"ولنا عودة".. 71 عامًا على نكبة فلسطين
منذ 71 عاماً وفي مثل اليوم، حل بالشعب الفلسطيني مأساة إنسانية كبرى، بعد تهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم، وتشريدهم بجميع دول العالم من أجل قيام دولة إسرائيل على أراضيهم، ذلك اليوم مثل النكبة بالنسبة لهم، ومازال اليوم الذي يحيون ذكراه كل عام من أجل تذكير الأجيال القادمة بما حل بهم من انتهاكات، رافعين شعار"ولنا عودة مرة أخرى".
في 15 مايو 1948 أُعلنت إسرائيل قيام دولتها على أراضٍ
فلسطينية، حيث وقعت ثلاثة أرباع فلسطين تحت سيطرتها، في حين حكمت الأردن الضفة الغربية،
وأصبح قطاع غزة تحت الإدارة المصرية.
تشريد
ملايين الفلسطنين
في ذلك اليوم تم
تهجير عدد كبير من الشعب الفلسطيني قسرياً خارج دياره، بسبب الممارسات الإسرائيلية،
وأدت الحرب إلى نزوح 700 ألف فلسطيني، بجانب تدمير عدد من القرى الفلسطينية.
13.1مليون نسمة
و ذكر الجهاز المركزي
الفلسطيني للإحصاء، أن عدد الفلسطينيين تزايد 9 مرات منذ النكبة، ليبلغ بنهاية
2018 نحو 13.1 مليون نسمة، منهم 6.02 ملايين لاجئ.
وأضاف الجهاز، في
بيان بمناسبة الذكرى، أن نحو 28.4 بالمئة من اللاجئين يعيشون في 58 مخيما رسميا تتبع
لوكالة "أونروا" الأممية، بواقع 10 مخيمات في الأردن، و9 في سوريا، و12 في
لبنان، و19 في الضفة الغربية (بما فيها القدس)، و8 مخيمات في غزة.
43% نسبة اللاجئين الفلسطنين
ولفت الجهاز إلى
أن البيانات الحكومية لعام 2017 أظهرت أن اللاجئين يشكلون 43% من الفلسطينيين المقيمين
في فلسطين.
لكن تلك التقديرات
تمثل الحد الأدنى لعدد اللاجئين الفلسطينيين؛ لوجود عدد غير مسجل لدى "أونروا"،
إذ لا يشمل الإحصاء من تم تشريدهم بعد 1949، وحتى عام 1967، وأيضا من تم ترحيلهم على
خلفية تلك الحرب.
ومن بين العدد الإجمالي
للفلسطينيين حول العالم، يعيش حوالي 6.48 ملايين نسمة (49 بالمئة) في "فلسطين
التاريخية"، وهي: الضفة الغربية بما فيها القدس، وقطاع غزة وإسرائيل (الأراضي
المحتلة عام 1948).
فعاليات
للأعتراض على ذكرى النكبة
وفي مثل هذا اليوم
من كل عام، ينظم الفلسطنيون فعاليات وتظاهرات بإسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة بجانب
مخيمات اللاجئين الفلسطنين، لتتحول تلك الاحتجاجات إلى اشتباكات بين الفلسطنين، وقوات
الدفاع الإسرائيلية بقطاع غزة.
صفقة القرن
بعد مرور 71 عاماً
عليها، لم تتغير القضية الفلسطينية بشكل كبير، بل زاد الطين بلة بإعلان أمريكا عن صفقة
القرن، والتي كشف موقع "ديبكا" الاستخباري العبري، أهم نقاطها والتي تمثلت
في دولة فلسطينية ذات سيادة محدودة على نصف الضفة الغربية وعلى كل قطاع غزة.
و تحتفظ إسرائيل بالمسؤولية الأمنية لمعظم ارجاء الضفة الغربية ولكل معابر الحدود، سيبقى غور الأردن تحت السيادة الإسرائيلية والسيطرة العسكرية، كما تنضم الأحياء العربية في القدس الشرقية إلى الدولة الفلسطينية، باستثناء البلدة القديمة، التي ستكون جزءًا من "القدس الإسرائيلية".