يحقق معدلات نمو كبيرة خاصة مع أجندة السياحية المحلية والدولية، وفى مقدمتها مؤتمر السياحة العالمية فى لندن فى الفترة من 4 إلى5 نوفمبر القادم، بالإضافة إلى عودة أوبرا عايدة فى معبد حتشبسوت بالأقصر فى نهاية أكتوبر المقبل.
وأشار إلى أنه بالرغم من النجاحات التي حققتها مصر ونمو القطاع السياحي، إلا أن القطاع ما زال يواجه العديد من التحديات، وفى مقدمتها ضعف الترويج السياحي، موضحا أن الترويج للمقصد السياحي المصري فى حاجة إلى حملة تسويقية كبيرة لكل المعالم والمقاصد السياحية فى مصر، وفى مقدمتها المقاصد السياحية بالبحر الأحمر.
ولفت إلي أن الدولة تتجه حاليا لعمل تنمية سياحية للبحر الأبيض المتوسط، ويجري إعداد مخطط شامل لتنمية سواحل البحر الأبيض وتحويلها إلى مقصد سياحي عالمي.
وشدد علي أهمية تغيير ثقافة التعامل مع السائحين، خاصة الصينيين الأكثر إنفاقا حاليا، وتوفير كل ما يحتاجونه من لغة ومطاعم وأماكن ترفيهية، خاصة أن الصين من كبرى الدولة المصدرة لعدد السائحين يترواح ما بين 120 و150 مليون سائح سنويا، ويبلغ نصيب مصر منهم 150 ألف فقط.
وأشار إلى أهمية استحداث دراسة بمتطلبات السياحة فى العالم واحتياجاتهم من خلال تضافر جهود القطاع الخاص والحكومة لعمل برامج غير تقليدية للترويج السياحي بنظرة حديثة تراعي تطور السياحة فى العالم.
وأكد أن لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال المصريين ستقوم بفتح كافة الملفات التي تؤثر على الشركات السياحية، وفى مقدمتها تمويل الشركات من خلال دعوة ممثلي البنوك الوطنية والبنك المركزي المصري للوقوف على التحديات التي تواجه الشركات السياحة مع البنوك خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه، قال محمد منتصر، نائب رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بالجمعية، إن أزمة توماس كوك تعكس مدى تطور السياحة العالمية، وأن القطاع يتجه نحو الاتجاه الرقمي علي كل المستويات، وهو ما يجعل وجود شركات السياحة و بقائها بهذا الشكل أصبح مهدد نتيجة لأن السائح أصبح يتعامل بدون وسيط ومن خلال الإنترنت والتواصل المباشر مع الفنادق.
وأكد أن أزمة توماس كوك تفرض على الشركات السياحية أن تطور من نفسها، وتوطن التكنولوجيا والتحول الرقمي للشركات، وهو ما يتطلب إعادة هيكلة شركات السياحة بما يتلاءم مع المتطورات العالمية، مشيرًا أن نحو 35% من المولات التجارية فى الولايات المتحدة أغلقت بسبب التسويق الإلكتروني.