نتنياهو وبومبيو يبحثان التعاون لدحر "العدوان الإيراني في المنطقة والعالم"
عبّر رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو
ووزير خارجية أمريكا مايك بومبيو، أمس في القدس، عن وحدة واشنطن وتل أبيب في مواجهة
ما وصفاه بـ"التحركات العدوانية" لإيران في الشرق الأوسط.
وقال نتنياهو في بيان مشترك إن الضغوط التي
تمارسها الإدارة الأمريكية على إيران تؤتى ثمارها، مضيفاً: "يجب أن يكون هناك
المزيد منها، كما ينبغي أن نوسعها. الولايات المتحدة وإسرائيل تتعاونان في إطار من
التنسيق الوثيق لدحر العدوان الإيراني في المنطقة والعالم".
وأكد نتنياهو، الذي استقبل بومبيو في خضم
الحملة الانتخابية الإسرائيلية، والذي سيلتقي أيضا الرئيس دونالد ترامب الأسبوع المقبل،
أكد مجدداً أن بلاده ستواصل التحرك ضد إيران، وخصوصا في سوريا، حيث "لا قيود على
حرية تحركاتنا".
أما الوزير بومبيو، الذي ينظر إلى زيارته
على نطاق واسع باعتبارها دليلاً على دعم الإدارة الأمريكية لنتنياهو، فتحدث عن
"التزام لا مثيل له" من الولايات المتحدة لضمان أمن حليفتها في مواجهة تهديد
إيران التي كما قال إنها "تسعى إلى تدمير إسرائيل وإبادتها بشكل مطلق". وشدد
على ضرورة وقف "أعمال التدمير الإقليمي" التي ترتكبها إيران.
لكنه لزم الصمت أمام الصحافة حيال اعتراف
محتمل من إدارة ترامب بسيادة إسرائيل على الجزء الذي تحتله من هضبة الجولان.
وكان نتنياهو أعلن أن "الوقت قد حان
كي يعترف المجتمع الدولي بوجود إسرائيل في الجولان، وحقيقة أن الجولان سيبقى جزءاً
من دولة إسرائيل". وكرر لبومبيو أن "حزب الله" كان يحاول تشكيل شبكة
عسكرية سرية في الجولان السوري بالقرب من الأراضي التي تحتلها إسرائيل. وأضاف:
"أريد أن أشكرك والرئيس ترامب على كل ما تفعله لدعم هذه الشراكة. إن تحالفنا لم
يكن يوماً أقوى مما هو في السنوات الأخيرة (...) ولا يزال في إمكاننا تعزيزه".
وقبل إسرائيل، زار بومبيو الكويت والتقى
الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح. ومن المقرر
أن يتوجه بومبيو غدا إلى لبنان ضمن جولته في المنطقة.