الصدامات تتواصل بين قوات الشرطة والمحتجين

عربي ودولي

الصدامات تتواصل بين
الصدامات تتواصل بين قوات الشرطة والمحتجين

تواصلت الصدامات بين قوات الشرطة والاف المحتجين على سياسات حكومة رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان لليوم الثامن على التوالي في المدن التركية في مقدمتها حي بيشكتاش باسطنبول، وميدان كيزيلاي بالعاصمة أنقرة، وهاطاي، وتونجلي واستخدمت قوات الشرطة مدافع المياه والغازات المسيلة للدموع بكميات كبيرة في مدينة هاطاي جنوبي تركيا الليلة الماضية بعد وفاة شاب بتظاهرة الاحتجاج يوم اول امس الاثنين.

وبدأ السياسيون في اتخاذ خطوات مرنة لتهدئة الاوضاع بالمدن التركية التي تشهد يوميا تظاهرات احتجاج ضد حكومة العدالة والتنمية، حيث اعرب رئيس الوزراء بالوكالة بولنت ارنج للصحفيين عقب مباحثاته مع رئيس الجمهورية عبد الله جول بالقصر الجمهوري عن اسفه لاستخدام الغاز المسيل للدموع بدلا من الحوار اضافة الى عقده ظهر اليوم الاربعاء لقاء مع اعضاء منبر تقسيم لمناقشة الاوضاع الجارية.

وجاء لقاء ارنج برئيس الجمهورية بعد ان التقى زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيلجدار اوغلو الاثنين مع الرئيس جول.

من جانب آخر تحاول الاحزاب السياسية تهدئة الاوضاع خلال فترة زيارة رئيس الوزراء اردوغان الى دول شمال افريقيا.

كانت الاحتجاجات قد تواصلت ليلة امس الثلاثاء في عدد من المدن التركية ضد حكومة العدالة والتنمية.

ومما لا شك فيه ان التظاهرات الاحتجاجية لم تؤثر سلبا على مؤشرات اسهم بورصة اسطنبول وانخفاض قيمة الليرة التركية امام الدولار واليورو وارتفاع نسبة الفوائد فحسب، بل اثرت سلبا على السياحة بشكل خاص حيث الغت المكاتب السياحية عددا كبيرا من حجوزاتها بالفنادق في منطقة تقسيم وعموم مدينة اسطنبول بنسبة 30% على اثر اندلاع الاشتباكات واغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية وادت الى خسارة مادية تصل الى 40 الف دولا يوميا.

وأكد اصحاب المكاتب السياحية أن تركيا ستتضرر ماديا في حال استمرار الوضع على هذه الصورة، مشيرين الى ان الاوروربيين لم يلغوا حجوزاتهم فحسب وانما هناك اعداد كبيرة من دول منطقة الشرق الاوسط الغوا حجوزاتهم هم الاخرين على الرغم من بدء الموسم السياحي.

كما ترتبت اضرار بشرية ومادية كبيرة على تركيا جراء الاحتجاجات في مقدمتها الاضرار البشرية حيث وصل اعداد الجرحى الى 1000 شخص منهم 780 بالعاصمة أنقرة ولا يزال 140 مواطنا يرقدون حاليا بالمستشفى منهم 12 حالة خطيرة على مدى الايام الثمانية الماضية بالاضافة الى مصرع شاب في هاطاي.

أما حصيلة الاضرار المادية على اثر تنظيم 603 تظاهرة في 77 محافظة تركية فهي تضرر 280 محلا تجاريا وستة مباني حكومية، و207 سيارات خاصة، ومخفر شرطة، و11 مبنى لحزب العدالة والتنمية، و103 سيارات شرطة في انحاء البلاد ووصلت قيمة الخسائر الى 70 مليون ليرة تركية.