كل ما تود معرفته عن الإجهاد الحراري
مع ارتفاع درجة الحرارة في الأيام الجارية، والتي بلغت 45 درجة مئوية، يشعر الصائمون بعطش وإرهاق شديدين، ويتعرض الكثيرون للإجهاد الحراري، وخاصة الفئات الأكثر عرضة من كبار السن والأطفال والسيدات الحوامل.
ولهذا نستعرض أبرز المعلومات عن الإجهاد الحراري وطرق الوقاية منه، والاستعدادات التي اتخذتها وزارة الصحة للتعامل معه.
ما هو الإجهاد الحراري؟
هو أخد أخطر الأمراض ويسمى بـ "ضربة الشمس" الذي ينتج من التعرض للحرارة الشديدة، ويتسبب في فقدان آليات الجسم الطبيعية للتعامل مع الإجهاد الحراري، لذلك فإن ضربة الشمس يمكن أن تكون قاتلة فهي تتطلب رعاية طبية عاجلة.
أعراض الإجهاد الحراري
تتمثل أعراض الإجهاد الحراري بسبب ضربة الشمس، في صورة ارتفاع في درجة حرارة الجسم، وإحمرار في الوجه مع جفاف في الجلد والتهاب في العين، وحدوث إجهاد عام يصاحبه صداع وتقلصات عضلية، ثم الشعور بدوار مع قيء وشعور بالهذيان يؤدي إلى فقدان الوعي مع سرعة في النبض، وتنفس غير طبيعي.
وقد تظهر بصورة فجائية، حيث يفقد الشخص وعيه من غير سابق إنذا، و في حالة حدوث الدوار أو فقدان الوعي، يجب التوجه فورًا إلى أقرب مستشفى حميات، مع مراعاة أن نقص العرق يعني احتياج الجسم للسوائل.
نصائح الوقاية من الإجهاد
1_ الحرص على عدم التعرض المباشر لأشعة الشمس الحارقة.
2- ارتداء الملابس القطنية فاتحة اللون، مع قبعة خفيفة أو شمسية فاتحة اللون.
3- ارتداء نظارة شمس لحماية العينين من الأشعة فوق البنفسجية.
4- استعمال كريم مُرطّب لحماية الجلد من الجفاف.
5- تناول العصائر الفاترة والماء والشوربة مع بدء الإفطار، بما لا يتجاوز كوبين، ثم الانتظار واستئناف الإفطار بعد ربع الساعة.
6- تناول الأطعمة التى تمنع العطش وتساعد الجسم على الاحتفاظ بالماء لفترة طويلة، مثل الخضراوات الورقية كالخس والجرجير والبنجر والسلطة الخضراء، خلال السحور.
7- تناول كميات كافية من السوائل، لا تقل عن 3 لترات يوميا، شاملة السوائل الدافئة التى تحتوى على ملح الطعام، لتعويض الصوديوم المفقود فى العرق خلال فترة الصيام.
8- المسنّون من الفئات الأكثر عرضة لخطر ارتفاع درجة حرارة الجو، لذا عليهم مراعاة تناول المشروبات الوفيرة من الماء والسوائل، ويُفضّل الماء واللبن أو العصير غير المُحلّى بالسكر، خاصة لمرضى السكرى، لأن الجفاف الناتج عن عدم شرب السوائل الكافية يزيد لزوجة الدم وحدوث الجلطات وارتفاع ضغط الدم.
استعدادات وزارة الصحة
ونظراً لخطورة الإجهاد الحراري على صحة المواطنين، أعلنت وزارة الصحة والسكان، ممثلة في قطاع الطب الوقائي، إعداد خطة وقائية للتعامل مع حالات الإجهاد الحراري والإصابات بضربات الشمس، تزامنًا مع موجة الحر، والتغيرات المناخية.
وأكدت الوزارة أنها اتخذت كافة الإجراءات للتأكد من جاهزية المستشفيات واستعدادها لاستقبال حالات الإصابات بضربات الشمس، والتعامل الجيد معها.
نشر الثقافة الصحية بين المواطنين
ومن جانبه، أوضح الدكتورعلاء عيد رئيس قطاع الطب الوقائي، أن القطاع يعمل على نشر الثقافة الصحية بين المواطنين من خلال توجيههم باتخاذ عدد من الاحتياطات منها الإكثار من شرب الماء أو السوائل بكمية كافية، وعدم التواجد في أماكن سيئة التهوية، وارتداء الملابس الفضفاضة الواسعة ذات الألوان الفاتحة وخاصة القطنية، وعند الشعور بالتعب يجب الراحة في مكان جيد التهوية والظل، والاستحمام يوميًا بماء فاتر.