"الآثار" تستعيد قطع مسروقة أبرزها "بخارية مسجد ناظر كسوة الكعبة"
أعلن قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية عن نجاحه في استعادة عدد من القطع الأثرية المسروقة منذ سنوات ونجاحه في إعادة تركيبها في أماكنها.
جاء ذلك في إطار المتابعات التى تقوم بها مناطق الآثار لعودة العناصر الأثرية المفقودة نتيجة السرقة فى فترات سابقة حيث تمكنت الإدارة المركزية للقاهرة والجيزة متمثلة في مناطق آثار شمال القاهرة من عودة البخارية النحاسية للبوابة الرئيسية لباب مسجد القاضى عبد الباسط الذى يقع بسكة الخرنفش (823هـ- 1420) والمسروقة عام ٢٠١٤.
حيث تواصلت جهود شرطة السياحة والآثار وبعد مراجعة كاميرات المراقبة التي تقع في مواجهه الباب تم التعرف على السارق، وبعد تقنين الإجراءات تم القبض عليه.
وعُثر مع السارق على عدد من المسروقات منها بخارية مسجد القاضي عبد الباسط وجزء من حشوات منبر جاني بك بالدرب الأحمر وأحد النصوص الكتابية من مسجد أحمد المهمندار في الدرب الأحمر.
وأمرت النيابة العامة بحبس السارق، وتم مصادرة المسروقات لصالح المجلس الأعلى للآثار، وصدر قرار الأمين العام رقم 3194 بتاريخ 30 أبريل بتشكيل لجنة برئاسة محمد عبد الله مدير عام شمال القاهرة وعضوية محمد أبو سريع مدير عام الجمالية، ومدير المنطقة المختصة، وعضو قانوني، وعضو من الحرف الأثرية، وعضو من الشئون المالية والإدارية، وعضو من متحف الفن الإسلامي قسم معادن، وعضو من شرطة السياحة والآثار، وعضو من مديرية الأوقاف، لاستلام المسروقات وإعادتها لأماكنها.
وبعد اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة والتواصل مع النيابة العامة لأخذ الموافقة على استكمال الإجراءات تم الاجتماع صباح الأحد 29 سبتمبر، بديوان قسم الجمالية واستلام القطع المسروقة، وعمل محاضر تركيبها في أماكنها الأصلية وأنهت اللجنة أعمالها بعد إعادة تركيب البخارية في مكانها على باب مسجد القاضي عبد الباسط.
ومسجد ومدرسة القاضي عبد الباسط أو المدرسة الباسطية أنشأها القاضي زين الدين عبد الباسط بن خليل الشافعي، سنة 823هـ - 1420م.
وشغل منصب قاضي قضاة مصر -وزير العدل- عهد الملك المؤيد شيخ المحمودي، كما شغل منصب ناظر الخزانة -وزير المالية-، وناظر الكسوة الشريفة، وهو الوزير المسئول عن كسوة الكعبة التي كانت تخرج سنويًا من مسجده بعد تصنيعها في دار الكسوة لإرسالها إلي مكة، وفى أيام الأشرف برسباي أسندت إليه الوزارة والاستادارية، وهي المسئولة عن الملكية الخاصة.
وللمدرسة وجهتان الأولى شرقية وبها الباب الرئيسي، وتتميز شبابيك هذه الوجهة بالرخام الملون والفصوص الزرقاء وغطيت أعلاها بمقرنصات متنوعة وعليها نص كتابي: "بسم الله الرحمن الرحيم. إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر، أنشأ هذه المدرسة المباركة مما أنعم الله تعالى على الفقير إلى رحمة ربه القدير عبد الباسط بن خليل الشافعي ناظر الكسوة الشريفة والخزانة السلطانية المؤيدية أبو النصر شيخ خلد الله ملكه تقبلها الله تعالى وجعلها خالصة لوجهه الكريم وكان ابتداء عمارتها في شهر جمادى الأولى سنة ثلاثة عشر وثمان مائة وآخرها في شهر جمادى الأولى سنة ثلاثة وعشرين وثمان مائة".