مهما تعدي السنين كأن اكتوبر كان بالأمس
البطل حسن ابن المنوفية يروي للـ "الفجر" اصعب اللحظات التى عاشها مع الابطال فى حرب أكتوبر "الثغرة"
لم انسي ذكري اكتوبر على مر السنين ففى شهر رمضان وشهر اكتوبر أشعر وكان حرب أكتوبر أمس القريب وبحكي لزوجتي واحفادي على هذا التاريخ المشرق هكذا عبر الحاج حسن امين الحاج على موسي أحد أبطال اكتوبر بقرية ميت موسي بمحافظة المنوفية.
فى البداية قال الحاج حسن امين استدعيت لحرب أكتوبر يوم السادس من اكتوبر بعد أن انتهيت من مدة الجيش الخاصة بي، عبرنا وراء قيادة الجيش يوم 10 اكتوبر كنا حماية للقيادة مدفعية م.ط دخلنا السويس واتمركزنا وقاعدنا فيها جت الثغرة لفت حولينا وحجزتنا واتمنعنا من الاتصال عن الأهل ولا يعرفونها عنا شي توقعوا أننا استشهدنا فترة شهرين ونصف لحد شهر فبراير لما الرئيس عمل مفاوضات والمشير الجمسي وكانت هذه الثغرة وبعدها خرج اول واحد طلع ارسالنا معه تليغرافات لاهلينا لكي نطمئنهم علينا والحمد لله عدت وانتصرنا وكان اجمل نصر سطره التاريخ.
اصعب مواقف فى الثغرة
أما عن اصعب المواقف حدث للحاج حسن امين استكمل حديثه لبوابه الفجر قائلا.. كنا بنملي جراكن مياه على طول المسافات كانت كبيرة جدا ونحتاج إلى وقت طويل ومجهود حتي نحصل على المياه، وكذلك من اصعب المواقف
فى الثغرة دخل ابو جاموس اللى كان بيضرب جت طلقة فى وسط الثارية عندنا والحمد لله لم تنفجر فينا اتصديت وارتفعت لاعلي كانت بتنط حتى خرجت.
كنا فى يوم صبحنا الصبح لقينا صواريخ مصرية منصوبة جمبنا وبالليل ملقتهاش ذهبت لمكان آخر وانضرب على نفس المكان ذخائر اسرائيلية ثبتنا موقعنا فى الجهة الشرقية.
اكتوبر العزة والفخر والكرامة
اهالينا اعتقدوا أننا موتنا أو اتأسرنا ولكن احنا كنا فى الثغرة، فزوجتي كانت هتقع من السطح من الفرحة لما عرفت اني عايش، وانتصرنا والحمد لله وسيظل هذا التاريخ يسطر ما فعله كل ابطال اكتوبر لكي تنال مصر العزة والكرامة.
كما قالت زوجة البطل حسن امين مرت علينا ايام صعبة جدا وشهور وكنا لا نعرف شيئا مطلقا ونسمع الاخبار بأن يوجد شهداء ولكن لا نعرف من هم، وفجأة بعد شهرين لقينا تلغراف أنه الحاج حسن امين ما زال على قيد الحياة الفرحة كانت مش سيعانا وفرحتنا ليس لها حدود ولو كان استشهد كنا هنفرح كلنا فداء مصر، كلنا فخورين أن زوجي كان فى حرب أكتوبر ودائما زوجي يحكي ليا ولاحفدنا عن هذا الانجاز العظيم.