من هو "أنوبيس" أيقونة افتتاح الأمم الإفريقية؟
اختارت اللجنة المنظمة لافتتاح بطولة الأمم الأفريقية 2019، تمثال "أنوبيس" إله الموت عند القدماء المصريين أيقونة حفل الافتتاح، حيث تستضيف مصر كأس أفريقيا Total لعام 2019، الطبعة الثانية والثلاثين من كأس أفريقيا للأمم "، تستعرض " الفجر" من هو "أنوبيس" أيقونة الحفل .
أنوبيس
نوبيس هو الاسم اليوناني Ἄνουβις أي لإله الموتى القديم ذو رأس ابن آوى في الميثولوجيا المصرية
التي تلفظه الهيروغليفية بالاسم الأصح "أنبو" (أيضًا، آنوب، آنوبو، وب، آينبو،
ينيبو، إنبو)، ويعرف أيضًا بـ سخم إم بت.
عثر علماء الآثار علي صلوات لأنوبيس منحوتة في المقابر القديمة في مصر في كتابة
أوناس (سطر 70) يتم تشريكه مع "عين حورس"، ويخدم أنوبيس كدليل للموتى وحارس
الدنيا السفلى.
يعتبر أنوبس (إله الموتى) هو إله المقبرة، وإله التحنيط، وهو يحمي مقبرة المصريين
القدماء، وكان هو الشخص الذي يفتح الأبواب للعالم الآخر، وكان يصور أنوبيس كابن رع،
وأما في نصوص التوابيت، والتي كانت مكتوبة في الفترة الانتقالية الأولى (2181-2055
ق.م)، كان أنوبيس هو ابن الإلهة ذات شكل البقرة حسات أو باستيت التي تحمل رأس القط.
ألقابه
وقد عبد المصريون "أنوبيس" فى "القيس" عاصمة الإقليم السابع
عشر من أقاليم مصر العليا، والذى كان يعرف باسم "إنبـو"، وعرفه اليونانيون
باسم "كينوبوليس"، أى "مدينة
الكلب"، وتقع المدينة جنوب غرب "بنى مزار" بمحافظة المنيا، على الضفة
الشرقية لبحر يوسف.
وقد حمل المعبود
"أنوبيس" العديد من الألقاب، مثل: "خنتى إمنتيو" بمعنى "إمام
الغربيين"، إشارة إلى الموتى المدفونين فى المقابر فى الغرب، وهو من ألقاب
"أوزير" أيضا، وعرف أيضا باللقب "خنتى سح نثر" بمعنى رئيس السرادق
أو الخيمة الإلهية أو المقدسة، وذلك إشارة إلى المكان الذى تتم فيه عملية التحنيط.
سر التحنيط
يلعب "أنوبيس" أدوارا بالغة الأهمية فى محكمة الموتى، حيث اعتبر هو
المسئول عن وزن قلب المتوفى فى قاعة المحكمة، إذ يقوم باستقبال المتوفى فى قاعة
"أوزير"، ويصور عادة أسفل الميزان واقفًا أو راكعًا.
تكمن أهمية أنوبيس من معرفته لأهم الأسرار وهو سر التحنيط، ويقوم بعملية تطهير
الجثة ودهنها وتحنيطها، ثم لفها فى اللفائف الكتانية، وقد ارتبط بعملية التحنيط من
خلال دوره فى تحنيط المعبود "أوزير" فى أسطورة "أوزير"
.
وقد ارتبط "أنوبيس" أيضاً بطقسه "فتح الفم"، وذلك فى
"نصوص الأهرام"، حيث يرتدى الكاهن الذى يؤدى الشعيرة قناعاً لأنوبيس، وتتم
هذا الطقس بعد عملية التحنيط للمتوفى بهدف منح المتوفى المقدرة على استخدام فمه وشتى
جوارحه بشكل طبيعى فى الحياة الأخرى.
نصوص الأهرام
ارتبط أنوبيس بشكل واضح بصيغ التقدمة الجنائزية فى مقابر الأفراد من عصر الدولة
القديمة، والتى سجلت على الأبواب الوهمية، وأعتاب المداخل، واللوحات الجنائزية.
واتحد "أنوبيس" مع الملك فى "نصوص الأهرام"، حيث كان الملك
يوصف بأن له جسد "آتوم"، ووجه "أنوبيس"، كما أنه اعتبر الابن الملكى
المسئول عن تحنيط الملك المتوفى.
كما ارتبط المعبود "أنوبيس" بالعديد من الأرباب، فقد ارتبط بالمعبود
"أوزير" فى علاقة وثيقة بوصفه "رب الموتى" وكون "أنوبيس"
ابنًا لوزير، كما اكتسب "أنوبيس" صبغة اللون الأسود الخاص بأوزير، علاوة
على أن أنوبيس هو الذى قام بتحنيط أوزير، وظهر المعبودان معاً فى (محكمة الموتى)، وفى
العديد من النصوص والمناظر.
ابن غير شرعي
في تقليد آخر، يصور أنوبيس كابن والده
رع والأم نفتيس، ذكر اليوناني فلوطرخس (40-120 م)، أن أنوبيس هو ابن غير شرعي من نفتيس
وأوزوريس، لكنه تم تبنيه من قبل إيزيس زوجة أوزوريس.
لأنه عندما وجدت إيزيس أن أوزوريس أحب أختها، وكانت العلاقات معها في ظنا شقيقتها
لنفسها، وعندما شاهدت الدليل على ذلك في شكل إكليل من البرسيم الذي كان قد غادر إلى
نفتيس - كانت تبحث عن الطفل، لأن نفتيس قررت التخلي عنها دفعة واحدة بعد أن كانت قد
ولدت خوفا من سيث. وعندما وجدت إيزيس الطفل بمساعدة الكلاب التي يعانون من صعوبات كبيرة
تؤدي لها هناك، وقالت انها ربته وأصبح لها الحارس والحليف من قبل باسم أنوبيس.
يرى جورج هارت هذه القصة بأنها "محاولة لدمج الإله أنوبيس المستقل في أسطورة
إيزيس وأوزوريس."على ورق البردي المصري من الفترة الرومانية (30-380 م) دعا ببساطة
أنوبيس "ابن إيزيس".
في العصر البطلمي (350-30 قبل الميلاد)، عندما أصبحت مصر مملكة الهلنستية يحكمها
الفراعنة اليونانيين،تم دمج أنوبيس مع الإله اليوناني هيرميز أصبح هيرمانوبيس، واعتبرت
كليهما آلهة مماثلة لأنهم كلا منهما يقود الأرواح إلى الآخرة.