محافظ أسيوط يعلن تعاونه مع الجامعة لمواجهة حرق قش الأرز
كشف جمال نور الدين محافظ أسيوط عن إعلان مستشفى أسيوط الجامعى كمستشفى نموذجى فى نطاق وتطوير مستشفيات أبو تيج وديروط ليصبحوا مستشفيات نموذجية لخدمة النطاق الجغرافى المحيط بهما.
أشاد محافظ أسيوط فى كلمته بجهود الدولة المبذولة لدعم الخدمة الصحية المقدمة والتى يأتى على رأسها مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى للقضاء على فيروس سى والتى تشمل الكشف الطبى على أمراض الضغط والسكر والسمنة وفيروس سى والتى جاءت محافظة أسيوط ضمن محافظات المرحلة الأولى لإطلاق الحملة والتى وصل إقبال المواطنين بها إلى تردد 70 ألف مواطن يومياً على أماكن الكشف الطبى ، مشيداً بإقبال المواطنين فى المحافظة والذى تجاوز نسبة 30% من العدد الإجمالى الذى يصل إلى 2 مليون وأكثر من 400 ألف مواطن داعياً إلى استمرار المشاركة حتى يتم فحص الأعداد المستهدفة بالكامل.
جاء ذلك خلال مشاركة محافظ أسيوط فى افتتاح المؤتمر الدولى العاشر لمعهد جنوب مصر للأورام بجامعة أسيوط وذلك بحضور الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة ، والمهندس عمرو عبد العال نائب محافظ أسيوط ، والدكتور سامى عبد الرحمن عميد المعهد ، ولفيف من وكلاء المعهد وأعضاء هيئة التدريس به وكذلك قيادات جامعة أسيوط السابقة والتى تضمنت حضور الدكتور محمد عبد السميع عيد رئيس الجامعة الأسبق ، والدكتور أحمد عبده جعيص رئيس الجامعة السابق ، والدكتور محمد شلبى نائب رئيس الجامعة الأسبق.
كما أعلن اللواء جمال نور الدين محافظ أسيوط عن وضع حلول عاجلة لمواجهة مشكلة حرق قش الأرز وذلك بالتعاون مع جامعة أسيوط والذى سوف يعتمد على توفير وزارة البيئة لنحو 20 مفرمة ومكبس وسيتم تحديد أماكن متفرقة على مستوى المحافظة لتجميع قش الأرز من المزارعين وتوجيه المفارم للتعامل مع تلك التجمعات من القش وفرمها وتجهيزها ثم الاستفادة منها فى مجال صناعة السماد العضوى وفى المزارع التابعة للجامعة مع دراسة استخدامها فى الصناعات الخشبية مع توقيع عقوبة على المزارعين الممتنعين عن تجميع قش الأرز وتسليمه وهو ما سوف يحقق وسيلة فاعلة لمواجهة التلوث الناجم عن حرقه والذى يسبب مشاكل صحية للمواطنين فى مثل هذا الوقت من كل عام.
ومن جانبه دعا رئيس جامعة أسيوط إلى ضرورة تكاتف جهود كافة الهيئات و المؤسسات و الأفراد فى المجتمع لسرعة أنجاز العمل فى إنشاء مستشفى 2020 الجامعي الجديد لعلاج الأورام و التى خصصت لها الجامعة أكثر من 10 الآلاف متر لتنفيذ إنشائها ، و ذلك استكمالا لمساعي الجامعة فى تطوير خدماتها الصحية المقدمة لمرضى الأورام من مختلف صعيد مصر والتي يستفيد منها أكثر من 40 ألف مريض سنوياً ، مؤكداً على وعى الجامعة الكامل بما يمثله مرض السرطان من خطورة على صحة الإنسان وتهديداً حقيقاً على حياته ولما يتميز به من قدرة شرسة على مداهمة كافة الفئات العمرية وبصورة مفاجئة ، وخاصةً فى ظل النسب المتزايدة للإصابة به فى مصر والتي تُعد واحدة من أكبر دول العالم فى نسبة المصابين .
وأكد الدكتور سامى عبد الرحمن أنه جارى الآن استكمال حركة تطوير المعهد و التى تتضمن استكمال العمل لتشغيل جهاز المعجل الخطى فى الشهور القليلة القادمة بعد توفير مستلزماته من الأجهزة بتكلفت 12 مليون جنيه ، كذلك جارى العمل على تحديث شامل لغرف العمليات لأحداث نقلة نوعية بها لتصبح كبسولات بنظام عالمى بتكلفة تتخطى 20 مليون جنيه ، بالإضافة إلى العمل على ميكنة العمل داخل المعهد و المستشفى تطوير وتحديث فى كافة القطاعات والتخصصات الطبية المختلفة وذلك لتحسين المنظومة العلاجية المقدمة لكافة المرضى وتيسير العمل على الأعضاء العاملين بالمعهد ، مشيداً بما قدمته وزارة التعاون الدولى و بنوك الأهلى و مصر و البنك العربى الإفريقى من دعم مادى ملائم.
وأوضح عميد المعهد أن المؤتمر يأتى فى نسخته العاشرة بهدف تبادل الخبرات العلمية والعملية فى تناول كل ما هو جديد فى مجال علاج الأورام ، و تدريب شباب الأطباء على الأساليب الحديثة فى الاكتشاف المبكر للأورام وعلاجها ، واستخدامات الطب النووى ، العلاج الدقيق من خلال التشخيص الجينى ، كما تضمنت الفاعليات ورشة علمية متقدمة حول علاج الآلام التداخلية و الأمراض المزمنة ، على أن يشهد ختام المؤتمر بالقاهرة.