قوات فرنسية تتدخل عسكرياً في النيجر لتحرير رهائن

عربي ودولي

قوات فرنسية تتدخل
قوات فرنسية تتدخل عسكرياً في النيجر لتحرير رهائن

شنت القوات النيجرية والفرنسية أمس هجوماً في مدينة أغاديز لوضع حد لعملية احتجاز رهائن تلت أحد الاعتداءين الانتحاريين اللذين أوقعا أول من أمس نحو 20 قتيلاً في شمال النيجر. وتبنى القيادي الإسلامي الجزائري مختار بلمختار الذي قيل إنه قد قتل، اعتداءي أول من أمس اللذين استهدفا جيش النيجر في أغاديز ومجموعة «اريفا» النووية الفرنسية في أرليت، على مسافة أكثر من مئتي كيلومتر في الشمال وتوعد بمزيد من الهجمات على النيجر وغيرها من البلدان المشاركة في التدخل العسكري في مالي.

هجوم

وشن الجيش النيجري والقوات الخاصة الفرنسية هجوماً في أغاديز الصحراوية الكبيرة لوضع حد لعملية احتجاز رهائن بدأت بعد اعتداء انتحاري على معسكر للجيش. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن «الهجوم وقع» فجراً «وخلف على الأقل قتيلين بين الإرهابيين ومحتجزي الرهائن».

وتحدث نائب في أغاديز عن «مقتل ثلاثة إرهابيين» و«ثلاثة رهائن» وشخص آخر برصاصة طائشة، لكن نيامي لم تؤكد هذه الحصيلة بينما أعلن وزير الدفاع النيجري محمد كارجو أن العملية انتهت مساء أول من أمس. واستهدف الهجوم مبنى في المعسكر احتجز فيه تلاميذ ضباط.

معقل

وصرح وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان رداً على أسئلة قناة «بي اف ام تي»: «في الوقت الذي أتحدث إليكم استقر الوضع وخصوصاً في أغاديز، حيث تدخلت قواتنا دعماً للقوات النيجرية بناء على طلب من الرئيس النيجري محمد يوسف».

واعتبر أنه من الأساسي أن لا يصبح شمال النيجر «معقل إسلاميين» كما كان شمال مالي في 2012 قبل أن تطرد منه الجماعات الإسلامية المسلحة إثر التدخل العسكري الفرنسي في يناير الماضي بمساعدة قوات إفريقية.

استهداف

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن في أرليت كانت المصالح الفرنسية «مستهدفة مباشرة» وفي أغاديز العسكريون النيجريون «لأنهم ساندونا (في التدخل العسكري في مالي) وأنهم اغتيلوا بطريقة جبانة».

وأضاف: «أنه دليل آخر على أن المعركة التي نخوضها ضد الإرهاب معركة يجب أن تشارك فيها كل البلدان في وقت ما إذا كانت تقاسمنا قيمنا».