قرقاش: الانفراج الحالي في السودان يدعو للتفاؤل
قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، إن الانفراج الذي تشهده دولة السودان حاليا يدعو إلى التفاؤل ولتأسيس اتفاق يقود المرحلة الانتقالية عبر شراكة حقيقة وثابتة.
وذكر قرقاش في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن "الانفراج الحالي في السودان يدعو للتفاؤل وندعو أن يؤسس لاتفاق يقود المرحلة الانتقالية عبر شراكة حقيقية وثابتة، ولا يسعنا إلا أن ننظر بكل تقدير إلى جهود رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد لتجسير وجهات النظر تجاه الحل السياسي".
والجمعة الماضي، اقترح آبي أحمد خلال زيارته إلى السودان واجتماعه مع قادة قوى إعلان الحرية والتغيير بمقر السفارة الإثيوبية في الخرطوم، مجلسا سياديا مكونا من 8 مدنيين و7 عسكريين، ضمن جهود الوساطة الإثيوبية التي يقوم بها لحل الأزمة في البلاد.
وكان الدكتور أنور بن محمد قرقاش أكد في تغريدات سابقة أن الإمارات هدفها دعم الاستقرار والانتقال السياسي المنظم بالسودان.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر الثلاثاء، "يستمر تواصل الإمارات مع كل مكونات المعارضة السودانية ومع المجلس العسكري الانتقالي".
وتابع "رصيدنا الخير ومصداقيتنا وسيلتنا للمساهمة في دعم الانتقال السلمي بما يحفظ الدولة ومؤسساتها في السودان الشقيق، لا شك أنها مرحلة حساسة بعد سنوات دكتاتورية البشير والإخوان".
والثلاثاء، أعلنت قوى الحرية والتغيير في السودان، تعليق العصيان المدني حتى إشعار آخر، وذلك بعد 3 أيام من فشله وعدم انصياع السودانيين لتلك الدعوات.
ودعت قوى الحرية والتغيير، في بيان، السودانيين إلى مزاولة أعمالهم اعتباراً من اليوم الأربعاء.
وكان السودانيون أفشلوا، الأحد الماضي، دعوات المعارضة لبدء عصيان وإضراب مدني شامل، للضغط على المجلس العسكري الانتقالي لتسلم السلطة دون وضع خطة أو برنامج زمني قابل للتطبيق لاستئناف العملية السياسية.
وأكدت المؤسسات الحكومية السودانية أن العمل في العاصمة الخرطوم والولايات المختلفة يسير بشكل طبيعي، دون تأثير لتلك الدعوات، ما أكد فشل شل الحركة في البلاد.
كشف الفريق شمس الدين كباشي، رئيس اللجنة السياسية والمتحدث الرسمي للمجلس العسكري الانتقالي بالسودان، الثلاثاء، عن شروط العودة إلى التفاوض مع قوى الحرية والتغيير؛ من بينها إنهاء العصيان المدني، ووقف الأحاديث غير الصحيحة عن ضحايا فض الاعتصام.
وقال المتحدث إن المجلس العسكري شكّل لجنة برئاسة لواء حقوقي للتقصي في التجاوزات التى صاحبت فض الاعتصام.
