المقاومة الإيرانية تنظم سيلاً من المظاهرات في أوروبا وأمريكا..ومواطنون: سنهزم الملالي (تقرير)
تستمر المقاومة الإيرانية في التصدي للإجرام الإيراني، وفضح إرهاب طهران، بتعريته أمام الشعوب والحكومات الأوروبية والأمريكية، ممارسة ضغطاً كبيراً، ومؤكدة على أهمية إنهاء سياسة المداهنة واسترضاء الملالي.
ضعف النظام
وفي ذات السياق يرى محمد محدثين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أنّ نظام الملالي يعيش أسوأ مراحله، مشيرا إلى أن هذا النظام يتعرض لضغوط داخلية وضغوط خارجية تجعله غارقا في أزماته جراء تبخّر سياسة الاسترضاء.
وأشار محدثين إلى أن التناقضات الداخلية للنظام زادت كثيراً، ووصلت إلى قمته، حيث يتعارض خامنئي وروحاني في حالات كثيرة، هذا الوضع الذي يدق جرس الإطاحة بالنظام.
مظاهرات عارمة
ويأتي هذا بينما ينظم الإيرانيون مظاهرات تنطلق في 15 يونيو تشمل بلجيكا، وأمريكا، وألمانيا، والسويد، وإنجلترا، وأماكن أخرى في الأسابيع المقبلة.
وبيّن "محدثين" أن هذه السلسلة من المظاهرات تتعانق مع دعوات مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية، بـما يسمى بـ «مرحلة التهيؤ للإطاحة»، حسبما اقترح في رسالته والبيان رقم 12 لجيش التحرير، قائلا "على مواطنينا أن يخرجوا في الشوارع والعواصم والبلدان في التظاهرات أو مراسيم سنوية للمقاومة".
وأكد أن تلك المظاهرات تقضي على سياسة المساومة مع الملالي، ويرسخ على الصعيد الدولي مطلب الشعب الإيراني للإطاحة بالنظام.
بديل ديمقراطي
وتهدف تلك التظاهرات إلى تكثيف الضغوطات على الملالي والإطاحة بالنظام، ومن ثم الوصول إلى بر الأمان بالشعب الإيراني، وتخليص شعوب المنطقة من إرهاب الملالي، بواسطة نقل السلطة إلى قوة مقتدرة ومعززة مثل منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية على استعداد للإطاحة بها.
ويعتبر المجلس الوطني للمقاومة، هو البديل الديمقراطي الوحيد لهذا النظام، الذي يقطع جميع ادعاءات الملالي الذين يرددون «نظامنا ليس له بديل، وإذا اهتز نظامنا، فإن إيران ستصبح مثل سوريا ».
الشعب رأس الحربة
وسيؤكد المواطنون خلال تلك التظاهرات، بحسب عضو المقاومة الإيرانية، على عدة رسائل هامة، منها وجود بديلًا لنظام الملالي المعادي للبشر، والرد على سياسات اختلاق بدائل مزيفة وموهومة، مقابل سياسات التشهير بالمقاومة وتفنيد هذه الأقاويل، وأنها أوهام.
كما تهدف هذه السلسلة من المظاهرات إلى الدفاع عن أصالة وشرعية منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، والمجلس الوطني للمقاومة، وفضح وتعرية طبيعة الطاولة القذرة التي أنشأها النظام بسياسته المخزية للتشهير والتشنيع، التي ينفق عليها مئات الملايين من الدولارات من ممتلكات الشعب.
لا لسياسة الاسترضاء
يؤكد أيضا الإيرانيون على أهمية إنهاء سياسية الاسترضاء للملالي، التي تتعامل بها أوروبا، مؤكدين أهمية طي هذه الصفحة نهائيًا، التي تم إسقاط الكثير منها، ولكن مازالت، هناك دوائر وتيارات في أوروبا تحاول إنقاذ سفينتها المحطمة.
كما يجتمع المواطنون في أوروبا، وخاصة في بروكسل، عاصمة أوروبا باسم الشعب الإيراني، لإبراز الدعم الكامل لمعاقل الانتفاضة ولمنظمة مجاهدي خلق، ولمجالس المقاومة التي توسعت بشكل خاص في الأشهر الأخيرة.
تغيير النظام
من ناحيته يرى صافي الياسري، الكاتب والمحلل العراقي، أن فعاليات الحملة الشعبية التي خططت لها منظمة مجاهدي خلق، باستمرار تظاهرات الجاليات الايرانية في أوربا وأمريكا، تنطلق لدعم ورفع صوت الانتفاضة الشعبية الهادرة في الداخل الايراني، ومطالبها بتسريع إسقاط نظام الملالي.
وأشار إلى أن المتظاهرون سيطالبون الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء بعدم عقد الآمال على هذا النظام، الذي يطالب الشعب الإيراني منذ مدة طويلة بإسقاطه، مشددا على ضرورة أن يرضخ الاتحاد الأوروبي لإرادة الشعب الإيراني في تغيير هذا النظام.
مصدر إرهاب
وتأتي هذه المظاهرات، في وقت أثبت ما كررته المقاومة الإيرانية على مدى سنوات بأن النظام الإيراني هو مصدر الإرهاب، وزعزعة الاستقرار في المنطقة ودعت إلى اتخاذ سياسة الحزم تجاه محاولات النظام الإيراني، وهو ما أكده بيان الدول العربية في مؤتمر مكة المكرمة، الذي طالب المجتمع الدولي باتخاذ موقف حازم لمواجهة النظام الإيراني وأنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة.
نصر عربي
ويرى "الياسري" أن العرب يهتمون بالحراك الشعبي والانتفاضة الايرانية الشعبية باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحرير الشعب الايراني من طاغوت الملالي، وبانتصارها يتحقق النصر لنا نحن العرب في العراق وسوريا ولبنان واليمن، من استحواذ الملالي وتدخلاتهم الإجرامية.