أمير الكويت يزور تركيا نهاية أبريل الجاري

عربي ودولي

أمير الكويت يزور
أمير الكويت يزور تركيا نهاية أبريل الجاري

يزور أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح نهاية شهر أبريل الجاري على رأس وفد كبير ، تركيا تستغرق عدة أيام ، يجرى خلالها مباحثاتمع الرئيس التركى عبد الله جول ، ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ، إضافة إلىعدد من كبار المسئولين .

وتكتسب زيارة أمير الكويت لتركيا أهمية بالغة ، وستكون فرصة لبحث العديد من الموضوعاتوالقضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك ، والتنسيق في شتى الأمور، لاسيما أن لدى البلدين وجهات نظر متطابقة ، ويحملان رؤى مشتركة حيال العديد منالقضايا العربية والإسلامية والدولية .

وقد مرت العلاقات الكويتية التركية منذ نشأتها قبل نحو 44 سنة بمحطات بارزة من التطوركان من أبرزها خلال عقد التسعينات من القرن الماضي الذي دشن مرحلة جديدة من التعاونبين البلدين في مجالات سياسية واقتصادية وسياحية .

وتعود هذه العلاقات الضاربة في التاريخ إلى عقود مديدة لكنها لم تتوج رسميا إلا فيعام 1969 حين وقع البلدان على اتفاقية إقامة العلاقات الدبلوماسية ، وتبادل افتتاحالسفارات في عام 1970 ، وظلت العلاقات على وتيرة واحدة طوال عقدي السبعينات والثمانيناتمن القرن الماضي من دون أن تتطور كما كان مأمولا لها إلا عبر بعض الاتفاقياتوالبروتوكولات التي وقعها البلدان وعددها 6 اتفاقيات إلى جانب زيارات متبادلةلعدد من المسئولين من كلا الطرفين .

وتبدل الوضع في التسعينات إذ شهدت العلاقات بين الكويت وتركيا تطورا غير مسبوق فيأعقاب تحرير الكويت من براثن الغزو العراقي في عام 1991 ، وعودة الشرعية الكويتيةمع الاعتراف الدولي بسيادة الكويت واستقلالها .

وما عزز هذا التطور هو الموقف المشرف للقيادة التركية التي نددت بالغزو العراقي للكويتمنذ ساعاته الأولى ، وطالبت بعودة الحق الكويتي ، كما ساهمت مع قوى التحالفالدولي في تحرير البلاد من نير الاحتلال العراقي في عام 1991 ، وعرفانا من الكويتلهذا الموقف المشرف حرصت القيادة السياسية الكويتية على إقامة علاقات متميزة معتركيا في المجالات المتبادلة سياسيا واقتصاديا وتجاريا وثقافيا وسياحيا وطبيا وفيالطاقة والنقل والدفاع والأمن والإعلام .

يشار إلى أن الميزان التجاري بين البلدين حقق في السنوات الخمس الأخيرة قفزة في الأرقاملصالح الكويت بعدما كان الميزان لصالح تركيا إذ تشير الأرقام لعام 2011 إلىأن مجموع الصادرات التركية إلى السوق الكويتية بلغت 297 مليون دولار ، في حين بلغتالصادرات الكويتية 404 ملايين دولار .

كما بلغ حجم التدفق الاستثماري من الكويت على تركيا لعام 2011 ما يصل إلى 892 مليوندولار مع توقعات بأن يسجل حجم هذا التدفق 900 مليون دولار خلال العام الحالي ، ورغم عدم رضا تركيا على حجم التبادل التجاري فإن تفعيل بعض الاتفاقيات الموقعة بينالبلدين والمتوقعة خلال زيارة أمير البلاد إلى تركيا من شأنه أن يساهم في رفع مستوىالتبادل في السنوات القليلة المقبلة ، لاسيما من خلال المشروعات التنموية الكبيرةالتي تطرحها الحكومة الكويتية والتمدد العمراني في البلاد وازدياد الطلب فيالسوق الكويتية .