انفجارات آيسلندا البركانية تخلق مستقبل أكثر دماراً

عربي ودولي

 انفجارات آيسلندا
انفجارات آيسلندا البركانية تخلق مستقبل أكثر دماراً

اكتشف باحثون من جامعتي «أوبن» و«لانكستر» في بريطانيا نوعاً مختلفاً من الانفجارات البركانية الآيسلندية المدمرة للغاية. ولاحظوا أن تلك البراكين تنفث الحمم الغازية بصورة مزدوجة، ما يرجح زيادة خطورة تكون سحب الرماد البركاني بالنسبة للانفجارات المستقبلية.

وتولّد العديد من الانفجارات البركانية في آيسلندا، أو «أرض الجليد» كما يطلق عليها الباحثون، حمماً لزجة بسبب ارتفاع نسبة السيلكا، وتدعى الاندفاعات الجرانيتية التي تدفعها الغازات البركانية (معظمها مؤلف من ثاني أكسيد الكربون والماء)، وهي الغازات المسؤولة عن ثوران تلك الانفجارات. ففي الأعماق تمتزج الغازات مع المادة المنصهرة، إلا أنه كلما ارتفعت الحمم للأعلى، تتوسع الغازات بشكل دراماتيكي، لتزيح الصهارة الناتجة عن الغليان عن طريقها، وتتسارع منطلقة نحو الفوهة على شكل رغوة.

وتتحول الاندفاعات الجرانيتية إلى شظايا رملية صغيرة مشكّلةً سحب الرماد الملوثة للهواء. ولقد جمع الباحثون عينات من الحمم والزجاج البركاني لأحد براكين الجزيرة الذي اندفع قبل 70 ألف سنة مضت. ووجدوا عليها تجاويف من الحمم مكنتهم من تحديد درجة حرارة الحمم.

وبحسب تقرير أخير نشرته صحيفة «ساينس ديلي»، اعتقد العلماء سابقاً أن درجة لزوجة الحمم الآيسلندية أقل في حالتها الغازية من الحمم المتفجرة في المحيط الهادئ، متوقعين بذلك انفجارات أقل على الجزيرة. إلا أن الدراسة الأخيرة تقترح إمكانية إحداث بعض البراكين الآيسلندية انفجارات مماثلة لتلك التي تثور في أرجاء بالمحيط الهادئ.

ويؤكـــد أحد الباحثين اكتشاف نسبة مياه أعلى بـ5 % في نوع الحمم المكتشفة أخيراً .