راحوا يباركوا اتضربوا بالنار.. إصابة إثنين من المعازيم بطلق ناري في فرح ببني سويف
تحول حفل زفاف إلى مأتم، بعد أن أصيب شابان، من المعازيم بأحد الأفراح بطلق نارى بعد أن أطلق طالب أعيرة نارية بصورة عشوائية فى حفل زفاف بقرية اهناسيا الخضراء التابعة لمركز بنى سويف وتم نقلهم إلى المستشفيات.
خرطوش الفرح
تلقى اللواء زكريا صالح مساعد وزير الداخلية مدير أمن بني سويف، إخطارا من مأمور مركز شرطة بنى سويف، يفيد بإصابة شخصين وهما "محمد. أ. ح" 18 عاما، فران، مصابا بطلق ناري مما أدى إلى إصابته برش خرطوش، وتهتك بعضد الزراع الأيمن وتم نقله إلى أحد المستشفيات الخاصة، و"محمد. م. ع" 35 عام، صاحب محل، مصاب بطلق ناري مما أدى إلى إصابته برش خرطوش متفرق بالظهر وكلاهما مقيمان بقرية اهناسيا الخضراء التابعة لدائرة المركز وتم تقله إلى مستشفى بنى سويف الجامعى.
وتبين من التحريات التى قادها ضباط مباحث مركز شرطة بنى سويف أنه أثناء تواجد المصابين في حفل زفاف بقرية إهناسيا الخضراء، فوجئا بشخص ويدعى "إسلام. س. ن" 19 عاما، طالب بعد أن إطلاق أعيرة نارية من فرد خرطوش كان بحوزته احتفالا بحفل العرس، فأصاب المعازيم.
وتمكن ضباط مباحث مركز شرطة بنى سويف من ضبط المتهم والسلاح المستخدم فى الواقعة، واعترف بارتكابه الواقعة عن طريق الخطأ، وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
وتنتشر بمحافظة بني سويف ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية فى الأفراح ما زالت مستمرة فى حصد أرواح الأبرياء، فكثيرًا ما تحول الفرح إلى مأتم ويتحول الرقص والغناء الى صويت وصراخ والتهاني إلى مآسٍ، بسبب إستهتار شاب فضل التعبير عن فرحة بطريقة غير مشروعة وغير مستساغة، وفجأة تصيب إحدى الطلقات أحد الحضور وأعددًا منهم وأحياننا أحد العروسين أوكلاهما معًا، عن طريق الخطأ فيسقط قتيلًا، ويتحول الزفاف إلى جنازة والتهاني إلى تعازى.
يقول محمد سالمان، تاجر، من مركز الفشن، إنّ الأفراح الشعبية لها مذاق خاص وتكلفتها أغلى من إقامة الأفراح بالقاعات، مؤكدًا أنّ التجار الكبار ورجال المقاولات وأصحاب العقارات يرفضون إقامة أفراحهم في القاعات، ويقيمونها أمام المنزل حتى يتمكنوا من إطلاق الأعيرة النارية بحرية دون إعتراض أو تذمر أصحاب القاعات.
اللواء سامي جاد الله، القيادي السابق بوزارة الداخلية، أكد أن ضرب النار في الأفراح عادة اجتماعية راسخة في المجتمع المصري، وتزداد اتساعًا في محافظات الصعيد، ويتم التعامل معها كونها مرتبطة بالوجاهة الاجتماعية، وينظر لها من منظور العادات والتقاليد، وأن أقلهم مجاملة بسلاحه في الأفراح هو أقلهم وجاهة اجتماعية ونخوة ورجولة.
وأشار "جاد الله" إلى أن القانون المصري يجرم حيازة الأسلحة دون ترخيص، ويضع لحيازتها معايير صارمة، وهناك خطوات جادة من قبل وزارة الداخلية لتحرير محاضر ضد من يحوزون أسلحة دون ترخيص، ونتج عن استخدامها جرائم، وحوادث قتل وإصابة.
وأكد القيادي الأمني، أن تلك العادة مرتبطة بالتقاليد، وأن القانون موجود، ولكنه لا يستطيع القضاء عليها، وأن دور ضابط الشرطة يقف عند تحرير محضر وضبط الجاني، ثم يأتي بعد ذلك دور النيابة والمحامين، لافتًا، إلى أنه ربما لا يشهد الحاضرون في الفرح على الجاني لاعتبارات القرابة، وما إلى ذلك، وربما تصالح أهل الضحية مع الجاني، واعتبروا ذلك قتل خطأ وغير مقصود، لذا ينوه الخبير الأمني، إلى أن تلك الأمور هي ما تجعل القانون لا يأخذ مجراه في بعض الحالات.