صادرات الصين تحقق أكبر تراجع في عامين
أعلنت بكين تراجع صادرات البلاد بنسبة 4.4% في ديسمبر الماضي، وهو أكبر تراجع في عامين، الأمر الأكثر تأثيرا على الأسواق العالمية والناشئة، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى الحرب التجارية الدائرة مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وأثار تراجع الواردات الصينية بنسبة 7.6% في ديسمبر المخاوف من تعرض الاقتصاد الصيني إلى التباطؤ.
وأدت تلك البيانات الصادمة إلى هبوط الأسواق الآسيوية إذ تراجع مؤشر إم إس سي آي الموسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1%، مسجلا أكبر خسارة يومية في أسبوعين، وفق رويترز. وألقت بيانات الصين بظلالها أيضا على الأسواق الأوروبية حيث سجل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تراجعا بنسبة 0.5%، كما انخفض مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 0.9%.
وحذرت فايننشال تايمز من انتشار التباطؤ الاقتصادي من الصين إلى خارجها، وقالت إن كلا من شركات آبل الأمريكية وسامسونج الكورية وجاجوار لاند روفر البريطانية تشعر بالتأثير السلبي لذلك التباطؤ.
وأضافت أن تلك التحذيرات تعد مؤشرا على تفاقم الأزمة التي يواجهها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مشيرة إلى أن ذلك سيكون له تأثيرات خارجية أكبر بكثير في العام الجديد مما كان عليه الأمر في 2018. ومن ناحيتها قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هناك المزيد من الشركات التي ستتأثر بتلك الأزمة، ومن بينها شركات نايكي وستاربكس وغيرها من الشركات العالمية المالكة للعلامات التجارية الاستهلاكية والتي من المتوقع أن تزيد من تفاقم الأزمة مع بدء موسم الإعلان عن أرباح الشركات الأمريكية هذا الأسبوع.