خبراء مصريين في جنوب السودان لوضع أسس إنشاء سد 'واو'

أخبار مصر


يعقد وزراء دول حوض النيل اجتماعا استثنائيا خلال يومي 27 و 28 أكتوبر القادم في مدينة تيجالي الرواندية و ذلك علي هامش اجتماع الوزراء في ''منتدي التنمية بدول النيل'' المزمع عقده خلال هذه الفترة و الذي سيتزامن مع حضور جميع دول الحوض للاحتفال رسميا بانضمام دولة جنوب السودان إلى دول حوض النيل لتصبح العضو الحادية عشر في مبادرة حوض النيل بدلا من كونها مراقب بعد استكمال جميع اوراق العضوية

و قال الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري في مؤتمر صحفي الأحد، إن وزراء دول حوض النيل وافقوا بالإجماع علي عقد الاجتماع الاستثنائي لمناقشة التداعيات المؤسسية و القانونية للاتفاق المنفرد التي وقعت عليه دول المنابع علي مصر والسودان خلال يومي 27 و 28 أكتوبر القادم في مدينة تيجالي الرواندية .

وأضاف قنديل أن الاجتماع الاستثنائي سيتضمن فتح باب التفاوض حول البدائل و الافكار والمقترحات المطروحة و التي ستؤكد خلال مناقشاتها علي الاهمية المطلقة للاستمرار في التعاون و مجالاته التنموية المتعددة مؤكدا ان الخلاف القائم حاليا بين دول المنابع و دولتي المصب هو خلاف علي الية الاستمرار في التعاون فقط.

وأشار إلى أن الخلاف علي الالية الخاصة باستمرار التعاون يعد خلافا عميقا و ليس بسيطا وأن طريق المفاوضات سيكون طويلا وشاقا .

كما اقر قنديل بان وزراء دول حوض النيل ادركوا من خلال أجواء التهدئة أن مصر في المرحلة الحالية تتحدث بلغة جديدة ليست تصادمية كالسابق وان المساعي المصرية تعتمد علي البحث لإيجاد حل توافقي يرضي جميع الاطراف و ذلك عقب التصريحات الايجابية لوزراء النيل في الاجتماع العادي حيث اكدوا علي انهم لم يضروا بالمصالح المصرية ولم يؤثروا علي احتياجات الشعب المصري المائية.

و قال وزير الموارد المائية والري الدكتور هشام قنديل إن مشاركة الوفد المصري الممثل في خبراء وزارات الري والخارجية والتعاون الدولي و الجهات السيادية الأخرى المعنية بالملف نجحوا في تهيئة الاجواء للاتفاق علي عقد الاجتماع الاستثنائي بالإضافة الي مناقشة مقترح مصر والسودان بميعاد ومكان عقد الاجتماع الاستثنائي الذي لاقي قبولا واستحسانا من جميع وزراء دول حوض النيل المشاركين في الاجتماع العادي دون اي اعتراضات او مناقشات حوله.

واشاد قنديل بنجاح الذي حققه الوفد المصري في توصيل انطباعات ايجابية الي جميع شعوب دول الحوض خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد علي هامش اجتماع نيروبي الاخير لوزراء النيل و التي تم فيها التأكيد علي التفهم المصري الكامل لمشاكل و اجتياحات دول الحوض التنموية والتي تشمل مياه الشرب والصرف الصحي و الكهرباء وادراك الوفد المصري المشارك بان هذه الحلول يجب ان تبدأ بشكل فوري في شكل مشروعات للتعاون و التكامل مما اسهم في التخفيض من حدة الاحساس بان المصريين غير مدركين باحتياجاتهم .

و لفت وزير الري إلي وجود مبادرات ثنائية للتعاون تتم حاليا بشكل جيد بين مصر ودول حوض النيل و انه جاري حاليا العمل علي التوسع في انشطتها و مجالاتها كما في اوغندا و الكونغو و جنوب السودان و تنزانيا و كينيا .

وأشار إلي أن هناك صعوبة في توفير التمويل المالي الكامل و اللازم لإتمام جميع برامج التعاون و المساعدة مع الاشقاء بدول الحوض خاصة في هذه المرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر.

وقال وزير الموارد المائية والري الدكتور هشام قنديل إنه من المقرر أن يقوم قريبا وفد من خبراء الري المصري بزيارة إلي دولة جنوب السودان وذلك لبحث ومناقشة الاسس الفنية والتصميمية لإنشاء سد متعدد الاغراض بمدينة '' واو '' لتوفير مياه الشرب والزراعة والطاقة الكهربائية اللازمة للمواطنين الجنوبيين بالمناطق المحيطة بموقع انشاء السد والتي تمثل احدي الاولويات التنموية بالولايات الجنوبية .

كما اكد وجود عيب واضح في وزارة الري يتمثل في عدم سعي القائمين عليها لإظهار وتوضيح ما تقوم به الوزارة ومصر من أعمال وتعاون ثنائي و مشروعات تنموية مع دول حوض النيل من حفر ابار لمياه الشرب و تطهير و توسيع الانهار وبناء موانئ نهرية وغيرها والذي تقوم به مصر في اطار واجبها الوطني و الانساني و الاخوي تجاه شعوب هذه الدول .

و قال قنديل إن مصر و السودان ما زالوا في مرحلة المناقشة و الاعداد لصيغة توافقية ومقترحات لعرضها خلال الاجتماع الاستثنائي القادم برواندا بما يحقق توحيد الرؤي والمواقف بين البلدين و يحافظ علي حقوق البلدين في مياه النيل و يحقق مصالح دول المنابع.

و من ناحية أخري اوضح قنديل أن اجتماع اللجنة الفنية الاثيوبية السودانية المصرية المشتركة لتقييم اثار سد النهضة الاثيوبي المزمع اقامته علي النيل الازرق سيتم خلال الشهر الحالي ولم يتم تحديد موعد حتي الان موضحا انه علي اتصال بوزير الطاقة والمياه الاثيوبي لتحديد موعد انعقاد اللجنة قريبا.