ماذا حدث لرئيس الإنتربول المُختفي؟.. تطوّر جديد في القضية

عربي ودولي

مينج هونجوي
مينج هونجوي



في تطوّر لافت لقضية اختفاء الرئيس الصيني لمنظمة الشرطة الجنائية الدولية "إنتربول" في ظروف غامضة، أعلنت بكين، أن مينج هونجوي البالغ من العمر 64 عامًا "تلقّى رشاوي"، بعد ساعات من وضعه قيد التحقيق.

وبعد نحو أسبوعين على "الاختفاء المزعوم" لرئيس الانتربول، قالت وزارة الأمن العام في بيان، الإثنين، إن مينج "تلقّى رشاوى ويشتبه في أنه انتهك القانون"، بدون إعطاء توضيحات حول هذه الاتهامات، حسبما ذكرت وكالة فرانس برس.

ولم يوضح البيان ما إذا كانت الاتهامات الموجّهة إلى مينج تتعلق بمهامه الوزارية أو بمهامه في الانتربول. كما لم يُبيّن ما إذا كان وُضِع قيد الحجز الاحتياطي أم لا.

وكان الانتربول أعلن، الأحد، استقالة رئيسه الذي فُقِد أثره منذ أكثر من 10 أيام بعد عودته إلى الصين، لانتهاكه بعض مواد القانون.

ويُمثّل اختفاء مسؤول رفيع بهذا المستوى "أمر غير مألوف" في الصين، حسبما يقول مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في بكين، روبن برانت.

ويعد المسؤول المستقيل أول صيني يتولى رئاسة الانتربول، وشغل مينج منصبًا أمنيًا كبيرًا في البلد الآسيوي من خلال الإشراف على خفر السواحل ومحاربة الإرهاب والتعاون مع الشرطة الدولية.

ويحِل مكانه الكوري الجنوبي كيم جونج يانج، نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة الانتربول، حتى انتخاب رئيس جديد لمدة عامين خلال الجمعية العامة للمنظمة المقررة في دبي من 18 إلى 21 من نوفمبر المقبل.

كان مينج انتُخِب رئيسا للانتربول عام 2016 لولاية تصل مدتها إلى 4 سنوات، أي أن عامين ما زالا يفصلانه عن نهاية المسؤولية في المنصب الكبير.

وتولّى مينج منصب نائب وزير شؤون الأمن العام في الصين قبل تقلّده منصبه الحالي. وهو مسئول بارز في الحزب الشيوعي الصيني.

ويمتلك مينج 40 عامًا من الخبرة في مجال العدالة الجنائية والشرطة في الصين، خاصة في مجالات مكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب ومراقبة الحدود، وفقا للانتربول.

ومن مدينة ليون الفرنسية، حيث المقر العالمي للانتربول، أعلنت زوجته جريس مينج، التي كانت أبلغت الخميس الشرطة الفرنسية باختفائه، أن زوجها البالغ من العمر 64 عاما "في خطر"، لاسيّما وأن آخر رسالة تلقّتها منه تضمّنت صورة سكين.

وقالت مينج في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية، الأحد، إن زوجها ذكرت أن زوجها وجّه إليها رسالة يوم سفره إلى الصين في 25 سبتمبر الماضي، قبل إرسالة صورة السكين بأربع دقائق، جاء فيها "انتظري اتصالي".

وأكّدت إلى أنها لا تصدق تهم الفساد الموجهة إلى شريك حياتها المُعتقل، واصفة ما حدث بـ"الدمار السياسي". وأضافت أن حكم القانون "يستغرق وقتا طويلا في الصين".

وفتحت فرنسا تحقيقًا يوم الجمعة في اختفاء مينج، بعدما فقدت عائلته الاتصال به.

ونقلت وكالة رويترز عن الشرطة الدولية قولها إنها على علم بالتقارير التي تشير إلى "الاختفاء المزعوم" لرئيس الانتربول.

وأضافت في بيان "هذه مسألة تخص السلطات المعنية في كل من فرنسا والصين".

وتضم منظمة الشرطة الجنائية الدولية "الإنتربول" 192 دولة ويترأسها مينج منذ نوفمبر 2016.

ويضاف مينج، إلى قائمة الشخصيات البارزة التي اختفت في الصين، في السنوات الأخيرة، من بينها مسؤولون في الدولة وأثرياء ومشاهير.