القائد العسكري للثوار: "إسرائيل" تدعم الرئيس بالسلاح وخطط القتال

عربي ودولي


أكد اللواء عبد الفتاح يونس، رئيس أركان جيش الثوار الليبي، أن إسرائيل هي أكثر الدول دعمًت لنظام معمر القذافي بالسلاح، في أحدث إشارة إلى الدور الإسرائيلي في المعارك التي تشهدها ليبيا منذ أكثر من خمسة أشهر، كاشفًا أنه تم العثور على أسلحة إسرائيلية في المعارك التي يخوضها النظام الليبي ضد الثوار.

وقال إن موعد انتهاء العمليات العسكرية يرتبط بتوقف الدول المساندة للعقيد الليبي عن تقديم الدعم له، مختصًا إسرائيل والجزائر وتشاد بهذا الدعم الذي يتراوح بين تقديم الأسلحة والمساعدة بالخطط والتكتيكات العسكرية، كما في حالة إسرائيل ، وحتى تقديم المرتزقة والدعم الفني كما في حالة الجزائر ومالي وتشاد.

وأضاف في مقابلة مع صحيفة المصري اليوم نشرتها الخميس ضبطنا أسلحة إسرائيلية مع كتائب القذافي، لكن من المؤكد أن هناك أنظمة تدعم القذافي بشكل غير معلن، وأكثر هذه الدول دعمًا بالسلاح هي إسرائيل ، ولا أستبعد أن يكون التكتيك المستخدم في الحرب حاليًا تكتيكًا إسرائيليًا ، لأن هناك تكتيكات غير ليبية في المعارك.

كما أعاد الاتهام للجزائر بإرسال مرتزقة للقتال إلى جانب قوات القذافي، قائلا إن هناك مرتزقة من الجزائر، وهم الوقود الحقيقي لنظام وكتائب القذافى، إلى جانب مرتزقة من أمريكا اللاتينية ومن غانا ومالى وتشاد، وهناك قناصات من فنزويلا يقاتلن مع القذافى مقابل مبالغ طائلة .

واعتبر يونس أن تشاد هي أكثر الأنظمة الموالية للقذافى، فهم كانوا على علاقة وطيدة معه قبل الثورة ، لكنه نفى وجود مصريين يقاتلون ضمن كتائب القذافي، مضيفًا لا أعتقد ذلك، لأن المصريين لن يقبلوا هذا الأمر، حتى الخارجين على القانون، بل بالعكس هناك مصريون يقاتلون مع الثوار .

في المقابل أشار إلى تقديم دعم للثوار من بعض الدول العربية دون تحديدها بالاسم وإن كانت قطر والإمارات من أولى الدول التي أعلنت دعمها للمعارضة في ليبيا، وقال إن الدعم السياسي أهم من الدعم العسكري.. وبعض الدول العربية تدعمنا، وأخرى لديها ظروفها الخاصة مثل مصر .

وقال إن توقف العمليات العسكرية مرتبط بـ انتهاء العمليات على مدى الدعم الذي يتلقاه القذافى من الدول المساندة له، ومدى استمرار حلف الناتو في الحرب ومساعدة الثوار ومدهم بالسلاح، وكنا نتمنى أن تنتهي العمليات قبل رمضان، لكن الظروف هي التي ستحدد، وأول مطلب في التفاوض دائمًا هو وقف إطلاق النار .

وقال قائد أركان جيش الثوار الليبي إن المجلس الانتقالي - وهو أحد قادته - من الممكن أن يقبل خروجًا آمنًا للعقيد معمر القذافي من ليبيا حقنًا لدماء الشعب، بيد أنه أكد أن المشكلة أن القذافى نفسه لن يقبل ذلك نظراً لـ عناده الشديد كما لن يقبل بالمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرة توقيف بحقه .

واستطرد قائلا: نحن حددنا مطالبنا، أولاً يجب أن تكون أول فقرة في أي تفاوض هي خروج القذافى من ليبيا. معمر القذافى يختلف عن (الرئيس المصري السابق حسني) مبارك وعن الرؤساء العرب، لأنه سيطر على البلد منذ 42 عامًا .