منظمة حقوقية: محاكمة مبارك درس لكل ديكتاتور استباح دماء شعبه

أخبار مصر


لاقت أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، والتي عقدت الأربعاء بأكاديمية الشرطة، ترحيبا كبيرا من الأوساط الحقوقية والسياسية، واعتبروها خطوة هامة للأمام ودرسا لكل ديكتاتور سفك الدماء و قتل المدنيين و كمم الأفواه.

ومن جانبها، قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان الأربعاء، إن محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك ووقوفه خلف القفص كمتهم أمام الملايين حول العالم عبر شاشات التليفزيون خطوة هامة للأمام ودرسا لكل ديكتاتور سفك الدماء و قتل المدنيين و كمم الأفواه ظنا منه انه خالد أبدا و انه لن يحاسب في يوما من الأيام على ما ارتكبه من جرائم بحق شعبه.

ورأت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان في بيان أصدرته الأربعاء، '' أن حضور مبارك ونجليه و مثولهم أمام القضاء الطبيعي هي خطوة أولى على طريق تطبيق العدالة على الجميع دون تفريق بين مواطن و اخر على اساس المنصب او الصفة او النفوذ و ان الدولة المدنية التي ننشدها جميعا هي تلك التي يتساوى فيها جميع المواطنين أمام القانون دون تمييز لأي شخص أيا كان منصبه او نفوذه''.

وأعربت الشبكة عن أسفها وجود بعد الإجراءات الإدارية المعيبة في الحصول على تصاريح لحضور الجلسات وهو ما حرم العديد من الإعلاميين والمحامين وبعض اسر الشهداء من حضور الجلسة وطالبت بتجنب تلك المشكلات في الجلسات القادمة.

وانعقدت الأربعاء أولى جلسات محاكمة الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة برئاسة المستشار أحمد رفعت و مثل بالفعل الرئيس المخلوع ونجليه جمال و علاء داخل القفص إلى جوار وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و مساعديه الستة.

وقررت المحكمة نظر قضية العادلي الخميس و تأجيل قضية مبارك و نجليه و رجل الاعمال الهارب حسين سالم إلى الخامس عشر من أغسطس الجاري، على أن يظل الرئيس المخلوع في المركز الطبي العالمي بطريق مصر الاسماعيلية الصحراوي وان تتوفر له، الرعاية الصحية اللازمة، و هو ما يعنى ضمنيا فصل قضية العادلي عن قضية مبارك .

و استمعت المحكمة إلى طلبات الدفاع و المدعين بالحق المدني، كما وجهت النيابة العامة الى الرئيس المخلوع تهم قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير، وتصدير الغاز المصري إلى إسرائيل بأسعار أقل من السعر العالمي المتعارف عليه، وإهدار المال العام، وهي التهم التي تصل فيها العقوبة الى الإعدام.