بالفيديو.. نشيد شيعي: في حرستا أولى علامات ظهور المهدي المنتظر

عربي ودولي

بالفيديو.. نشيد شيعي:
بالفيديو.. نشيد شيعي: في حرستا أولى علامات ظهور المهدي المن

ينزلق الصراع السوري سريعًا في منزلق الطائفية الدامي، مع إصرار الشيعة على أن علامات ظهور المهدي بدت في حرستا، وعلى هذا يبنون واجبهم الجهادي في القتال إلى جانب الأسد ونظامه.

لوانا خوري من بيروت: بعدما طالت الأزمة السورية، وظهرت بوادر نجاح النظام السوري في حرف الثورة عن مسارها المطلبي التحرري، بزنقها في عنق زجاجة القاعدة والإرهاب أولًا، وتحويلها إلى حرب صليبية سنية ضد أقلية علوية ثانيا ، فلا بد من النظر مليًا إلى ما يُحكى عنه من تداعيات فتاكة لهذه الأزمة على دول الجوار، على لبنان والعراق وتركيا... والأردن بمستوى أقل.

ففي لبنان والعراق شيعة هبّوا لنجدة الأسد وجيشه، تحت مسمّيات عديدة، كالدفاع عن القرى الشيعية الحدودية، والذود عن المراقد الشيعية في سوريا.

وفي تركيا جالية علوية لا يستهان بها، يمكن أن تشعل فتيل أزمة طائفية في هذه الدولة، التي تتغنى حتى اليوم بأوروبيتها المصطنعة.

الذريعة جاهزة

أخطر ما في كل هذا الأمر أن يتحوّل القتال في خندق الأسد، بوجه السنة، الذين نبشوا بالأمس مرقد حجر بن عدي، ونقلوا رفاته إلى جهة مجهولة، واجبًا جهاديًا، يُربط بقيام الساعة وعلاماتها، كما يقرأها الشيعة، على الرغم من أن السنّة السوريين أكدوا مرارًا أن لهم في السيدة زينب مثلما للشيعة فيها، وأن لا دليل على أن الثوار نبشوا المراقد، بل يؤكدون أن في الساحة من يذكّي نار الطائفية، لوأد الثورة سريعًا في صراعات ليست لها فيها ناقة ولا جمل.

حزب الله أعلنها صراحة، أن القتال في سوريا مستمر، وأن دمشق والأسد لن يسقطا. فلا بد لذلك من ذريعة دينية، تكون هي حبة الحصى، التي تسند الخابية السياسية الإيرانية في سوريا.

وها هي الذريعة جاهزة، ألبست لبوس لبيك يا زينب ، ونسجت في نشيد شيعي، ينشده عراقي، انتشر على موقع يوتيوب، فحصد حتى اليوم آلافًا مؤلفة من المشاهدات، ومئات من التعليقات، تراوحت بين المغرض والبذيء.

في هذا النشيد، ينشد المنشد قائلًا: قدح من درعا الشرر، وخصم مهدينا ظهر، ومن حرستا ننتظر أول علامة.. زينب اليوم بخطر، وسكينة مرقدها اندثر، يا أم رقية باكر تقوم القيامة... وباكر الجيش المنتظر يهتف ياحيدر ، رابطًا بين ما يحصل في سوريا، بأسماء المناطق، وخصوصًا تلك التي يتكبد فيها حزب الله اللبناني والعراقي شهداء الواجب الجهادي ، كدرعا وحرستا والسيدة زينب، وبين رواية شيعية متواترة عن علامات الساعة.

من الشام البشارة

بهذه الطريقة، تتم التعبئة الشيعية، ليقبل الشباب على الذهاب إلى الموت في سوريا، دفاعًا عن النظام السوري، تحت مسمّى الذود عن المراقد الشيعية المقدسة، وإنفاذًا للقدر الشيعي في ظهور المهدي المنتظر.